الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد حالة الطوارئ في تونس 4 أشهر

15 يونيو 2017 02:05
تونس (وكالات) أعلنت الرئاسة التونسية، أمس، تمديد حالة الطوارئ المفروضة منذ أكثر من عام ونصف العام، عقب اعتداء انتحاري قتل فيه 12 من عناصر الأمن الرئاسي، أربعة أشهر إضافية. وقالت الرئاسة في بيان: «بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، قرّر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي التمديد في حالة الطوارئ لمدة أربعة أشهر، ابتداءً من اليوم الخميس 15 يونيو2017». وقال مسؤول في الرئاسة التونسية طلب عدم نشر اسمه لوكالة فرانس برس: «إن تمديد الطوارئ مرتبط أساساً بالوضع على الحدود مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى و«الإرهاب»»، معتبراً أنه «من الأفضل توخي الحذر»، خصوصاً بعد الهجمات الأخيرة في بريطانيا. وأضاف المسؤول أن تمديد الطوارئ مرتبط أيضاً، ولكن بأقل درجة، بـ«الحرب على الفساد» التي اعلنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم 24 مايو الماضي. وتعطي حالة الطوارئ السلطات صلاحيات استثنائية واسعة، مثل حظر تجول الأفراد والمركبات ومنع الإضرابات العمالية، وفرض الإقامة الجبرية، وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلاً ونهاراً، ومراقبة الصحافة والمنشورات، والبث الإذاعي، والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء. إلى ذلك، قال وزير الشؤون الدينية في تونس: «إن وزارته تعد لقانون يهدف لمراجعة طرق التدريس في رياض الأطفال الدينية، بهدف التصدي للتطرف». وأعلن الوزير أحمد عظوم أن الوزارة بصدد إعداد قانون خاص بالكتاتيب (مدارس قرآنية تقليدية) المنتشرة في الأحياء الشعبية وفي المساجد، يقطع مع الطرق البدائية التي تعتمد على العصا. والكتاتيب هي حاضنات للأطفال تسبق دخولهم إلى المدارس، وتعتمد في أغلبها طرقاً بدائية في تلقين الناشئة القرآن والتعاليم الدينية، كما تحتفظ الذاكرة العامة في تونس بصورة الشيخ الملقن الماسك بعصاه في الكتاتيب. لكن الكتاتيب كانت أيضاً محور جدل عام بعد أحداث الثورة التي أطاحت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام2011. كانت تونس قد شهدت بعد أشهر قليلة من ذلك التاريخ طفرة واسعة في انتشار المدارس القرآنية، وأدى ذلك إلى مخاوف من انتشار الفكر المتشدد في مدارس عشوائية لا تخضع لمراقبة الدولة. وقال الوزير: «إن إعادة الاعتبار لكتاتيب الأطفال بالمساجد البالغ عددها 1600 بكامل جهات الجمهورية هي خط الدفاع الأول أمام الفكر المتطرف وأساس التوقي من أشكال الإرهاب كافة». وتقول الوزارة: «إنها ستخضع مضامين الدروس الدينية الموجهة للأطفال إلى المراقبة، وستعمل على تأهيل المدرسين في تلك الفضاءات التقليدية ضمن خططها «لحماية الناشئة من الفكر الظلامي»».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©