الجزيرة: سيناريو الدوحة يعيد للأذهان «أحداث بيروت»

دبي (الاتحاد) - استخدمت صحيفة الجزيرة السعودية عنواناً بدا للوهلة الأولى سياسياً بامتياز، فقد رصدت وقائع الهزيمة المفاجئة لـ”الأخضر” على يد “النسور الحمر” تحت عنوان يقول: “هل تريد ما حدث في الدوحة ؟ عليك بالعودة إلى أحداث بيروت”، في إشارة إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أقال ماتشالا من تدريب المنتخب في بيروت قبل 10 سنوات في البطولة ذاتها، وها هو التاريخ يعيد نفسه حرفياً في الدوحة. وأشارت الصحيفة السعودية إلى تفاصيل الإقالة قائلة: “بعد أن عقد اجتماعا عاجلا في مقر إقامته بالدوحة وبحضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الموجودين ضمن البعثة لهذه البطولة وبالتشاور مع باقي الأعضاء الموجودين في المملكة هاتفيا حول أوضاع المدرب والجهاز الفني قرر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إنهاء التعاقد مع مدرب المنتخب السيد بيسيرو وتكليف المستشار الفني بالاتحاد الكابتن ناصر الجوهر للقيام بمهمة تدريب المنتخب في باقي مباريات هذه البطولة”. فيما عنونت “الرياضية” السعودية: “عبدالرزاق يسقط الأخضر”، وأضافت: “فجر المنتخب السوري مفاجأة من العيار الثقيل وأسقط نظيره السعودي 2-1 ولعب عبد الرزاق الحسين دور البطولة في الفريق السوري وسجل هدفي الفوز للفريق فيما تكفل تيسير الجاسم بتسجيل الهدف الوحيد للفريق السعودي”. كانت صحيفة “الاقتصادية” أشد قسوة في عنوانها الذي قال: “الأخضر .. إلى الوراء سر”، وقالت في التفاصيل: “دفع المنتخب السعودي ضريبة عدم ثبات مدربه البرتغالي بيسيرو على تشكيلة ثابتة، لعدم انسجامه، وضعف دفاعه. من ناحيتها، كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية عن امكانية الاستعانة بالفرنسي كلود لوروا من أجل الإشراف على تدريب المنتخب السعودي خلفا للبرتغالي خوسيه بيسيرو. من جانبها، أجمعت الصحف السوريا على إن الفوز على السعودية كان تاريخياً، وتغزلت في منتخبها الذي قلب التوقعات رأسا على عقب، وأثبت أن الحسابات النظرية قد لا يكون لها نصيب مما يحدث على أرض الواقع، وقالت صحيفة الثورة إن الانتصار التاريخي على “الأخضر” السعودي منحه صدارة مجموعته بثلاث نقاط أمام نحو 15 ألف متفرج شجعوا بحرارة وبصوت واحد (سوريا - سوريا). وأضافت: “منتخبنا بعد أن فرض على الأخضر أسلوب اللعب الذي يريد فأحسن الدفاع وإغلاق المنطقة أمام مرمى البلحوس. ولعل العامل الأهم في هذا الفوز الكبير الثقة الكبيرة التي لعب بها لاعبونا.