الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترسانة كوريا الشمالية.. ألغام على رقعة الأمن الإقليمي

11 ابريل 2013 23:23
تمتلك كوريا الشمالية برنامج أسلحة نووية نشطا، وقد أجرت اختبارات تفجيرات نووية في أعوام 2009، 2006، و 2013، بل هي أيضا قادرة على تخصيب اليورانيوم وإنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة. وتنشر الدولة الشيوعية النافرة صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، وقد أطلقت بنجاح صاروخا طويل المدى في عام 2012. وانسحبت بيونج يانج من جانب واحد من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في يناير عام 2003، وليست طرفا في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أو عضوا في نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف. كما أنها ليست طرفا في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ويعتقد بامتلاكها برنامج أسلحة كيميائية كبير. وهي ليست طرفا في اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتوكسينية، ولكن يشتبه في أنها حافظت على برنامج الأسلحة البيولوجية الهجومية في تحد لتلك المعاهدة. واهتمام كوريا الشمالية ببرنامج الأسلحة النووية يعود الى نهاية الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، تمكنت من دورة الوقود النووي سواء للبلوتونيوم واليورانيوم المخصب، ولديها برامج قادرة على إنتاج المواد الانشطارية. وقد أعلنت أن لديها ما يقرب من 38.5 كيلوجرام من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة المستخرجة من قضبان الوقود المستنفد في مايو 2008. في نوفمبر 2010، كشفت كوريا الشمالية برنامجا لتخصيب اليورانيوم يهدف ظاهريا لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لمفاعلات الطاقة، على الرغم من أنه سيكون من الممكن لبيونغ يانغ لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب لأغراض صنع الأسلحة اذا قررت القيام بذلك. وأجرت كوريا الشمالية تجارب الأسلحة النووية الثلاث في عام 2009، 2006 و 2013. وتتجه لإجراء تجربة رابعة. وكانت المحادثات السداسية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة بدأت في عام 2003 بهدف نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. ومع ذلك، فقد تم تعليق هذه المحادثات منذ ابريل 2009 . وفي رحلاته إلى الصين في عام 2010 و 2011، أشار كيم جونج ايل لرغبته في استئناف المحادثات السداسية، ولكن كوريا الجنوبية أصرت على اعتذار من كوريا الشمالية لعام 2010 قصف جزيرة يونبيونغ وإدراج أنشطة تخصيب اليورانيوم في المناقشة قبل الموافقة على استئناف المفاوضات. وخفف الشكوك الأولية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية بعد وفاة كيم جونج إيل عندما وافقت بيونج يانج على وقف التجارب النووية و تخصيب اليورانيوم، وتجارب الصواريخ بعيدة المدى في مقابل الحصول على مساعدات غذائية من الولايات المتحدة في 29 فبراير 2012. ولسوء الحظ ، بعد خلاف مع الولايات المتحدة بشأن إطلاق صاروخ في أبريل 2012، أعلنت كوريا الشمالية إلغاء الاتفاق. الأسلحة البيولوجية على الرغم من أن كوريا الديمقراطية انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والتوكسينية (BTWC في عام 1987، لكن يشتبه في أنها استمرت في برنامج الأسلحة البيولوجية. ويتفق المنشقون من كوريا الشمالية ووكالات الدفاع عن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، عموما على أن البلد بدأت في اكتساب قدرات لصنع أسلحة بيولوجية في وقت مبكر من الثمانينات، ومع ذلك، بقيت المعلومات عن برنامج كوريا الشمالية للأسلحة البايولوجية مفتوحة على الاحتمالات . وفي عام 2010 قدمت “ورقة الدفاع البيضاء” لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، تقديرات لامتلاك كوريا الشمالية لـ”العوامل المسببة للجمرة الخبيثة، والجدري، والكوليرا، وغيرها”. الأسلحة الكيمياوية تقدر مصادر متنوعة أن كوريا الشمالية قادرة على إنتاج نحو 5000 طن متري سنويا من الأسلحة الكيماوية. وتركز بيونج يانج على إنتاج غازات الخردل والفوسجين، والسارين، وغيرها. وتشير التقارير إلى أن كوريا الديمقراطية لديها ما يقرب من 12 مرفقا تنتج المواد الكيميائية الخامولديها وكلاء بالفعل فضلا عن ستة مستودعات تخزين رئيسية للأسلحة الكيماوية. ووضعت بيونج يانج أيضا الآلاف من أنظمة المدفعية بما في ذلك أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي من شأنها أن تكون فعالة بشكل خاص لاستخدامهم الأسلحة الكيماوية مع مدى وصول إلى المنطقة منزوعة السلاح وسيؤول . ولم توقع كوريا الشمالية اتفاقية الأسلحة الكيماوية (CWC). الصواريخ بدأت كوريا الشمالية برنامجها تطوير الصواريخ في 1970 واختبار صاروخ ذاتي الدفع سكود-B بحلول ابريل 1984. وكوريا الشمالية ليست عضوا في نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف (نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف). وفي ترسانة قصيرة المدى أنتجت بيونج يانج صواريخ سكود-C بمدى 500 كلم، وسكود-D بمدى 700 كلم، وهي تعمل بالوقود الصلب 02-KN، وهو نسخة مطورة من “سكاراب” SS-21 الروسية مع مجموعة أطول قليلا من 1200 كيلومتر. وفي ترسانتها المتوسطة والمتوسطة المدى، لدى كوريا الشمالية الصواريخ المعروفة باسم نودونج بمدى 1300 كلم والتي اختبرت في عام 1993 وفي عام 2006. ونشرت كوريا الشمالية بين 175 و200 صاروخ نودون. ونشرت بيونج يانج أيضا صاروخ موسودان IRBM، مع مدى قدر بـ 2500-4000 كلم، رغم أنه لم يتم اختباره. وتم نشر عدة أنواع من صواريخ نودونج أيضا في أكتوبر 2010، والتي تمتلك أوجه التشابه واضحة بصاروخ (غدر-1) . وهناك أيضا صاروخ تايبودونج-1 ومداه 1800 كلم الذي يمكن إطلاقه من الجو. وتم اختباره. ولدى كوريا الشمالية ثلاثة أجيال من تايبودونج هي (تايبودونج-1، تايبودونج-2 ، وتايبودونج-3 ، وهي صواريخ عابرة للقارات (باليستية) ولم يجر اختبار الجيلين 2و3 بنجاح . وتشير التكهنات الأخيرة إلى أن كوريا الشمالية تقوم بتطوير منصة إطلاق صاروخية متحركة (ICBM) والتي ستكون مصنعة لصاروخ موسودان، والتي تحتاج إلى المزيد من العمل والتكنولوجيا التي تعمل بالوقود الصلب. ووافقت كوريا الشمالية على وقف تجارب الصواريخ بعيدة المدى في مقابل الحصول على مساعدات غذائية من الولايات المتحدة في 29 فبراير 2012. ومع ذلك أطلقت في 12 أبريل في العام نفسه القمر الصناعي (كوانج ميونج-3) في المدار باستخدام مركبة إطلاق (أونها). وفشل الإطلاق بعد حوالي 80 ثانية، وسقط الحطام قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية. وفي 15 أبريل، نشرت كوريا الشمالية 6 صواريخ لم يسبق معرفة اي معلومات عنها، في استعراض تكريما لمؤسسها كيم إيل سونج. وهذه الصواريخ، المعروفة خارجيا (KN-08s) قد يرجح أنها نوع من الخداع، ويعتقد أنها غير مهيأة للاختبار، وقد عرضت الصواريخ الستة في 6 شاحنات صينية حولت إلى حاملات وقاذفات للصواريخ. وفي ديسمبر 2012، أعادت كوريا الشمالية محاولة إطلاق (أونها-3)، ونجحت في وضع القمر (كوانج ميونج-3 ) في المدار. وهذا الاختبار يؤكد التقدم الكبير في تكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية. ومع تعديلات طفيفة فقط على الصاروخ يمكن تحميله بأسلحة الدمار الشامل. واختبرت بيونج يانج أيضا صواريخ كروز مضادة للسفن مرات عديدة منذ عام 1994.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©