الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل يواجه الوحدة بشعار «الفوز أو التغيير»

الوصل يواجه الوحدة بشعار «الفوز أو التغيير»
7 نوفمبر 2009 01:18
كانت الأجواء صاخبة في الوصل قبل الوحدة، وما بين وحدة الصف، وما يختفي خلفها من عبارات تأكيد الثقة في الجهاز الفني واللاعبين، وبين احتمالات هبوب رياح عاصفة محملة بشوائب الغضب، وتراب هزائم جديدة، وما يستتبعها من تغيير، عاش الوصل معادلة صعبة يبحث عن «الوحدة» قبل لقاء الوحدة الحاسم غداً، وما يحمله الأسبوع السادس لدوري المحترفين لكرة القدم.. إنها بحق مباراة الوحدة أو الشتات. وبحثاً عن المعادلة الثنائية الصعبة، وما يختلط فيها من كيمياء التغيير والتثبيت في آن واحد، حرص مجلس الإدارة برئاسة الدكتور محمد بن فهد، ونائب الرئيس مروان بن بيات، على حضور التدريبات، وحفز الفريق وجهازه الفني على الذهاب إلى أقصى مدى بحثاً عن الفوز، في الوقت الذي سعى فيه المجلس بإيعاز من لجنة الكرة إلى تأمين البدائل إذا ما زادت السفينة انحرافاً عن الشاطئ الآمن، وحلت أمواج الهزيمة، وأصبح من الصعب التصدي لطوفان التغيير. ومن هذا المنطلق جرت مناوشات على الحدود مع عدد من المدربين المرشحين لاقتحام عرين الفهود وإعادة تدريبهم على الطريقة البرازيلية التي يسري الاعتقاد بأنها الأنسب، وتركز الاهتمام على باكيتا مدرب الريان القطري، الذي ربما قارب الوصول مع فريقه إلى طريق مسدود ينبئ برحيل عاجل، ولم تخل القائمة من البرازيلي سيريزيو مدرب الشباب الراحل بعد مشوار ناجح كلله الموسم قبل الماضي بدرع الدوري في الوقت الذي ترددت فيه الأنباء أيضاً عن مفاوضات لنفس المدرب مع الريان. الخلاصة أن احتمالات التغيير لم تعد بعيدة، لكن متى والفريق مقدم على مباريات متتابعة دون فرصة لالتقاط الأنفاس ربما إلى نهاية الدور الأول للدوري رغم توقف المسابقة قرابة ثلاثة أسابيع، بعد الأسبوع السادس ثم توقفها مرة أخرى الشهر القادم، بسبب بطولة العالم للأندية، حيث يلعب الفريق مباراتين في تصفيات المجموعة الرابعة للبطولة الخليجية والتي يراها الوصل أكبر آماله هذا الموسم مع كل من الرفاع الغربي البحريني يوم 20 من الشهر الجاري، والكويت الكويتي يوم 16 ديسمبر المقبل، ويأمل الفهود في الاحتفاظ بصدارة المجموعة وانتزاع بطاقة التأهل الوحيدة إلى الدور الثاني. وبين اللقاءين يخوض الفريق دور الـ16 في كأس صاحب السمو رئيس الدولة يوم 24 الجاري ثم يواجه الأهلي في الدوري يوم 29 ومن بعده العين يوم 6 ديسمبر والجزيرة في كأس اتصالات يوم 11 من نفس الشهر، أي أن الفريق خلال مدة لا تتجاوز 38 يوماً سوف يتعين عليه خوض 6 مباريات في أربع مسابقات محلية وخارجية، بمعدل مباراة كل ستة أيام تقريباً، ومن بعدها مباشرة يستأنف الدوري بلقاء عجمان بعد خمسة أيام من مباراة الكويت، مما يعني أن فرص التغيير في هذا الزحام ستكون بالطبع مغامرة غير مأمونة العواقب. بماذا يمكن تفسير المفاوضات الحالية إذن؟.. هذا هو السؤال الذي ربما نعثر على تفسير منطقي له من زاويتين الأولى تاريخية في الماضي القريب، عندما فاوض الوصل مدربه الحالي جيماريش قبل أكثر من خمسة أسابيع من نهاية الدوري في الموسم الماضي، وتعاقد معه قبل ثلاثة أسابيع من نهايته، فيما كان التشيكي هوراك يقود الفريق، ولم يبدأ المدرب الجديد مهمته، إلا بعد التعاقد بعدة أشهر مع حلول فترة الإعداد للموسم الجديد.. والزاوية الثانية آنية يمكن تلمسها من خلال تصريحات رئيس مجلس الإدارة الذي أكد أن التغيير لو حدث، فربما يتأجل إلى نهاية الدور الأول.. أي أن الاحتمال الغالب أن الوصل ربما يتعاقد سريعاً، ولكن مع وقف التنفيذ إلى ما بين القسمين. السؤال الثاني الذي يطرح نفسه يدور حول فكرة التغيير ذاتها وما إذا كانت تأتي حقيقة لمصلحة أكيدة للفريق أم هي أقرب فكرة تطرأ على البال بحثاً عن كبش فداء؟.. وباستقراء أداء المدرب حتى الآن يمكن القول إنه لم يفشل في مهمته ولا يمكن تحميله تبعة الهزيمة الأخيرة على سبيل المثال لا الحصر أمام النصر في الدوري فلم يصل النصر لمرمى الفريق مطلقاً، وجاءت أهدافه جميعها من ثلاث ضربات ثابتة إحداها ضربة جزاء بخطأ من المدافع العُماني محمد الشيبة وهدفان بخطأين أكثر غرابة من الحارس الثالث صلاح حسين في حين أحرز الفريق هدفاً تكتيكياً ولا أروع. ولم يفقد الفريق قدرته على التهديف بمعدلات عالية منذ انطلاق المسابقة فأحرز 9 أهداف في خمس مباريات بما يزيد عن أهدافه في نصف الموسم الماضي كاملاً، مما يؤكد أنه بصحة جيدة وقادر على صنع الفرص والأهداف، لكنه بحاجة إلى علاج دفاعي، وهو ما شكا منه المدرب منذ البداية مطالباً بنوعية مختلفة من المدافعين، ثم لم يجد حلاً سوى اللعب بالمتاح. واستطاع بالفعل ترميم دفاعاته فلم يتهدد مرماه في لقاء الظفرة، وخرج فائزاً بهدفين بعد 4 هزائم متتالية أمام نفس الفريق في آخر موسمين كما لم يتهدد مرماه بفرصة واحدة رغم الخسارة 1/3 أمام النصر وهو أمر نادر التكرار. أيضاً لا ننسى أن هزيمة الفريق أمام الشباب وقعت في الثواني الأخيرة وأن القراءة الدقيقة للمباريات من الناحية التكتيكية تعكس قدرة عالية للمدرب على قراءة المباريات بصورة فاعلة وعميقة. ويكفي أنه قاد الفريق لفوز له قيمة على الكويت الكويتي بطل كأس الاتحاد الآسيوي على أرضه ووسط جماهيره، ولم لا وهو الذي استطاع تغيير التكتيك في اللقاء الأخير ثلاث مرات وصنع فرصاً بالجملة على مرمى النصر لم تكلل بالحظ. وغيرها الكثير من الحقائق الفنية التي ربما لا يتسع المجال هنا لذكرها، لكنها تؤكد أنه فقط بحاجة إلى بعض الوقت والدعم الإداري عن طريق التعاقد مع مدافع أو أكثر ووقتها سيكون للوصل شأن آخر.. أما بديل التغيير فقد جربه الوصل خمس مرات في الموسم الماضي فماذا كانت النتيجة؟!
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©