الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير يتهم أخطاء التصميم بالتسبب في تحطم الطائرة (إم دي -80)

27 أغسطس 2008 22:53
أشار تقرير جديد صادر عن خبراء شاركوا في التحقيق بحادث تحطم طائرة (إم دي-80) التابعة لشركة (سبان إير) الإسبانية قبل أسبوعين وراح ضحيته 154 راكباً، إلى أن سبب الكارثة لا يعود لاحتراق أحد محركات الطائرة مثلما كان يعتقد بناء على أقوال شهود العيان، بل بسبب خطأ في تصميم الصفائح المتحركة المتصلة بالأجنحة والتي لم تكن مثبتة بشكل صحيح· وفي وقت كانت تنتشر فيه الأقاويل والافتراضات لتفسير أسباب الكارثة، كان فريق من الخبراء العالميين يتفحصون الحطام بحثاً عن قطع وأجزاء الطائرة التي تصنعها شركة ماكدونيل دوجلاس حتى عرفوا أن السبب يعود للدفّات المتحركة المتصلة بالخط الخلفي لكل من الجناحين والتي تتكفل بزيادة سطح تقابل جسم الطائرة مع الهواء حتى تتمكن من الإقلاع بأمان· ومن المعروف أن للجنيحات المتحركة وظائف مهمة أخرى من بينها المساهمة في زيادة قوة دفع الهواء للطائرة عند اقتراب الطائرة من مدرّج الهبوط بسرعة قليلة ومنعها من السقوط· وكان من بين المهمات التي تكفل بها خبراء التحقيق في أسباب سقوط الطائرة، الوقوف على ما إذا كان هيكلها الداخلي قد تعرّض للتصدّع أو أن يكون قد حدث خلل ما في نظام التحكم بعمل المحركين مما يمكن أن يكون قد أدى إلى عطل في المحركين معاً· وتوصل المحققون من خلال عمليات فحص الحطام إلى أن المحركين كانا يعملان بشكل سليم وكانا يولدان قوة الدفع الكافية للإقلاع· ولم يعثروا على أي دليل يشير إلى احتراق أحد المحركين وانفجاره بعد لحظة الإقلاع ببضع ثوان؛ وهو الطرح الذي روّجه بعض شهود العيان· وقالت مصادر رسمية تتابع مجريات التحقيق إن الوقت لا يزال مبكراً للتوصل إلى حكم قطعي حول سبب الكارثة· وامتنع المسؤولون الحكوميون والناطق الرسمي باسم شركة (سبان إير) التي تمتلك الطائرة، عن التعليق على هذه المعلومات الأولية الصادرة عن خبراء التحقيق· وأكد العديد من الخبراء المشاركين في التحقيق أن الأجزاء التي تمكنوا من جمعها من حطام الطائرة وصور الفيديو التي التقطتها كاميرات المطار، لم تُظهر أي مؤشرات لاندلاع حريق في أحد المحركات خلال عملية الإقلاع خلافاً لزعم أشاعه بعض شهود العيان من أنهم رأوا حريقاً يشب في المحرك الأيسر للطائرة بعد إقلاعها بثوانٍ· وبناء على هذه المعلومات الأولية، طرح الخبراء ''سيناريو'' جديد للحادث؛ فعند لحظة الإقلاع، وبعد أن فارقت عجلات الطائرة سطح المدرّج، كان المحركان يعملان بطاقتهما القصوى حتى يتمكنا من التحليق بالطائرة بعد أن قطعت معظم مسافة المدرّج البالغة 3000 متر· وقد أثارت المسافة الطويلة وغير العادية التي قطعتها الطائرة على المدرج قبل الإقلاع، تكهنات بشأن ما حدث، وبعد أن حلقت لمسافة قصيرة جداً بدأ جناحها الأيمن بالميلان إلى الأسفل حتى ارتطم بالأرض مما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة عالية لأن الطائرة كانت ملأى بالوقود، وكان ذلك سبباً في عدم تمكن رجال الإطفاء من إخماد النيران بالسرعة المطلوبة في مثل هذه الحالة· ومن المنتظر أن يتمكن الخبراء البريطانيون التابعون لقسم التحقيق بحوادث الطيران خلال الأيام القليلة المقبلة من تحديد السبب الحقيقي الكامن وراء هذا الحادث عن طريق التحليل الدقيق لصور كاميرات الفيديو· وعادة ما تتولى وحدة متخصصة في المطار تسجيل أفلام مصورة لعمليات الإقلاع مرفقة بالتسجيلات الصوتية للأحاديث التي تدور بين برج المراقبة ومقصورة القيادة للطائرة، وتسمح هذه المعلومات باستنتاج الكثير من المعطيات والحقائق حول جوانب الخلل والقصور التي يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الحوادث· عن صحيفة وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©