الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق اسم «مريم أم عيسى» على مسجد محمد بن زايد بالمشرف

إطلاق اسم «مريم أم عيسى» على مسجد محمد بن زايد بالمشرف
15 يونيو 2017 05:22
إبراهيم سليم (أبوظبي) وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم مريم أم عيسى عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف، وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات والتي حثَّنا عليها ديننا الحنيف وللقواسم المشتركة بين الأديان السماوية. ويتزامن ذلك مع الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني الإماراتي واستمراراً على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وبمباركة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». حضر المناسبة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وقيادات الهيئة، ولفيف من رجال الدين المسيحي في الدولة. وأعربت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على توجيهاته الحكيمة لتنفيذ هذه المبادرة التي تعكس مزيدا من الإشعاع الصافي للإنسانية في رسم أجمل الصور المشرقة لحقيقة التسامح والتعايش الذي تتمتع به دولة الإمارات. وأشارت معاليها إلى أن تغيير اسم مسجد «محمد بن زايد» إلى مسجد «مريم أم عيسى» عليهما السلام له دلالات إنسانية وتسامحية، خاصةً وأن هذا الحدث يأتي في يوم زايد للعمل الإنساني، منوهة أن المسجد يقع في منطقة تجسد قيم التسامح والإخاء والتعايش إذ تشتمل هذه المنطقة على عدد من دور العبادات، جنباً إلى جنب في مشهد حضاري وإنساني يعبر عن رسالة التسامح لدى دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبا. وأثنت معاليها على المبادرات الإنسانية المتعددة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحرص سموه على ما يعزز قيم التسامح بين مختلف الجنسيات والثقافات، مؤكدة معاليها أن سموه يستلهم هذا النهج من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( طيب الله ثراه ). من ناحيته تقدم الدكتور محمد مطر الكعبي، بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذه المبادرة، التي قال إنها ليست بالغريبة على سموه. وأضاف «حرصت قيادتنا الرشيدة ومنذ تأسيس الدولة على يد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على الاهتمام بالتسامح وتحقيق التعايش المشترك القائم على العدل والإخاء لجميع من يعيش في ربوع دولة الإمارات، وهذا ما سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث يعيش في دولتنا المباركة رعايا أكثر من 200 جنسية جميعهم ينعمون بالأمن والاطمئنان والسلام، وهذا التعايش الكريم مستمد من ديننا الحنيف الذي يأمر بإقامة العدل واحترام الحقوق، ويحث على البر والإحسان، والتعاون على الخير مع بني الإنسان، وكل ما من شأنه أن يحافظ على كرامتهم، ويضمن لهم حقوقهم في العيش الكريم المحترم. وقال الكعبي « إن قصة مريم عليها السلام وحملها بعيسى من المعجزات الإلهية للبشريه فهي قدوة طاهرة لكل فتاة، وقد ورد اسم مريم في 29 آية في القرآن الكريم، وورد اسم عيسى عليه السلام في 25 آية في القرآن الكريم»، مضيفاً بأن «سيدنا عيسى إبن مريم هو في القرآن والسنة والعقيدة الاسلامية محل تقديس عظيم يفوق مقاييس التصور البشري». من جهته قال القس إبراهيم فاروق، راعي الكاتدرائية الأنبا أنطونيوس -الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- بأبوظبي: هذا اليوم نموذج رائع في المحبة والتعايش السلمي، فدائما الإمارات تقود العالم كله في مجال التسامح الديني والتآخي والسلام، وهذا كله مضمون بالقوانين التي أصدرتها الدولة، وما هذه المبادرة بإطلاق اسم السيدة مريم عليها السلام على هذا المسجد إلا مبادرة في الحب والسلام نتمنى أن يقتدي بها جميع العالم». وقال القس بيشوي فخري راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي: «ضربت دولة الإمارات المثل الحي الواقعي على التسامح الذي تعدى مرحلة الشعارات إلى مرحلة الحياة، ونحن انتقلنا من مرحلة التسامح إلى مرحلة الانسجام المجتمعي، ونشكر الله على هذه الخطوة الفريدة من نوعها والتي تعتبر مثلاً ونموذجاً يحتذى به، والإمارات تجسد صورة الإسلام الحقيقي التي يجب نشرها في العالم أجمع، ومثال التعايش الحقيقي وهذا المسجد الفريد في عمارته الراقية والذي يعبر عن الحضارة الإسلامية على أرض تؤمن بالتعايش والتعدد». وتوجه بالشكر للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، على ما تقوم به من جهود طيبة مباركة لترسيخ التسامح والتعايش والسلام». وقال القس يوسف فرج الله راعي الكنيسة الإنجيلية العربية في أبوظبي: « هذه المبادرة غير مسبوقة في العالم، ونثق بأنها تعبر عن سماحة وأصالة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي نعتز ونفتخر بها، وإن تغيير اسم مسجد محمد بن زايد إلى مسجد مريم أم عيسى، هو تثبيت لما في قلوب الجميع بأننا جميعاً أخوة وننتمي إلى العائلة الإبراهيمية الكبيرة، والإمارات بقيادتها الرشيدة وقيادتها الدينية أكدت لنا أننا أخوة، وجهود الدولة في تعزيز التسامح والتعايش السلمي المشترك مفخرة لنا جميعاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©