الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس شرطة أبوظبي الرمضاني يدعو لتعزيز قنوات التواصل الأسري لحماية الشباب من المخدرات

مجلس شرطة أبوظبي الرمضاني يدعو لتعزيز قنوات التواصل الأسري لحماية الشباب من المخدرات
15 يونيو 2017 04:45
جمعة النعيمي (أبوظبي) أوصى المشاركون في مجالس شرطة أبوظبي في المجلس الذي استضافه معالي علي بن سالم الكعبي، مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة، في منزله بمنطقة القرم بأبوظبي، وأداره الإعلامي عيسى محمد الميل، مدير «قناة أبوظبي الإمارات»، بتعزيز قنوات التواصل بين الآباء والأبناء، لحماية المراهقين والشباب من مخاطر المخدرات، مطالبين بتعاون مؤسسات المجتمع كافة، للتصدي لآفة المخدرات، بدءاً من الأسرة في بناء المجتمعات، وتعزيز جهود المؤسسات المعنية لإعداد برامج لتوعية الشباب من مخاطر المخدرات، وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع. وأكد المشاركون في المجلس الذي تناول موضوع «المخدرات واستهداف الشباب» أهمية تعزيز قنوات التواصل المباشر بين الآباء والأبناء، والاستماع إليهم، ومراقبة سلوكياتهم داخل المنزل وخارجه، معتبرين رفقاء السوء أحد أهم أسباب إدمان المراهقين والشباب على المخدرات، مطالبين أولياء الأمور والأسر بضرورة اتخاذ تدابير احترازية لحماية أبنائهم. وأوضح الإعلامي عيسى الميل، أن آفة المخدرات تمثل هاجساً يؤرّق صفو جميع المجتمعات، لافتاً إلى تأثيراتها السلبية اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، الأمر الذي يعوق تقدم وتطور أي مجتمع يطمح إلى الرقي والرفاهية. المخدرات آفة تدمر الجميع وأشاد معالي علي بن سالم الكعبي، بأهمية المجالس التي تعقدها القيادة العامة لشرطة أبوظبي في التواصل مع الجمهور، وتعزيزاً لمسؤوليتها المجتمعية، على مستوى إمارة أبوظبي، خلال شهر رمضان المبارك، وقال معاليه: إن قضية المخدرات تشكل آفة عالمية تتطلب التعاون مع الشرطة في التصدي لها، داعياً أولياء الأمور من آباء وأمهات إلى تحمل المسؤولية كاملة في مراقبة أبنائهم، والاطلاع على سلوكياتهم، والمبادرة لتقديم المعلومات التي تسهم في محاصرة انتشار هذه الآفة واجتثاثها. تنويع الأساليب للمكافحة من جانبه، قال المقدم طاهر غريب الظاهري، مدير مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، إن شرطة أبوظبي عملت على تنويع أساليب مكافحتها الميدانية، وطرق الوقاية منها، والمبادرة بإعداد البرامج الوقائية والتوعوية، والتدريبية، لتنمية الحس الأمني لدى أفراد المجتمع، بما يحقق أهداف الوقاية من الجريمة. وقال: إن تعاطي المخدرات قد يؤدي إلى إزهاق الكثير من الأرواح الإنسانية ودمار الأسر والمجتمعات وفقدان الأمن والاستقرار، موضحاً أن المواد المخدرة أياً كان نوعها هي مواد ذات خطورة كبيرة وأضرارها متعددة، وعادة ما يبدأ المتعاطي باستخدام مواد خفيفة، ثم ينتهي به الأمر إلى الإدمان وتعاطي المواد الخطرة. وأوضح الظاهري أن مكافحة المخدرات تقتضي العمل ضمن مستويات عدة من النشاطات، كونها مشكلة عالمية، مشيداً بالتعاون الأمني الوثيق بين الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والتصدي لها وما يتعلق بها من قوانين وإجراءات أسهمت بدور كبير في تحقيق نتائج إيجابية بارزة في مواجهة هذه الآفة، لافتاً إلى نجاح برامج وحملات التوعية المبذولة للوقاية من هذه الآفة على مستوى الدولة. علاج وتأهيل من جانبه، قال الدكتور أحمد يوسف، رئيس قسم الطب النفسي بالمركز الوطني للتأهيل، إنه في عملية العلاج والتأهيل تنصب الجهود على إزالة سميّة المخدرات من جسد المتعاطي، ومعالجة الأعراض الصحية والسلوكية التي تنتج عن ذلك، محذراً من العودة إلى الإدمان بسبب قسوة المجتمع في تقبل المدمن التائب. وتطرق إلى سلوكيات المتعاطي والتي تتلخص في الضعف والخمول واحتقان العينين واحمرارهما والتعب والإرهاق عند بذل أقل مجهود جسدي، والانعزال عن الأهل والأصدقاء، وكثرة النوم، والانطواء، والاكتئاب والعدوانية والخداع والكذب والسرقة. التعاون مع أجهزة الشرطة ودعا الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، فئات المجتمع إلى التعاون في مكافحة المخدرات، بمد يد العون إلى الجهات الشرطية التي لا تألو جهداً في السهر على أمن الوطن، وتأمين حماية أفراده، والإبلاغ عن كل ما يصل إلى علمهم من جرائم قد تمس الأمن، وحث الأسر التي يقع أبناؤها في براثن هذه الآفة إلى عدم الاستسلام لهذه السموم المخدرة، وطلب المساعدة باللجوء إلى وحدات العلاج المختصة لتقوم بواجبها تجاههم، مشيراً إلى أن 95% من الحالات المرضية تكون بسبب التفكك الأسري، مضيفاً أن أصغر سن في التعاطي بدأ من عمر 9 سنوات. وقال: إن أفراد المجتمع مطالبون بالتعاون الفعّال مع أجهزة الشرطة وسرعة الإبلاغ والإدلاء بأي معلومات ذات صلة بمكافحة المخدرات إلى عناصر الشرطة أو المراكز الصحية المنتشرة في كل أرجاء الدولة المعنية بمواجهة المخدرات، ليتمكنوا من علاج المدمنين وملاحقة العابثين بأمن واستقرار المجتمع. وأوضح الغافري أن القيادة الرشيدة وفرت الإمكانات التي تسهم في الحفاظ على سلامة المجتمع والشباب من السقوط في براثن المخدرات بمختلف أشكالها. قضية مؤرقة وأكد الرائد محمد المنصوري، من مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، ضرورة التعاون المجتمعي لمواجهة آفة المخدرات، باعتبار أن الدور الأمني يحتاج إلى مساندة مجتمعية وتحصين من الأسرة ضد هذه الظواهر الدخيلة، داعياً أفراد المجتمع إلى التعاون من خلال قنوات الاتصال لتمرير أي معلومات تعزز من الجهود الرامية لاجتثاث هذا المرض الخبيث نهائياً من مجتمعنا. وأضاف المنصوري أن الدولة سخرت الإمكانات من أجل مكافحة آفة المخدرات، وتسهم بشكل دوري في إطلاق حملات التوعية التي تستهدف الشباب، وتوفر سبل العلاج والتأهيل والرعاية، مشيراً إلى أن الحفاظ على الثروة البشرية من أهم أولويات المجتمع. وأكد عبدالله سعيد، مرشد التعافي بالمركز الوطني، أهمية دور الأسرة والمجتمع، لحماية الأبناء من جميع أنواع التعاطي. وفي مداخلته أكد جعفر الهاشمي، مدير المركز الإعلامي في دائرة القضاء بأبوظبي، ضرورة استثمار جميع الوسائل المتاحة للتواصل مع أفراد المجتمع بمختلف شرائحه، لاسيما الشباب، للتفاعل وزيادة الوعي بمخاطر هذه الآفة عموماً، وتوضيح آثارها على الصعيد الفردي والأسري والمجتمعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©