علاء المشهراوي (غزة) - واصل المستوطنون اليهود المتطرفون أمس، تدنيس حرمة المسجد المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة لليوم الثالث على التوالي بمناسبة “عيد الفصح” اليهودي.
وذكر شهود عيان أن أكثر من 60 مستوطنًا اقتحموا ساحات “الأقصى وتجولوا فيها تحت حماية قوات إسرائيلية، فيما أقام مئات آخرون صلوات تلمودية أمام حائط البراق غرب المسجد.
وقال أحد المرابطين في المسجد، إن المستوطنين يتحركون بحرية في ساحاته هذه الأيام، بعدما اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الشبان المقدسيين الذين كانوا مرابطون فيه.
في غضون ذلك، صرح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس بأن مئات المستوطنين احتشدوا في مستوطنة “حومش” اليهودية المخلاة على أراضي قرية برقة شمال غرب نابلس وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي بين بين برقة وقرية دير شرف.
وأضاف أن جنود الاحتلال أقاموا عشرات الحواجز العسكرية على مداخل قرى محافظة نابلس وأخضعوا الفلسطينيين للتفتيش عندها. وقالت مصادر أمية فلسطينية، إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة اليامون غرب جنين شمال الضفة الغربية، حيث قام ضابط استخبارات إسرائيلي باستجواب الأهالي في الشوارع تحت حمياتها، فيما رشقها الفتية بالحجارة.
كما أخضعت قوات الاحتلال النساء والأطفال والرجال لتفتيش دقيق استخدمت خلاله الكلاب البوليسية عند حاجزها العسكري في مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم.
وذكر جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 4 فلسطينيين في الضفة الغربية، بدعوى أنهم “مطلوبون”، وأحالتهم إلى “الجهات الأمنية” للتحقيق معهم.
وأعلنت “الحملة الدولية للإفراج عن النواب الفلسطينيين المعتقلين” في غزة أن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة حركة “حماس” البرلمانية أحمد الحاج علي (72 عاماً) استأنف إضرابه المفتوح عن الطعام بعد تنصل مصلحة السجون الإسرائيلية من اتفاق سابق معه على الإفراج عنه يوم الجمعة الماضي، وهو تاريخ نهاية اعتقاله الإداري.
وقالت إن وضعه الصحي صعب، حيث إنه مصاب بأمراض، ويتناول نحو 10 أنواع من الأدوية.
ويخوض 12 أسيراً فلسطينياً إضراباً عن الطعام داخل سجون الاحتلال احتجاجاً على الاعتقال الإداري بدون أي تهم.
وذكر “مركز احرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان” الفلسطيني في رام الله، أن الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام دخل في حالة غيبوبة بعد تدهور صحته.
وقالت مؤسسة “مهجة القدس لرعاية الأسرى” في غزة إن سلطات الاحتلال منعت محامي الأسرى بلال ذياب وجعفر عز الدين وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام من زيارتهم في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي للاطلاع على أوضاعهم، حيث أصبحت حالاتهم الصحية شديدة الخطورة.
وناشد مدير “نادي الأسير” الفلسطيني في الخليل أمجد النجار المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التحرك من أجل إنقاذ حياة الثلاثة.
وصرح محامي “نادي الأسير” الفلسطيني في رام الله رائد محاميد بأن الأسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام أصبح يعاني آلاماً في أطراف جسده ومفاصل القدمين والكليتين الكلى وصداعاً ولا يستطيع النوم من شدة الآلام.
عدد اليوم
