الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة: 30? من الطلاب الجامعيين يفتقدون الثقة بالنفس بسبب التدليل والرفاهية

دراسة: 30? من الطلاب الجامعيين يفتقدون الثقة بالنفس بسبب التدليل والرفاهية
11 ابريل 2013 23:41
أحمد مرسي (الشارقة) - يعاني 3 من بين كل 10 طلاب جامعيين من عدم الثقة في النفس، بفعل التدليل والرفاهية الزائدة لهم من قبل أولياء أمورهم خاصة في سنوات عمرهم الأولى، بحسب مشاركين في اليوم العلمي الأول للصحة المدرسية في الشارقة. وأكد المشاركون خلال الفعالية التي نظمتها إدارة الصحة المدرسية التابعة للمنطقة الطبية في غرفة التجارة والصناعة بالشارقة أمس، على ضرورة إيجاد بيئة صحية سليمة للطلاب في المدارس تتمثل في إقرار “بروتوكول” لصرف الدواء ووضع آلية واضحة ومحددة في مكافحة الأمراض المعدية التي قد تنتشر بين الطلاب، يتم التدريب عليها بصورة مستمرة، إضافة إلى تفعيل الأنشطة التمريضية وجودة الأداء في العيادات المدرسية. وطالبوا بضرورة تكوين لجنة للسلامة في كل مدرسة تكون معنية بأمور الصحة والسلامة العامة وتجتمع بصورة دورية لوضع خطط ونقاط لتحسين الأدوات وآلية التنفيذ. وأكدت الدكتورة آمنة علوان، مدير الصحة المدرسية بالشارقة في كلمة ألقتها نيابة عنها أسماء أحمد مسؤولة التمريض في الصحة المدرسية، على أهمية تثقيف الكادر العامل في المدارس من مديرين ومدرسين وأخصائيين بالجديد في العلاجات والعلوم الصحية. مشكلات أكثر شيوعاً وقدمت الدكتورة بشرى العكايشي استشارية نفسية بجامعة الشارقة، ورقة عمل حول “ المشاكل النفسية الأكثر شيوعاً بين طلبة المدارس وكيفية التعامل معها”، استعرضت من خلالها أهمية الخروج بمجتمع راق آمن من بداية التنشئة السليمة للأبناء من قبل الأسرة كونها النواة الأساسية ثم يتكامل معها دور المدرسة. وأشارت إلى بعض المشكلات لنفسية التي قد يتعرض لها الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة داخل مجتمع يتسم بتباين الثقافات، وقد يحدث فيه اضطراب سلوكي للبعض، وعليه يأتي دور الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام لجعل تلك البيئة فرصة أكبر لاكتساب الخبرات لتكون بيئة نفسية سليمة. ونوهت إلى أن الاضطراب السلوكي وعدم الثقة في النفس، من أكثر المشكلات النفسية شيوعاً بين الطلاب خلال السنوات الماضية، وإن هناك 3 حالات من بين كل 10 حالات بين طلاب الجامعات يعانون من ذلك. وقالت إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك طريقة التربية الخاطئة لدي بعض الأسر في التعامل مع أبنائهم ومنذ السنوات الأولي في تنشئتهم، حيث التدليل الزائد وتلبية جميع الرغبات والحماية المفرطة من الأسرة للأبناء وعدم التواصل معهم والاستماع لهمومهم. وبيّنت أن من بين الأسباب التي تشكل النظرة الدونية للذات وعدم الثقة بالنفس لدى الشباب، التشاجر الدائم مع الأطفال من قبل أولياء الأمور مع أبنائهم وكذلك المشاجرات المستمرة بين الأب والأم والصراخ المستمر بينهما وتسلط الأب في المنزل وإهمال الأم في رعاية أبنائها، والاكتفاء بتوفير الاحتياجات فقط دون استماع والتحاور معهم. وذكرت الاستشارية النفسية في جامعة الشارقة أن علاج الشخص من هذه الحالة يحتاج إلى تواصله المستمر مع مختص في العلاجات النفسية وإدارة جلسات حوارية مستمرة مع الشخص المريض تبنى على الثقة بالنفس ، لافتة إلى الدور الأكبر للأسرة في إعادة الثقة لأبنائها في أنفسهم، وتعريفهم بأنهم أصبحوا قادرين على إدارة حياتهم من خلال تجارب حية يعيشونها ويتصرفون فيها بأنفسهم. بروتوكولات دوائية من جهتها، لفتت ورقة عمل قدمتها الدكتورة داليا مصطفى أخصائي صيدليي، ونائب مدير مركز المعلومات الدوائية بمستشفى القاسمي إلى عدم وجود “بروتوكول “ معتمد لصرف الدواء في المدارس، الأمر الذي يسبب عبئاً على الممرضة في التعامل مع الحالات المرضية المزمنة كالأطفال ممن يعانون من الربو السكري وغيرها، وكذلك تخزين الأدوية ومده صلاحيتها وتوزيعها وغيرها من الإجراءات الأخرى التي يجب تحديدها والإلمام بها. وأشارت إلى ضرورة أن يكون هناك ملف لكل حالة ممن يعانون من تلك الأمراض ليسهل التعامل معها في حال تغيير الممرضات المتواجدات في الصحة المدرسية. الطلاب والحرائق من ناحيته، أوصى إبراهيم قمبر رئيس وحدة الصحة والسلامة البيئية بهيئة الصحة في دبي، بضرورة تكوين لجنة في كل مدرسة تكون معنية بأمور الصحة والسلامة العامة تجتمع بشكل دوري وتضع نقاط التحسين في تقديم تلك الخدمات داخل المنشآت التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©