الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

160 مليار دولار استثمارات خليجية في صناديق التحوط عام 2010

160 مليار دولار استثمارات خليجية في صناديق التحوط عام 2010
27 أغسطس 2008 22:48
توقع خبراء ماليون ارتفاع استثمارات المؤسسات الاستثمارية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في صناديق التحوط إلى أكثر من 160 مليار دولار بحلول العام ،2010 مقارنة بـ30 مليار دولار العام الماضي، مع تزايد وتيرة النمو من 8% سنوياً خلال السنوات العشر الماضية إلى 14% حالياً· وأوضح الخبراء خلال ندوة نظمها مركز دبي المالي العالمي أمس حول الاستثمار في الصناديق أن المنطقة ستشهد تحولات مهمة تجاه الاستثمار في الصناديق بعد سنوات طويلة من العزلة فرضها غياب التشريعات وتخوف المستثمرين من اقتحام هذه الصناعة· بيد انهم استبعدوا ان يحصل ذلك خلال فترة قصيرة، خاصة وان الأماكن التي تدار منها هذه الصناديق مثل جزيرة كيمون لها باع طويل في ذلك الإطار· وتوقع الخبراء استمرار نمو أداء الصناديق الاستثمارية خلال العامين المقبلين بنسبة لا تقل عن 10% رغم ما تشهده الأسواق المالية حالياً من تقلبات حادة، لاسيما وان المؤشرات تؤكد عدم تحريك المؤسسات الكبرى لاستثماراتها الى الخارج· وقدر الخبراء حجم الأصول التي تديرها الصناديق الاستثمارية في المنطقة بما يتراوح بين 50 الى 70 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الاستحواذات التي قامت بها الشركات والمؤسسات الخليجية في أميركا وأوروبا خلال عامي 2006-2007 بنحو 30 مليار دولار· وأشارت تقارير تم استعراضها خلال الندوة إلى توقعات بارتفاع حجم الاستثمار في صناديق التحوط عالمياً إلى تريليون دولار بحلول عام ،2010 مقارنة مع 360 مليار دولار حالياً، فيما ستسجل منطقة الشرق الأوسط أعلى نسبة نمو في الطلب على الصناديق لتصل إلى 14% بنهاية العقد الحالي· وأظهرت نتائج أول دراسة عالمية حول سوق صناديق التحوط والطلب من قبل المؤسسات العالمية والتي أعدها ''ذا بنك اوف نيويورك'' أن العائدات المرتفعة على الاستثمار في صناديق التحوط جذبت عدداً واسعاً من المؤسسات الاستثمارية من منطقة الشرق الأوسط وخاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي· وقال ناصر الشعالي، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: ''بالتزامن مع النمو الكبير في اقتصاد المنطقة، حققت الثروات الخاصة والمؤسسية نمواً استثنائياً أيضاً· وأدى ذلك إضافة إلى وجود بنية تحتية متطورة في قطاع الخدمات المالية إلى نشوء سوق كبيرة وغير مطروقة للصناديق وخدمات إدارة الثروات في المنطقة''· وأوضح ان قطاع الصناديق الخاصة في المنطقة تحول خلال فترة وجيزة الى لاعب رئيسي في هذه الصناعة على الصعيد العالمي من خلال حجم الأموال التي تدار من قبل تلك الصناديق والتي تمتد من الصين الى أوروبا وأميركا· وتعد صناديق التحوط بمثابة فئة بديلة من شأنها أن تخفف من حدة الخطر في أي محفظة استثمارية، حيث تشكل خياراً جذاباً بالنسبة للمستثمرين في الشرق الأوسط، إضافة إلى أن المنطقة العربية لا سيما منطقة الخليج، مقبلة على فترة من النمو المستدام على المديين القصير والمتوسط وبمستويات تفوق المعدلات العالمية، بحسب الشعالي· وأشار إلى أن الأرقام والإحصاءات المعلنة عن المنطقة والسيولة المتوفرة تجعلها من أكثر مناطق العالم جاذبية للاستثمارات، فقد تجاوز حجم مشاريع البنية التحتية لدول التعاون 1,3 تريليون دولار، وان عدد الأثرياء في الشرق الأوسط سينمو بمعدل 9,1% سنوياً بين عامي 2004 و2009 وهو أعلى معدل قد تسجله أي منطقة في العالم· وتبلغ القيمة الإجمالية لثروات الشرق الأوسط إلى حوالي 3,6 تريليون دولار العام الحالي· بدوره، كشف الدكتور ناصر السعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية في مركز دبي المالي وجود فرص كبيرة امام المستثمرين في المنطقة لزيادة استثماراتهم في الصناديق الاستثمارية العالمية، مشيراً إلى أن إجمالي الأصول المدارة من قبل الصناديق في دول مجلس التعاون تتراوح بين 60 إلى 65 مليار دولار فقط، تستحوذ المملكة العربية السعودية على نصف هذا الرقم فيما تبلغ حصة الإمارات 6,5 مليار دولار، وذلك مقابل أصول مدارة في سنغافورة تقدر بنحو 814 مليار دولار· وتوقع السعيدي أن يرتفع إجمالي الاستثمارات الخليجية في الصناديق الاستثمارية إلى 160 مليار دولار بحلول العام ،2010 مشيراً إلى انه بنهاية الربع الاول من العام الحالي تم تسويق وبيع اكثر من 1400 صندوق عالمي ومحلي عبر مركز دبي المالي العالمي· من جهته، قال ايان جونسون المدير التنفيذي للخدمات القانونية في سلطة دبي للخدمات المالية إن السلطة قامت بتطوير تشريعاتها وقوانينها لتسهيل تسجيل الصناديق الاستثمارية وفقاً للمعايير الدولية· وأضاف أن سلطة دبي للخدمات المالية أصدرت العام الماضي قانوناً ينظم صناديق التحوط، وذلك في ضوء تنامي اهتمام القطاع والهيئات التنظيمية بهذه الصناديق· وألمح انطوان مسعد الرئيس التنفيذي لشركة ''مان إنفستمنت'' الشرق الأوسط إلى أن مشاركة المؤسسات في صناديق التحوط أصبحت أكبر من السابق، حيث ارتفعت من 10% عام 2000 إلى 40% للعام الحالي· وتوقع أن تصل مشاركة المؤسسات في تلك الصناديق إلى 50% خلال العامين المقبلين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©