الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مغامرات سياحية وتجارب غير تقليدية بدبي

مغامرات سياحية وتجارب غير تقليدية بدبي
5 أغسطس 2016 01:06
أحمد النجار (دبي) «لديها ألبوم سياحي يضمّ صوراً وذكريات في أكثر من 30 بلداً موزعة بين القارات السبع، لكنها تشعر في دبي التي قصدتها للمرة الثامنة، بأنها تزورها لأول مرة، فهي مدينة تعرف جيداً كيف تخطف قلوب زائريها وتجبرهم على العودة إليها ثانية».. هكذا ردت السويدية أولغا نيستون بتأثر عند سؤالها عن تجربتها السياحية في دبي، مؤكدة بأنها تحرص على زيارتها في الصيف لتعيش مغامرات مثيرة مثل السباحة والغوص والتحليق المظلي بواسطة القوارب التي ترفعها عالياً، وتبقيها محلقة لساعات مستمتعة بإطلالات الأبراج الشاهقة المحيطة في منطقة المارينا، مشيرة بأنها جربت مغامرة القفز المظلي في منطقة «سكاي دايف»، وحلقت بالقرب من منطقة مرغم حيث شاهدت أروع المعالم المائية ومناظر البيئة الذهبية لصحراء دبي. ونرصد هنا تعليقات زائرين ومغامرين في وجهات سياحية متميزة ألهبت حماستهم، وجذبتهم لاكتشافها وعيش أجوائها بفرحها الملوّن ودهشتها المتعددة النكهات، كما أنها تناسب عشاق المرح والإثارة الباحثين عن تجارب تثري الحواس وتحبس الأنفاس وترفع معدلات الأدرينالين. نظرة من السماء أول مغامرة كانت مع ليندا جيلاني شابة لبنانية، لم تكن تتوقع أنها ستعيش أكبر متعة في حياتها برحلة مدتها 20 دقيقة على متن طائرة مروحية فوق السحاب، عبر شركة سياحية مقرها في فندق أتلانتس النخلة، الطوافة تتسع لـ4 أشخاص، وتصف جيلاني تجربتها بـ«مغامرة مثيرة»، معللة ذلك بأنها تعاني من «فوبيا» الأماكن العالية، لكنها تناست كل ذلك بمجرد أن حلقت فوق البحر لتجوب شريطاً من المناظر الرائعة في فضاء دبي الذي لا حدود لسحره وروعته، وتضيف: أدهشتني مناظر شتى بدءاً من منتجع أتلانتس الشامخ فوق البحر، مروراً بأبراج دبي الممتدة من منطقة المارينا وتلال الإمارات ومنطقة برج وسط مدينة دبي، ووصولاً إلى أبراج شارع الشيخ زايد المتراصة كأنه نهر معماري يتدفق بين جنباته سيل من السيارات، ووقفت ذاهلة لدقائق أمام تصميم جزيرة النخلة التي شكلت واحدة من عجائب الماء التي أذهلت العالم، وأبهرتني جزر العالم وشواطئ جميرا والبيئة الصحراوية لدبي الرائعة. ولم تفوت جيلاني تلك التجربة من دون توثيقها بعدستها الاحترافية، فقد سجلت لقطات رائعة من سماء دبي وهي متحمسة لنشرها في حسابها على إنستغرام. ثعابين وضفادع في محطتنا الثانية مغامرة الغوص مع آلاف الأحياء المائية تحديداً في حوض أكواريوم دبي مول، وتقول سيدرا أيوب سورية، التي خرجت للتو بعد تجربة حبست أنفاسها على حد وصفها، مضيفة: لقد ترددت كثيراً قبل أن أرتدي ملابس الغوص استعداداً للغطس في أكبر حوض مائي يحتوي على أسماك قرش بأحجام كبيرة، وكنت أخشى أن تقترب مني، لكنني تشجعت أخيراً، وقررت خوض المغامرة، وعشت تجربة مثيرة، ربما أعيد تجربتها لأكسر الخوف، وأستمتع بأجواء البحر وتأمل عجائب تلك الكائنات البحرية، وأتفاعل معها بكل حواسي مع حركتها وألوانها وأشكالها المدهشة، مشيرة أنها شاهدت مخلوقات غريبة أثناء غوصها أبرزها فرس البحر والقشريات وثعابين الماء وضفادع ذات مخالب، وأسماك صغيرة تعيش داخل أجواء بيئتها الطبيعية. الطيران داخل مول هل فكرت أن تطير في الهواء، وتوثق صور مغامرتك وأنت تعيش تلك التجربة الرائعة؟ ذلك ما يمكن أن تعيشه في «آي فلاي دبي» في مردف سيتي سنتر بدبي، وهو أول مركز للطيران والقفز الحر في الهواء، ويتألف من برجين من «الإكريليك» الشفاف بارتفاع 10 أمتار بقطر 3 أمتار. ويضم مروحتين ضخمتين بقطر أكثر من 3 أمتار وبقوة 400 حصان للمروحة الواحدة، تتسع اللعبة لأكثر من 10 أشخاص كما يقول نبيل الذي يأتي خصيصى برفقة أصدقائه، وهم أنس وفادي وأسامة شباب عرب يحرصون عيش هذه المغامرة من حين لآخر، ويذكر أنس بأن هذه اللعبة تحسن مزاجه وتجعله يشعر بانتعاش وفرح خاصة مع صوت الموسيقى الذي يصاحب انطلاقها، بينما يعتبرها فادي لعبته المفضلة التي تمنحه الاسترخاء، مشيراً بأنها تذيب همومه وتنسيه مشكلاته في دقائق. أما أسامة وهو لاعب جمباز ويعمل ضمن فرقة تقيم عروضاً بهلوانية، فيقول بأنها تجدد حيويته وتشعل نشاطه، وتساعد على التركيز في رياضته ومهنته. وأكد الجميع أن هذه التجربة تناسب جميع الأعمار وتمنحهم مشاعر مختلفة ممزوجة بالشغف والفرح والمتعة والإثارة فضلاً عن فرصة توثيق تلك اللحظات بأروع الصور التي ترافقها ضحكات وذكريات ومواقف طريفة وحركات استعراضية تبقى في الذاكرة. باص الخور وإذا أردت أن تعيش رحلة سياحية داخل حافلة عجيبة، قادرة أن تنقلك من البر وتغوص بك في البحر، فما عليك إلا التوجه إلى رحلة «الباص» العجيب، ويشبه قارب متحرك مزود بمحركات بحرية تجعله يطفو برشاقة فوق الماء، يوفر للسياح والمقيمين مغامرة مشوقة مليئة بالمتعة والاكتشاف على مياه خور دبي، الذي يطل على منطقة الشندغة التراثية، يصف تلك المغامرة حمد الخاطري القادم من إمارة رأس الخيمة بصحبة عائلته بأنها رحلة عائلية تنطلق من مركز برجمان نحو خور دبي، ويستمتع فيها الصغار والكبار على مدى ساعتين، وتجمع بين إرث الماضي وجمال الحاضر، وهنا يتذكر ماضي الأجداد من خلال مراكب الصيادين والسفن القديمة ورحلات صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ التي كانت تدوم أحياناً لأشهر، لافتاً بأن الرحلة ممتعة خاصة حين يغوص الباص في الخور، ومع رجرجة المياه التي تتحرك من تحتنا، نشعر كأننا نوشك أن نغرق فينتابنا بعض القلق ثم يسكننا الشغف طوال الرحلة ونظل متحمسين حتى نصل بسلام إلى اليابسة. أسد في البحر ننتقل بالحديث عن أكثر التجارب إمتاعاً وإدهاشاً للزوار، كونها تتيح لزوارها فرصة الرقص والتفاعل مع الدلافين وأسود البحر، أم أيمن مصرية جاءت خصيصاً إلى خليج الدلافين في منتجع أتلانتس بإصرار من طفليها أيمن وسارة، لتجربة السباحة مع الدلافين، مفيدة بأنها تريد التقاط صوراً تذكارية لهما وهما يمرحان رقصاً ومرحاً جنباً إلى جنب مع عائلة الدلافين، وتضيف: لقد عشنا نهاراً مليئاً بالمرح، كما حظينا بتجربة أكثر إدهاشاً في بحيرة صغيرة أطلت علينا فيها ثدييات مائية من فصيلة أسود البحر، وهي كائنات بحرية غريبة ومثيرة للاهتمام أخافتنا لأول مرة ثم شعرنا معها بألفة، ولمّا اقتربنا منها أكثر فأكثر، شعرنا بأريحية بالتقاط صور معها وعرفنا أنها قادمة من أفريقيا. عجائب الأعماق أجمل ما في دبي هو شطآنها المشمسة التي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل السياح القادمين من مناطق باردة مثل كندا وألمانيا وغيرها قصداً للاستمتاع بفترة الصيف وعيش أنشطة مختلفة، ويشهد نادي «ريفا الشاطئي» الذي يقع في المبنى رقم 8 على ساحل شورلاين في جزيرة النخلة بدبي، حضوراً عائلياً كثيفاً، فمنهم من يقصده للترفيه وغالبيته لتعلّم هواية الغوص في مركز «دايفرز داون» الحاصل على شهادة الاتحاد الدولي لمعلمي الغوص من الطبقة الخامسة PADI 5، ويعتبر وجهة مثالية للمغامرة، ويفيد القائمين عليه بأنه يمكن تعليم كل الأعمار بما فيهم الأطفال من عمر 8 إلى 10، مؤكدين أنهم يقدمون فرصة لخوض مغامرة حماسية للاستمتاع بفرصة استكشاف عجائب الأعماق وسحر الحياة البحرية، ويعتمدون على خبراء متخصصين إلى جانب معدات حديثة مدعمة بوسائل أمان وترفيه عالية. مرة في الشهر ونختم مغامراتنا السياحية في منتجع باب الشمس بدبي، الوجهة الترفيهية لهواة ركوب الخيل، وتعتبر نيفين عزت أردنية أن تجربة ركوب الخيل مغامرة توقظ كل الحواس كونها تمنحها جواً من المرح والإثارة خاصة حين تنطلق مسرعة وهي متأبطة به، وتشعر بكثير من الشموخ والعنفوان، وتعيش خلالها لحظات وذكريات جميلة تحرص تجديدها مرة على الأقل في كل شهر، وتضيف: أول مرة صعدت على ظهر الحصان، شعرت بخوف كبير، ولكنني تجاوزت تلك الرهبة رويداً رويداً بعد أن اكتسبت شجاعة في قيادته وترويضه والعدو بسرعة، وجذبني روعة المكان بحدائقه وخضرته الجميلة، وحقاً فإنها مغامرة تستحق أن تعاش، وأنصح كل امرأة أن تجرب لمرة إحساس أن تصبح فارسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©