الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوزير هو المسؤول الأول عن إخفاق بكين أمام الحكومة والرأي العام

الوزير هو المسؤول الأول عن إخفاق بكين أمام الحكومة والرأي العام
27 أغسطس 2008 23:07
أكد سلطان صقر السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو لجنة التربية والشباب أن معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة يعتبر المسؤول الأول عن إخفاق رياضة الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية في بكين أمام الحكومة والرأي العام، حيث لم تؤد الهيئة دورها المنوط بها في توفير كل عوامل النجاح لأبطالنا الذين شاركوا في هذه التظاهرة الأولمبية، وعلى رأسها الدعم المادي الخاص بمثل هذه المشاركات الأولمبية؛ مما انعكس ذلك سلبا على النتائج التي تحققت· وقال: الواجب كان يفرض على معالي الوزير أن يكون قريبا من البعثة، وصولا إلى الغاية المبتغاة، كما غاب رئيس ونواب اللجنة الأولمبية عن الأولمبياد ولم يعطوا المشاركة الأهمية المطلوبة· وأضاف: اللجنة الأولمبية الوطنية تتحمل أيضا مسؤولية هذا الإخفاق، حيث لم تضع أي خطة إعدادية طويلة المدى لأبطالنا بغية حصد الميداليات، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية الوطنية ظلت تتحدث بالفم المليان لمدة 8 سنوات عن صناعة البطل الأولمبي، ولكن على أرض الواقع حدث ولا حرج! وذكر السويدي أن الهيئة واللجنة الأولمبية الوطنية تتحملان مسؤولية الإحباط الذي حدث للشيخ أحمد بن حشر والذي كانت الآمال معقودة عليه لتعزيز انتصاره الأولمبي الذي حققه في أولمبياد أثينا ،2004 حيث تمنيت اعتذار بطلنا الذهبي عن عدم المشاركة في أولمبياد الصين في أعقاب الإعداد والإحباط حتى لا يغامر بسمعته، مشيرا إلى أن الشيخ أحمد بن حشر أصاب الحقيقة في تصريحاته عقب مشاركته في الأولمبياد· وأشار عضو المجلس الوطني الاتحادي إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ضخ دماء شابة لقيادة العمل الرياضي في اللجنة الأولمبية الوطنية بغية تحريك المياه الراكدة، وخاصة أن اللجنة الأولمبية منذ 4 سنوات وقفت موقف المتفرج في كثير من القضايا المحلية، وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد، حيث انتهى عهد الوجوه التقليدية التي ظلت تعمل لمدة 12 سنة دون أن تحقق النجاح المطلوب· الازدواجية مصيبة وكشف السويدي أن اللجنة الأولمبية الدولية ترفض أي تدخل من الجانب الحكومي، مشيرا إلى انه لايجوز أن يجمع الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بين منصبي أمانة الهيئة واللجنة الأولمبية الوطنية· أضاف: ازدواجية المناصب اكبر مصائب الرياضة الإماراتية وعقبة على طريق التطوير الذي ينشده الجميع· وقال: مفهوم الرياضة أصبح لدينا لهو حيث دفعت رياضة الإمارات فاتورة غياب الرياضة في المدارس والجامعات وسوء التخطيط· طرح ضاحي ويتفق السويدي مع بعض الأطروحات التي قدمها الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي رئيس اتحاد ألعاب القوى السابق في حديثه لـ''الاتحاد'' خاصة في مسألة المنشآت، مؤكدا أنها أي المنشات لم تكن عائقا على طريق حصد الميداليات، حيث توقعنا خلال الـ4 سنوات الأخيرة نقلة مالية كبيرة تساهم في الارتقاء بالرياضة ودفع عجلتها إلى الأمام· وقال: علينا الاستعداد منذ الآن لأولمبياد 2016 وليس لأولمبياد لندن باستراتيجية واضحة المعالم والإجابة على السؤال المهم: ماذا نريد من الرياضة؟ مع تخصيص الموازنات اللازمة وتغيير المفاهيم في الاتحادات واللجنة الأولمبية الوطنية وتواجد الإداري المتفرغ صاحب الفكر حتى تحقق مشاركتنا الأولمبية المقبلة النجاح المنشود· هذا الدرس ويواصل السويدي حديثه، مشيرا إلى أن الدول العربية تنظر إلى الرياضة بصفة عامة برؤية غير حضارية بعكس ما يحدث في أنحاء العالم، فالرياضي متميز في الدول الأوروبية وغيرها وله مكانه خاصة· وقال: علينا في الإمارات أن نعي الدرس الأولمبي جيدا وان لا نبكي على اللبن المسكوب· وأوضح السويدي أن بريطانيا صرفت 22,2 مليون جنيه استرليني على لعبة الدراجات فقط في أولمبياد بكين لتجني ثمار ذلك على منصات التتويج، حيث حصدت الدراجات الانجليزية 28 ميدالية، كما خصصت استراليا 17 مليون يورو لتحقيق ميدالية أولمبية، مشيرا إلى أن موازنة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الإماراتية لا تكفي لصناعة بطل واحد قادر على تحقيق ميدالية· وفيما يتعلق بتوقعاته لإحراز ميدالية أولمبية في لندن، أوضح: لا تنتظروا أي نتائج خلال الـ 8 سنوات المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وخاصة في ظل عدم تواجد القاعدة القوية لصناعة البطل الأولمبي·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©