مهرجان الغربية للرياضات المائية يدشن دورته السادسة في المرفأ اليوم

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تنطلق اليوم فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت وبدعم من مجلس أبوظبي الرياضي. ويتضمن المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 3 مايو المقبل على شاطئ المرفأ في المنطقة الغربية العديد من المسابقات والبرامج والأنشطة الرياضية والتراثية، بجانب الفعاليات الاجتماعية والسياحية، ومن بينها منافسات الألعاب الرياضية مثل الكايت سيرف والقوارب الشراعية التراثية والألعاب الشاطئية، مثل كرة القدم والطائرة، إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والتراثية ومنها السوق الشعبي وعروض الفلكلور الشعبي، ومجلس النواخذة. ورصدت اللجنة المنظمة للمهرجان أكثر من 4 ملايين و500 ألف درهم جوائز للفائزين في المسابقات المختلفة بجانب الجوائز التي رصدتها اللجنة للفعاليات المتنوعة المصاحبة. ويشهد المهرجان هذا العام العديد من المفآجات الشيقة للجمهور والفعاليات المتنوعة المقامة على شاطئ المرفأ ليتحول المهرجان إلى كرنفال احتفالي سياحي شامل وليس مهرجانا رياضيا فقط، حيث تنطلق لأول مرة ضمن فعاليات الحدث بطولة الدراجات الهوائية بفئتي المحترفين لمسافة 60 كم وفئة الهواة ومسافتها 20 كم، كما تم تخصص قرية للطفل يتم من خلالها تعليم وتدريب الصغار على جميع الرياضات التراثية القديمة وما تتضمنه من مهارات مختلفة ليتعود الطفل على ما كان يقوم به الآباء والأجداد. من جانبه، أكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس «أن اللجنة المنظمة اتخذت جميع الاشتراطات اللازمة لضمان أمن وسلامة مرتادي الشاطئ وزوار المهرجان طوال مدة الفعاليات، بجانب تأمين المتسابقين من خلال الالتزام بجميع اشتراطات الأمن والسلامة». ووصف المزروعي المهرجان بالمتميز والمشوق والذي اعتاد عليه سكان المنطقة الغربية وزوارها في مثل هذا الوقت من كل عام، حيث الربيع والأجواء السياحية الساحرة وقال: «النسخة الجديدة تحمل في طياتها هذا العام العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار وتقدم فرصة للترفيه والتسوق والإثارة خلال المسابقات الرياضية، حتى أن المهرجان تجاوز في دوراته السابقة حدود الرياضة، ليصبح شاملا ويتضمن الرياضة والتراث والفعاليات الاجتماعية والسياحية، من خلال العديد من الأنشطة ومن بينها منافسات الألعاب الرياضية مثل الكايت سيرف والقوارب الشراعية التراثية والألعاب الشاطئية، إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والتراثية». وأكد أن الحدث رسخ أقدامه كمهرجان واعد يفتح الآفاق أمام المنطقة الغربية بأسرها، ويثبت أقدامها على الخريطة السياحية والرياضية الإقليمية والعالمية، وبات يستقطب العديد من الجنسيات الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى المواطنين، ويمثل فرصة لتعريف الجاليات بالمنطقة الغربية والترويج لها، كما يوفر المهرجان خياماً مجانية للزوار في حالة رغبتهم بالمبيت في قلب على شواطئ المرفأ، بالإضافة إلى توافر فنادق قريبة من المهرجان كفندق المرفأ الذي يبعد دقائق عن الموقع ويستوعب 141 غرفة فندقية، وفندق دانات وتلال ليوا. وأكد عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية «أن المهرجان يقام ضمن جهود دعم الأنشطة الثقافية والتراثية والرياضية في المنطقة الغربية ويُحقق جملة من الأهداف والغايات الهامة منها الترويج للمنطقة الغربية واستقطاب الزوار والسياح»، وأضاف: «تتطلع اللجنة من خلال تنظيم المهرجان إلى أن يكون هذا الحدث المميز حلقة ضمن سلسلة تساهم في ترسيخ مكانة المنطقة الغربية كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة، والتي تشمل كذلك مهرجان الظفرة ومزاينة بينونة للإبل ومهرجان ليوا للرطب، والتي ساهمت في تقديم الدعم الكبير للمواطن الإماراتي تشجيعا لجهوده في صون التراث والحفاظ على الأصالة، سواء للمشاركين في مختلف مُسابقات تلك المهرجانات، أو لأهل المنطقة كافة دون استثناء، وذلك في إطار توجيهات القيادة الرشيدة». وقدم القبيسي الشكر والتقدير باسم اللجنة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، لرعاية سموه لمهرجان الغربية للرياضات المائية، ودعمه اللامحدود لمختلف الفعاليات التي تُقام في المنطقة الغربية. وقال ماجد المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت: «مع الرياضات المائية يشعر المتابعون والمتسابقون وكذلك المنظمون بالحيوية والتشويق والمنافسة التي سنشهدها في مهرجان الغربية للرياضات المائية لمدة عشرة أيام من المغامرات والألعاب المائية بمشارك نخبة من الرياضيين المحليين والعالميين». وبين أن المهرجان تتنوع فيه الأنشطة فيما يخص الفعاليات التي يشرف عليها نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بين سباقات القوارب الشراعية وقوارب التجديف المحلية والتفريس والريجاتا والبوانيش الشراعية، فضلاً عن الأنشطة الأخرى الممتعة والحفلات على الشاطئ وألعاب الكرات والعديد من المفاجآت. وأضاف: «من ضمن أهداف المنظمين لهذا المهرجان إضافة للترويج للمنطقة الغربية كوجهة سياحية وزيادة الأنشطة السياحية في المنطقة ودعم الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتراثية، يأتي هدف جذب جيل الشباب لهذه الفعاليات كأولوية بما يعزز لدى هذا الجيل في المنطقة الغربية نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية، كما أنه لا ننسى الهدف الأهم وهو المحافظة على التراث وتعريف جيل الشباب بتراث الآباء والأجداد من خلال تنظيم المسابقات الشراعية والتجديف وإشراك أكبر عدد ممكن من المتسابقين فيها، وبالتأكيد فإن هذه الفعاليات والأنشطة لا يمكن لها أن تتم في المنطقة الغربية لولا التشجيع والدعم المباشر من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ونحن بدورنا نقدم لسموه كل الشكر والامتنان على هذا الدعم، كما نشكر جهود اللجنة المنظمة للمهرجان، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية برئاسة محمد المزروعي». بلدية الغربية تشارك في الحدث تشارك بلدية المنطقة الغربية في فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية، وأكد راكان محمد المرر المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها في مدينة المرفأ بالإنابة في بلدية المنطقة الغربية «أن البلدية أكملت تجهيز البنية التحتية لموقع المهرجان الذي يقام على شاطئ المرفأ من خلال تسوية وتجميل وتشجير أرض المهرجان وتوصيل الماء والكهرباء». وأضاف: «البلدية تشارك أيضا في المهرجان من خلال تنظيم السوق الشعبي المصاحب إلى جانب تنظيم أنشطة ومسابقات ثقافية وتراثية متنوعة لزوار المهرجان الذي يهدف إلى المحافظة على الأنشطة التراثية وترسيخ مكانة المنطقة الغربية كوجهة بارزة للسياحة والرياضة وتسليط الضوء على ما تتمتع به المنطقة الغربية من عناصر جذب سياحي»، كما تشارك البلدية بالنواخذة وأصحاب الخبرة في التراث البحري خلال فعاليات القرية التراثية. (المنطقة الغربية - وام) مجلس النواخذة ينتظركم في المرفأ يسعى المهرجان في نسخته السادسة لتعزيز الجانب التراثي بإقامة القرية التراثية والسوق التراثي البحري، ومجلس النواخذة، وعروض الفلكلور الشعبي، فضلا عن برنامج مُتخصّص للأطفال يجمع بين المسابقات البحرية التراثية وورش العمل والعروض اليومية، تشمل مسابقات صيد المحار، الغوص وفلق المحار، ورش صناعة النماذج بالرمل، ورش صناعة السفن، وأعمال فنية بالصدف، إلى جانب أنشطة وألعاب ترفيهية يومية، وتشجيع الناشئة على المشاركة في الألعاب الرياضية والبحرية المتنوعة. وتشمل فعاليات الشاطئ للجمهور عروض المسرح، الفرق الشعبية، النحت على الرمال، الممشى، فعاليات عائلية، فضلا ًعن الألعاب الرياضية الشاطئية. (المنطقة الغربية - الاتحاد)