الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

“بوابة الجنة” و”مرة أخرى” يعكسان تراجع السينما السورية

7 نوفمبر 2009 22:02
عكس الفيلمان السوريان اللذان شاركا في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي في دورته السابعة عشرة المقامة حاليا، استمرار تراجع صناعة السينما في سوريا وعدم قدرة الافلام التي اختيرت للعرض على منافسة الافلام الدولية الاخرى على المستوى الفني او الدرامي. فبعد الفيلم الاول “بوابة الجنة” للمخرج ماهر كدو والذي كتب السيناريو له حسن سامي يوسف متناولا ملامح من المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي من خلال حكاية عائلة تعيش احداث الانتفاضة الاولى وتشارك فيها فاعلة وضحية، تم مساء الخميس الماضي عرض شريط “مرة اخرى” وهو العمل الاول للمخرج جود سعيد. الا ان العديد من النقاد السوريين والعرب المتتبعين للمهرجان اتفقوا على ان حظوظ هذين الفيلمين لحصد اي من جوائز المسابقة تبدو شبه معدومة. فبعدما اثار عرض “بوابة الجنة” استياء عاما لدى النقاد ولدى الجمهور السوري الذي اقدم بكثافة على مشاهدته، وذلك بسبب طريقة الطرح ومستوى المعالجة الفني المتدني مقارنة بمستوى الافلام الاخرى المشاركة، علق الكثير الامل على الفيلم السوري الآخر ولكنه لم ينل الاعجاب ايضا. وظل فيلم “مرة اخرى” محاولة قاصرة لتصوير قصة قائمة بين مكانين وزمنين هما في الواقع حربين: حرب العام 1982 وحرب العام 2006 في لبنان، حيث تقوم علاقة حب بين مهندس الكتروني سوري ومديرة مصرف لبنانية مطلقة تذهب للعمل في سوريا رغبة في الحصول على مزيد من المال اللازم لها ولابنتها وعائلتها. لكن ذلك الحب يمر بتاثيرات واضطرابات كثيرة تشبه في ملامحها تلك العلاقة القائمة بين الشعبين اللبناني والسوري بعد ان تركت تفاعلات الحرب اللبنانية والوجود السوري في لبنان اثره عليها. ورغم محاولة الفيلم قول الكثير من الاشياء عن العلاقة بين اللبناني والسوري من خلال قصة الحب فالمشاهد تبقى معلقة على اساس غير متين بل متارجح تماما مثل ذلك الجسر المستخدم في نهاية الفيلم والذي يقف فوقه الحبيبان وكل يسير في اتجاه. وكانت انطلاقة مهرجان دمشق السينمائي هذا العام شهدت احتجاج عددا من مخرجي ونجوم الفن السابع في سوريا الذين دعوا الى مقاطعته بسبب استيائهم من الطريقة التي تدار بها شؤون السينما في المؤسسة العامة للسينما في سوريا وطالب هؤلاء مجددا بجعل المؤسسة وحدة اقتصادية مستقلة. واصدر الفنانون السوريون بمناسبة هذه الدورة التي حملت شعار “السينما- مكان” بيانا وقعه المخرجون نبيل المالح ومحمد ملص وبسام كوسا والفنانة سحر فوزي وفؤاد حميرة كاتب الدراما وآخرين نددوا بما اعتبروه “اخطاء المهرجان”. وجاء فيه ان محبي السينما في سوريا “عافوا الدجل السينمائي الذي تقيمه الإدارة الحالية لمؤسسة السينما في سوريا لتغطية العجز والخراب السينمائي الذي لحق بالحال السينمائي في البلاد”. وندد المحتجون بغياب اي عمل فعلي لوزارة الثقافة “لوضع سياسة سينمائية صحيحة تنتصر للسينما ولمشروعها الثقافي في مجتمعنا”. ويشعر عدد من صانعي الفن السابع السوري منذ سنوات بتهميشهم واقصائهم رغم مساهمتهم في صنع حالة سينمائية في البلاد ونيلهم لجوائز دولية ويرون ان تغييب “الكبار” ادى الى مزيد من التراجع في مستوى السينما السورية
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©