الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تثبت القمر الصناعي على الصاروخ

كوريا الشمالية تثبت القمر الصناعي على الصاروخ
11 ابريل 2012
بيونج يانج (وكالات) - أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها بدأت في تثبيت الجزء الأخير من قمرها الصناعي على صاروخ طويل المدى، من المقرر إطلاقه إلى الفضاء خلال الفترة بين 12 و16 أبريل الجاري. وردت بكين على طلب واشنطن بممارسة ضغوط على بيونج يانج بالدعوة إلى الهدوء وضبط النفس. فيما اعتبرت روسيا مواصلة كوريا الشمالية برنامجها استخفافا بقرارات مجلس الأمن التي تمنع بيونج يانج من تطوير صاروخ طويل المدى، وطالبت بحل دبلوماسي للأزمة. وقال ريو كوم شول مدير مساعد هيئة تطوير الفضاء بكوريا الشمالية خلال مؤتمر صحفي في بيونج يانج إن “الانتهاء من عملية التجميع سينتهي اليوم الثلاثاء”. وأضاف “بعد تثبيت القمر الصناعي على القسم الثالث والأخير من الصاروخ، فإن المرحلة المقبلة ستكون ملء خزانات الوقود في قاعدة للإطلاق شيدت على شبه جزيرة شولسان”، التي تبعد 50 كيلومتراً من الحدود الصينية. ويفترض أن يتم وضع “أونها-3” في مداره خلال الفترة بين 12 و16 أبريل. ويزن القمر 100 كيلوجرام، وتم تزويده بكاميرا تستطيع التصوير بدقة 100 متر عن سطح الأرض. وستكون مهمة “أونها-3” توفير المعلومات عن المحاصيل والغابات والموارد الطبيعية لكوريا الشمالية، حسبما أعلنت بيونج يانج. وحاول شول طمأنة الدول المجاورة قائلاً “لقد اخترنا مسارا آمنا”. وأشار إلى أن “الصاروخ يمتلك آلية للتدمير الذاتي” إذا اقتضت الضرورة. وكانت كوريا الشمالية لم تنجح في وضع قمرين صناعيين في مدارهما حول الأرض خلال محاولتين سابقتين في عامي 1998 و2009. ويفترض أن يسقط القسم الأول من الصاروخ في البحر الأصفر غرب شبه الجزيرة الكورية، بينما يسقط القسم الثاني في شرق الفلبين بعد أن يحلق فوق جزء من جزر أوكيناوا في جنوب اليابان، التي نشرت بطاريات صواريخ أرض-جو من طراز باتريوت بوسط طوكيو وتم إعداد قاعدتين مشابهتين في المنطقة لحماية العاصمة اليابانية وسكانها. من جانبها، دعت الصين أمس إلى ضبط النفس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين إننا “ندعو الأطراف المعنيين إلى الهدوء وتفادي تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية”. وأضاف ويمين خلال مؤتمر صحفي إن “الصين أعربت مرارا عن مخاوفها وقلقها إزاء تطورات القضية”. وأضاف “تعتقد الصين أن حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا يصب في مصالح الجميع”. وذكر أن بكين ثابتة على موقفها المطالب بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية “وتأمل أن تلتزم الأطراف المعنية بالقوانين الدولية وتبذل جهودا مشتركة لمنع تفاقم الوضع في المنطقة”. ويجيء التصريح الصيني بعدما حثت الولايات المتحدة الصين أمس الأول على ممارسة ضغوط على بيونج يانج للتخلي عن إطلاق صاروخها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إننا “نواصل تشجيع الصين على القيام بما في استطاعتها. ونميل للاعتقاد في أن الصينيين سيواصلون استخدام نفوذهم في الساعات والأيام المقبلة”. وأضافت نولاند أن “إطلاق كوريا الشمالية صاروخا سيكون أمرا استفزازيا للغاية، وتهديدا للأمن الإقليمي ولن يتناسب بتاتا مع التعهدات الأخيرة لبيونج يانج بالامتناع عن إطلاق صواريخ بعيدة المدى”. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها كوريا الشمالية بأن إطلاق صاروخ لحمل قمر اصطناعي هو تجربة لإطلاق صاروخ طويل المدى يستطيع حمل رأس نووي. واعتبرت نولاند أن هذا الإطلاق سيمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن الدولي 1718 و1874. وامتنعت نولاند عن التعقيب على سؤال حول اعتقاد الولايات المتحدة في أن بيونج يانج تحضر لعمل نووي بقولها إنها لا يمكنها أن تناقش التقارير الاستخباراتية. على الصعيد نفسه، قال إلكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية لوكالة ريا نوفوستي “إننا نعتبر قرار بيونج يانج إطلاق قمر اصطناعي مثالاً على استخفاف بقرارات مجلس الأمن الدولي”. وأضاف لوكاشيفيتش “علينا أن نسعى إلى حل سياسي دبلوماسي للأزمة”. وصرح مصدر في هيئة الأركان الروسية بأن الجيش الروسي سيراقب إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي. وقال المصدر إن “نظام الإنذار في مواجهة هجمات الصواريخ وأنظمة مراقبة الفضاء ستراقب إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي وكل مراحل التحليق حتى انفصال القمر الاصطناعي”. وتابع في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الروسية انترفاكس أن “أنظمة المراقبة التي نملكها تسمح بتحديد إحداثيات ومهمات الصاروخ”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©