إطلاق الحملة الوطنية لتفعيل قرار مجلس الوزراء بإنشاء «الحضانات الحكومية»

سامي عبدالرؤوف (دبي) - تطلق وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع شرطة أبوظبي والعديد من الجهات الأخرى، غداً الخميس حملة وطنية لتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم (19) لسنة 2006، المتعلق بإنشاء دور الحضانة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والدوائر الحكومية. وكشفت إحصائيات الوزارة، وجود أكثر من 200 جهة حكومية “اتحادية ومحلية وجامعات”، لم تفتتح حضانة لأطفال موظفاتها، بينما افتتحت 24 جهة أخرى حضانة بها لأبناء العاملات، ويوجد 9 حضانات قيد الإجراء. وتستمر فعاليات الحملة حتى نهاية العام الجاري 2012، تحت شعار “أطفالنا أولاً” بمشاركة 250 مؤسسة وهيئة ودائرة حكومية من مختلف إمارات الدولة. وأعلنت الوزارة، في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس في ديوان الوزارة بمنطقة القصيص بدبي، للإعلان عن إطلاق الحملة، عن نتائج دراسة أجرتها الوزارة، حول جدوى وأهمية افتتاح حضانات في الجهات الحكومية. وأظهرت الدراسة أن 94% من الجهات الحكومية التي افتتحت حضانات لأبناء العاملات، أكدت قلة نسبة إجازات الأم بعد وضع طفلها في الحضانة الجهة، بينما أشارت 89% من الجهات قلة نسبة الاستقالات. وأشارت 89% من الجهات المحتوية على حضانة لأطفال العاملات، إلى قلة نسبة الاستقالة في صفوف الموظفات الأمهات، وبلغت نسبة انضباط الأم في الحضور والالتزام بمواعيد العمل نسبة 100%. وأكدت 89% من هذا النوع من المؤسسات، زيادة الإنتاجية للموظفات الأمهات. وذكرت 95% من الأمهات، أن وجود طفلها في حضانة جهة العمل أدى إلى الاستقرار الأسري، وأكدت 98% منهن حدوث استقرار اسري. وكشفت 96% من الأمهات أن وضع طفلها في الحضانة الحكومية قلل من الاعتماد على الخادمة الأجنبية، وأبدت 98% شعورهن بالاطمئنان على الطفل. فيما أكدت 67% من الأمهات العاملات بالجهات الحكومية، أن الحضانة شجعتهن على الإنجاب، فيما أشارت 91% إلى حدوث انخفاض في السلوك العدواني لدى أبنائهن. وتنطلق صباح غد الخميس، أولى فعاليات الحملة الوطنية لتفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بإنشاء حضانات في الجهات الحكومية، وذلك وبرعاية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، شركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك”. ويستضيف نادي ضباط الشرطة في أبوظبي، صباح غد الخميس ندوة تعريفية. وقالت موزة الشومي مديرة إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية، تعمل الحملة الجديدة، على تحقيق هدفين إستراتيجيين، هما دعم الدور المحوري للأسرة في التماسك الاجتماعي، وتمكينها من أداء دورها وتعزيز التكامل مع المؤسسات المعنية في الحكومات المحلية، والارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية. وأشارت إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية، تستهدف أن يصل عدد الحضانات الحكومية 50 حضانة، يستفيد منها 1750 طفلاً وتخدم 1250 أماً عاملة، وذلك بحلول أول العام المقبل 2013. وأشارت الشومي إلى أن الحملة تهدف إلى تفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 في دور الحضانة بالوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والدوائر الحكومية والدواوين. كما تهدف إلى التعريف بأهمية إنشاء الحضانات في الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية والدواوين في جميع إمارات الدولة والتوعية بأهمية الحضانة في بناء شخصية الطفل ومساعدة ذويه. ولفتت الشومي إلى قيام الحملة بتوعية المؤسسات والجهات المختلفة بحق الأمهات العاملات في وجود حضانة للأطفال في نطاق بيئة العمل. وتطرقت إلى تشجيع عودة الأمهات العاملات إلى الرضاعة الطبيعية والحفاظ على حق الطفل في نيل قسط وافر منها، نظراً لما في الرضاعة الطبيعية من فوائد صحية جمة ومشتركة بين الطفل والأم، في الحاضر والمستقبل، فضلاً عن دور الرضاعة الطبيعية في تعزيز العلاقة الوجدانية بين الأم وطفلها. وقالت الشومي “تسعى الحملة كذلك إلى تحفيز الأسر المواطنة، التي تعمل فيها الأم، على الإنجاب، في ظل أهمية العنصر البشري الوطني في حماية مستقبل الوطن”. ونوهت بفائدة الحملة بطريقة غير مباشرة في تعزيز معدلات التوطين في شتى القطاعات، من خلال الإبقاء على الكوادر الوطنية العاملة أطول فترة ممكنة عبر توفير بيئة عمل مناسبة للأم العاملة. وأوضحت الشومي أن الحملة تركز على تعزيز مفهوم الولاء والانتماء لمؤسسة العمل لدى المرأة العاملة، عن طريق توفير كل أسباب الاستقرار النفسي والاجتماعي للمرأة في بيئة العمل، والذي هو في طليعة الغايات من وراء إنشاء دور الحضانة. وأكدت مديرة إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن وجود حضانة في مقر العمل ينهي حالة التشتت الذهني والقلق والاضطراب والحيرة، التي تنتاب جميعها المرأة العاملة، خشية على أطفالها الصغار. وأكدت الشومي أن الموظفين الرجال في المؤسسات الحكومية يستفيدون أيضاً من الحملة ودور الحضانة المنشئة، وذلك في حالات مختلفة، مثل الموظف “الأرمل”، الذي لديه أطفال. كما يستفيد من ذلك الموظف المتزوج من امرأة عاملة في مؤسسة أخرى لا تضم حضانة، أو الموظف الذي لا تعمل زوجته “ربة بيت”، ويرغب في إلحاق أطفاله بحضانة ذات معايير جيدة، لإكسابهم مهارات سلوكية ومعرفية وخبرة عملية. فعاليات الحملة تتضمن فعاليات الحملة عرض فيلم وثائقي عن الحملة على مدار الأعوام القادمة خلال افتتاح سلسلة من الحضانات في المؤسسات الحكومية المختلفة، ويعرض الفيلم الذي يحمل اسم”أطفالنا أولاً” خلال الندوة التعريفية الأولى في أبوظبي غداً، وهو مترجم صوتياً إلى اللغتين العربية والإنجليزية. ومن المقرر عرض الفيلم الوثائقي المصاحب للحملة في 5 قنوات تلفزيونية محلية على الأقل أبدت استعدادها للتفاعل مع الحملة ذات البعد الوطني والمجتمعي، وتوزيع 700 نسخة قرص DVD للفيلم الوثائقي المصاحب للحملة، على المستهدفين من الحملة. وتشارك الحملة في حملة الشارقة “إمارة صديقة للطفل”، من خلال ندوة تعريفية بقرار مجلس الوزراء رقم (19) لسنة 2006، الخاص بوجود دار حضانة في الوزارات والمؤسسات الحكومية والدواوين. وتنظم الحملة الوطنية، العديد من حملات التوعية بأهمية الرضاعة في مراكز التنمية الاجتماعية وزيارة دور الحضانة الحكومية.