الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات: صرخات قطر الوهمية لا تجدي

الإمارات: صرخات قطر الوهمية لا تجدي
15 يونيو 2017 16:37
عواصم (الاتحاد، وكالات) انتقد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية استمرار تهرب قطر من تحمل مسؤولية الأزمة الدبلوماسية الحالية مع دول الخليج، ووصف مقابلة الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية السابق على قناة «بي بي أس» الأميركية بأنها منقوصة، وقال «دفاع ومظلومية وتودد إلى واشنطن، وعدم تحمل مسؤولية عن سياسات عاثت فوضى وتطرف وصمت عن وعود نكثت». وقال قرقاش في تغريدات على حسابه في «تويتر» «إذا كان الشقيق يصرخ بضرورة احترام سيادته واستقلاليته.. المنطق ذاته أن للأشقاء سيادة واستقلالية في إجراءاتهم ردا على دعمه للتطرف والإرهاب». وأضاف «لكن أبعد من هذه الرؤية الضيقة المجلس الذي يجمع الشقيق بأشقائه (في إشارة إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية).. تجمع سياسي اقتصادي يحترم الاختلاف والاستقلالية ولكنه قطعا يمنع التآمر والتحريض». وتابع قائلا «وهنا بيت القصيد، هل توقع الشقيق أن تدخله وتحريضه المتكرر سيمر مرور الكرام؟. ألم يدرك أن دعمه للتطرف والإرهاب سيعزله وسيجعله مطالبا بالمراجعة؟». وختم قائلا «نكرّر بأن بطولات الحصار الوهمي، وعبارات التأييد الحزبية المدفوعة الثمن مسبقا لن تعفيه من معالجة سجل من التدخل والتآمر وتبني أجندة التطرف». وكان حمد بن جاسم قال «إن الاتهامات التي وجهتها بعض الدول الخليجية إلى دولة قطر لا تقف على أرضية صلبة»، مشدداً على رفض بلاده المساس بسيادتها أو التشكيك في نزاهتها. وطالب الدول التي قاطعت قطر بتقديم أدلة حول اتهاماتها بتمويل الإرهاب، قائلا «إن ما نشر عن قائمة ما يسمى بالإرهاب لم تزود بها قطر عن طريق القنوات الصحيحة». وأضاف «إن العلاقات طبيعية مع إيران لأنها دولة جارة ونشترك معها بحقل للغاز ووجود هذه العلاقات لا يعني إننا ضد حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي». كما تحدث عن الشراكة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001، وأقر بارتكاب أخطاء في سوريا واكتشاف أن بعض الجماعات التي يتم دعمها لها أجندات أخرى، لكن لم يكن ذلك عمدا على حد قوله. إلى ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يحاول تنظيم لقاء مصالحة في واشنطن هذا الأسبوع لتجاوز الأزمة. لكن أحد المسؤولين في وزارة الخارجية قال إن الفرص لعقد اللقاء هذا الأسبوع، أصبحت أضعف، إذ يبدو أن الأطراف غير جاهزة حتى الآن لمثل هذه الخطوة. ولفتت إلى التباين الواضح في مقاربات الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته تجاه الأزمة، إذ يسعى الأخير للوساطة بين الدول المنخرطة في الخلاف، فيما يخشى مسؤولون من أن موقف ترامب المتشدد من الدوحة قد يقوض جهود وزارة الخارجية في هذا السياق. وحظي موقف ترامب الصارم من الدوحة بتأييد مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية. وقال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيفري جوردن، إن الاستخبارات الأميركية على علم بما كانت تفعله قطر لسنوات بدعمها للجماعات المتطرفة، لكن واشنطن قررت الآن أن تتخذ موقفا أكثر صرامة للمساعدة في حل المشاكل بمجيء ترامب. وأضاف «إن الرئيس السابق باراك أوباما والديمقراطيين كانوا يتجاهلون أفعال الدوحة ويبررونها فنحن نعرف أن قطر استضافت مجموعات إرهابية مثل الإخوان وحماس وطالبان، وكان أوباما يحب الإخوان لأنه ساعد مع وزيرة خارجيته حينها هيلاري كلينتون، في إيجاد الظروف المناسبة في مصر لانتخاب الإخوان». وأبدت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق تفاؤلا بشأن فرص حل الأزمة، قائلة «إن هناك تقدما حصل في هذا المجال وان الأسوأ أصبح وراءنا». وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناور «أقول إننا متفائلون وان الأسوأ اصبح خلفنا». وأضافت بعد اللقاء الذي تم بين تيلرسون ونظيره السعودي عادل الجبير، واتصالات وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الكثيرة لتهدئة التوتر بين دول الخليج وقطر «فلنتذكر أن الجميع متفقون، أو أن هذه الأطراف تعمل على اتفاق يرمي لمكافحة الإرهاب، وهذا ما سنركز عليه أولا». وأضافت «لن نغرق في التفاصيل لمعرفة من اتصل بمن ومتى.. الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. ولنبقِ تركيزنا على هذا الأمر لكي نتمكن من مواصلة الحرب ضد الإرهاب». وردا على سؤال حول اعتبار الولايات المتحدة حكما محايدا في هذه الأزمة، قالت ناور:«أظن أن الولايات المتحدة كانت واضحة حول الدعوة لكل الأطراف، ولقد تحدثنا إلى جميع الحكومات المعنية وأوضحنا أن الجميع قادرون على القيام بالمزيد لمكافحة الإرهاب ويستطيعون بذل المزيد من الجهود لمعالجة بعض قضايا تمويل الإرهاب، ولقد تم توضيح ذلك في المملكة العربية السعودية، وأظن أن هذا واضح ولم نغير موقفنا من ذلك». من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس في الدوحة، إن بلاده تسعى لإيجاد حل للأزمة بين قطر ودول الخليج، وأن وقوفها مع قطر لا يعني أن تركيا اختارت طرفا ضد آخر. ونسبت قناة «العربية» إلى أوغلو قوله «إن بلاده تسعى عبر اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية وعدد من القادة والمسؤولين في الدول المقاطعة لقطر إلى تقريب وجهات النظر قبل نهاية شهر رمضان، نافياً في الوقت ذاته أن تكون تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة موجهة للسعودية، وقائلا «إن الملك سلمان وحده القادر على حل أزمة قطر». وأضاف أوغلو «كما تعلمون.. كافة دول هذه المنطقة هي دول شقيقة لنا، وهم متساوون بالنسبة لنا ويشكلون أهمية بالغة لنا، وسوف نستمر في تقديم كل ما يمكننا فعله لحل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن، وسوف نسعى لتذليل كافة المصاعب لحل هذه المشكلة قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وسأقوم بنقل الرسائل التي من الممكن من خلالها طرح الحلول المقترحة والوقوف على المشاكل التي كانت قد اعترضت الوصول إلى حل بين الأطراف المختلفة». وقال وزير الخارجية التركي «أردوغان لم يستهدف السعودية نهائياً في حديثه ولم يستهدف مطلقاً أياً من القيادات السعودية، حتى إنه لم يسمِّ أياً من الشخصيات السعودية وهو يكن احتراماً كبيراً لخادم الحرمين، وقد قال مراراً وتكراراً إن الملك سلمان فقط هو من بمقدوره حل هذه الأزمة، خلافاً لذلك لم يستهدف السعودية ولم ينتقدها أبداً لا هي ولا أي دولة أخرى، وكان واضحاً وصريحاً تماماً في التعبير عن آرائه وتوجهاته، كما عبر عن رغبة تركيا في المساهمة في حل هذه المشكلة العالقة». وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن الأزمة القطرية تضر العالم الإسلامي وإن تركيا تعمل على المساعدة في حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية. وقال في مؤتمر صحفي إن تركيا ترسل مساعدات غذائية لقطر بعد أن قطعت دول الخليج المجاورة العلاقات مع الدوحة وفرضت عقوبات عليها. وأضاف أن القاعدة العسكرية التركية في قطر التي أقيمت قبل اندلاع الأزمة تأسست لضمان أمن المنطقة بأسرها وإنها لا تعتزم القيام بأي عمل عسكري ضد أي دولة. ورفضت وزارة الخارجية القطرية عرض وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، تقديم مساعدات إنسانية لقطر، قائلة إنها «لا تحتاج إلى إغاثة» من أي نوع. وأعربت عن استغرابها واستنكارها لوصف دول الخليج قرارات قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وإغلاق المجالات البرية والبحرية والجوية بـ»المقاطعة»، لكنها أضافت «أن الدوحة ترفض أن تتخذ إجراءات مماثلة بتوجيه الاتهامات ضد الدول الخليجية الشقيقة». وقال السفير القطري لدى موسكو فهد بن محمد العطية إن بلاده تشاطر الكويت رأيها حول ضرورة إيجاد حل داخل مجلس التعاون الخليجي، وفي حال لم تنجح الوساطة في تسوية النزاع، فإنه يجب على الدوحة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، حسب قوله. وعبر عن قناعته بأن واشنطن يمكن أن تلعب دور الوسيط العادل لتسوية الأزمة، مشيراً إلى العلاقات طويلة الأمد التي تربط بلاده بأميركا، وخاصة في مجالات الأمن والتعليم والنفط والغاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©