غزة (الاتحاد، وكالات)
استغلت حركة «حماس» الذكرى العاشرة للانقسام الفلسطيني للدفع بتظاهرة دعم لقطر في «مدينة حمد السكنية» التي مولتها الدوحة، وتضمنت بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ورفعت عشرات الفلسطينيات المشاركات في التظاهرة العلمين الفلسطيني والقطري ولافتات تضامن مع الدوحة. في وقت أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن «حماس» لا تلتقط الدروس والعبر من الأحداث بشكل سريع، كما أنها تسعى لزج نفسها والشعب الفلسطيني في الخلافات العربية، محذرة من أن ذلك يؤثر سلباً على الفلسطينيين وخاصةً قطاع غزة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، «إن انحياز حماس إلى قطر يمس مصالح الفلسطينيين ويضر بالقضية الفلسطينية»، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية تعرف طبيعة العلاقة بين حماس وقطر ورعاية الأخيرة للانقسام الفلسطيني«. وشدد في تصريحات ل»موقع 24«على أن»حماس«تسعى لتكريس الانفصال عن الضفة الغربية، حيث أصبح بالنسبة لها الانقسام هدفاً بحد ذاته، الأمر الذي يتقاطع مع هدف الاحتلال الإسرائيلي بدولة في قطاع غزة وتقاسم وظيفي في الضفة الغربية، لافتاً إلى أن حماس ترفض الاستجابة لكل نداءات ومبادرات إنهاء الانقسام».
وطالبت حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس حركة «حماس» بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة. ودعت في بيان للناطق باسمها أسامة القواسمي الحركة إلى الوقوف عند مسؤولياتها الوطنية ووضع حد ينهي المأساة الوطنية الدامية التي وقعت في 15 يونيو 2007«عندما سيطرت على قطاع غزة بالقوة. واعتبرت«فتح»أن الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية يجب أن تكون دافعا قويا لدى حماس للتخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة من أجل المصلحة الوطنية وجمع شمل أبناء الشعب الفلسطيني من جديد وتحكيم الديمقراطية بدلاً من استخدام العنف.
عدد اليوم
