فاطمة الحوسني: تكريم «خيانة وطن».. شهادة تقدير للفن الإماراتي

تامر عبد الحميد (أبوظبي) رغم أنها قررت الابتعاد نهائياً عن التمثيل، فإن سيناريو مسلسل «خيانة وطن» المقتبس عن رواية «ريتاج» للدكتور حمد الحمادي، جعلها تفكر في العودة مرة أخرى إلى أحضان الشاشة الفضية، حيث استطاعت الفنانة الإماراتية فاطمة الحوسني، أن تضع بصمتها الخاصة من خلال دور «أم حميد» الذي لعبته في هذا العمل الدرامي السياسي الذي استحوذ على أكبر نسبة مشاهدة في «ماراثون» رمضان الماضي، على الشاشات الصغيرة والمواقع الأخرى. الحوسني كُرمت مؤخراً هي وفريق عمل «خيانة وطن» من قبل وزارة الداخلية ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، على تميزهم خلال عرض المسلسل على شاشة «أبوظبي»، محققاً صدى كبيراً وأصداء واسعة في المجتمعين الإماراتي والخليجي، وعن هذا التكريم، قالت الحوسني في حو ارها مع «الاتحاد»: «يأتي هذا التكريم كتقدير للفن الإماراتي، وحصاد تعبنا وجهدنا في «خيانة وطن»، فلكل مجتهد نصيب، ونحن جميعاً بذلنا مجهوداً وعملنا بصدق وحب حتى نظهر عملاً مغايراً عن المسلسلات التي عرضت من قبل، ومناقشة قضية سياسية حساسة عن التنظيم السري للإخوان، بطرح جريء وواقعي، الأمر الذي جعل المسلسل يحقق نسب مشاهدة عالية وصدى كبيراً منذ عرض أولى حلقاته»، مشيرة إلى أنها سعدت كثيراً بالنجاح الذي حققه «خيانة وطن»، والتعاون مع مخرج محترف لديه خبرة فنية طويلة هو أحمد المقلة، والوقوف أمام نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية الذين أضافوا للعمل الكثير، ووضعوا بصمتهم الخاصة عليه. الفنان مظلوم وعن أسباب قرار اعتزالها ثم عودتها إلى التمثيل بعد فترة قصيرة، قالت: «كنت أنظر إلى واقع الدراما الإماراتية بمنطلق أهم بكثير مما هي عليه، إلى جانب إحساسي الدائم بأن الفنان المحلي مظلوم من الناحيتين المادية والأدبية، فغير منصف أن أكون فنانة إماراتية وأغلب أعمالي تكون خارج دولتي، فمعاناة الفنان الإماراتي وعدم تقديره داخل بلده، كان السبب الرئيس لاتخاذي هذا القرار، هذا من الناحية العملية». وتقول: «أما من الناحية الشخصية، فأتى اعتزالي التمثيل بعد اتخاذي قرار ارتدائي الحجاب، لكن «خيانة وطن» أعادني مرة أخرى للمجال الذي أعشقه، خصوصاً أنه عمل وطني في الأساس بالدرجة الأولى، هذا إلى جانب أن دوري فيه كان مناسباً تماماً لطبيعة قرار ارتداء الحجاب». تأنٍ في الاختيار فاطمة الحوسني التي في رصيدها الفني 65 مسلسلاً، من أبرزها «بركان ناعم» و«حاير طاير» و«درب الوفا» و«أوراق الحب» و«بنات الثانوية» و«وديمة» و«ساهر الليل» و«أسوار» و«لعنة امرأة»، أكدت أنها لم تندم في يوم من الأيام على أي عمل اشتركت في بطولته خلال مسيرتها الفنية، فكل كل دور قدمته وشخصية جسدتها، لم توافق على تأديتها إلا إذا كانت مقتنعة بها جداً، وواثقة تمام الثقة من نجاحها، لاسيما أنها كانت تتأنى في اختيار أدوارها، حتى لا يمر أحد الأعمال مرور الكرام، لذلك فهي لم تولي اهتماماً في «خيانة وطن» بمساحة الدور، على قدر تأثيره في الأحداث والمشاهد معاً.