الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ناسا» تمنح 35 طالباً بـ «التكنولوجيا التطبيقية» شهادات فى علوم الفضاء

«ناسا» تمنح 35 طالباً بـ «التكنولوجيا التطبيقية» شهادات فى علوم الفضاء
11 ابريل 2012
أبوظبى (الاتحاد)- منحت وكالة الفضاء الاميركية “ناسا” 35 من طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية شهادة استكمال برنامج التدريب العملي المتطور في علوم الفضاء الذي أقامته “ناسا”في هيوستن بولاية تكساس الأميريكية لمدة أسبوع. وتدرب الطلبة على برامج المحاكاة لآلية إرسال المركبات إلى كوكب المريخ، وعملية إطلاق وهبوط المكوك والتحامه بالمحطة الفضائية ،كما تعرفوا على تجربة إطلاق المركبة “روفر” الى الفضاء إضافة الى التجارب المتعلقة بانعدام الجاذبية وكيفية التعامل معها وغيرها من العمليات الفضائية المتخصصة. وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير معاهد التكنولوجيا التطبيقية إن برنامج التدريب العملي تضيف نقلة نوعية جديدة للطلبة باعتبارها جزء أساسي من العملية التعليمية في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية التي تربط بين كل ما يتم دراسته نظريا وما يطبق فعليا. ولفت الى ان برنامج “ناسا” تم بنجاح تام بالتعاون مع مؤسسة تطوير مشاريع الشباب العربي حيث تدرب الطلبة على أحدث تقنيات هندسة الفضاء التي تستخدمها وكالة ناسا في الطيران والفضاء. وأضاف كما نفّذ الطلبة خلال برنامجهم التدريبي في”ناسا”بالولايات المتحدة الاميركية عددًا من المشاريع الهندسية والعلمية المتعلقة بالفضاء مثل المشاركة في تصميم وبناء المركبة روفر، وتصميم نماذج منصات إطلاق المكوك، والاطلاع على حركة المركبات الفضائية في مدارات مختلفة حول الأرض، وعملية التحكم في حركة المركبة ،وتطبيقات المطياف في تحليل مكونات الإجرام السماوية، والتدريب على كيفية التعامل في حالات انعدام الجاذبية. كما تم تقسيم الطلبة الى أربع مجموعات عمل وقدّم كل فريق مشروعه ليتنافس الجميع في مناخ عملي وعلمي متطور،مما يؤكد شمولية البرنامج لمختلف العمليات الفنية المتعلقة بالفضاء والطيران والتي يمكن من خلالها للطلبة تطبيق دراساتهم العلمية في هذا التخصص وجذب كثير من شبابنا ومن ثم إمكانية استكمال دراساتهم الجامعية في التخصص ذاتة بالالتحاق باكاديمية العين الدولية للطيران التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية،وهو الأمر الذي يضمن التطبيق الفعلي للربط الاكاديمي لكل مايتم دراسته في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية،وفي كافة التخصصات الهندسية والتكنولوجية المتطورة ووضعهم على المسار المهني المرتبط بميولهم واهتماماتهم. ولفت الشامسي الى أن هذه البعثة تأتي في إطار استراتيجية العمل في المعهد التي تنفذ تحت شعار”طموح بلا حدود”وذلك من أجل العمل المشترك لتحقيق طموحات القيادة الإماراتية الرشيدة، في صناعة أجيال إماراتية جديدة من شباب الوطن القادر على الإبداع في كافة المجالات الهندسية والتكنولوجية الجديدة بما يتوافق مع متطلبات التنمية الاقتصادية في الدولة عامة، ورؤية أبوظبي 2030 بشكل خاص. وأكد على أن مجلس أمناء المعهد يتطلع دائما الى توفير الفرص التدريبية الراقية لطلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية في كبرى المؤسسات الصناعية والعلمية المتخصصة بدول العالم المتقدم التي تطبق أحدث التقنيات من أجل ضمان توفر الفرص الكاملة لاطلاع شباب الوطن وتدريبهم على أحدث التقنيات والنظم المعمول بها في مختلف التخصصات العالمية المطلوبة في سوق العمل والتي تتوافق مع احتياجات النهضة التكنولوجية والاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد دايف براون المشرف على الطلبة في مدرسة الفضاء في هيوستن التابعة لمركز جونسون بـ”ناسا” بمدى اهتمام طلبة الإمارات دراسة مجالات الفضاء والطيران، مشيرا الى الاقبال الشديد من طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية على معرفة كل ما يتعلق بهذه المجالات الحيوية والتزامهم بالبرنامج المعد لهم بكل دقة، مما يشير بوضوح الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة تملك القدرات الشابة القادرة على العمل في مجالات الفضاء بكل نجاح. من جهته، قال حسين الأنصاري نائب رئيس مؤسسة تطوير مشاريع الشباب العربي “من خلال مرافقتي للبعثة، ان طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية قد اثبتوا كفاءة عالية خلال كافة مراحل البرنامج الذي تضمن قيام الطلبة بمشروع تصميم وإنشاء نموذج مركبة فضائية قادرة على الهبوط على سطح المريخ مع توفير الحماية لحمولة المركبة المتحركة أثناء الهبوط حيث يتوقف نجاح مهمة المركبة المتحركة على سلامتها لكي تتمكن من استكشاف المريخ، مع ضمان تَحمُّل حمولة المركبة لآثار السقوط من ارتفاع يصل الى ثلاثة طوابق فضلاً عن الوصول إلى موقع هبوط المُحدد سلفًا،على ان يتم تنفيذ كل ذلك في حدود ميزانية محددة،كما نجح الطلاب في تصميم مشروع الجهاز القادر على حمل أجزاء مركبة فضائية بأمان بارتفاع يصل الى طابقين، اضافة الى الكثير من الفقرات والتجارب العملية التي منحت طلابنا خبرات عملية جديدة” . ولفت الانصاري إلى ان مؤسسة تطوير مشاريع الشباب العربي تأسست عام 2007 بهدف تنفيذ مبادرات من شأنها تغذية روح الابتكار والتفكير الابداعي لدى الشباب من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي،وليكونوا هم الجيل الجديد من الباحثين العلميين والمهندسين والمستثمرين وقادة المؤسسات ومنظمي الأعمال في المنطقة. ولفت إلى ان المؤسسة لديها شراكة مع وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) لتنفيذ برامج تتيح للطلبة العمل جنبًا إلى جنب مع باحثي وعلماء وكالة ناسا في مشروعاتٍ فعلية. برنامج ثري وعملي قال الدكتور مراد خلف نائب مدير ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع أبوظبي المشرف الفني على البعثة ان برنامج بعثة الطلبة الى “ناسا” كان ثريا وعمليا اضافة الى احتوائه على محاضرتين عن تصميم بدلة رائد الفضاء وعن الطب الفضائي، لاثنين من المتخصصين البارزين في مركز جونسون للفضاء. كما وفر البرامج للطلبة الفرصة لاستخدام المعدات الأدوات المتعلقة بمجالات الفضاء والاطلاع على المشاريع الحقيقية في هذه المجالات والالتقاء بمجموعة رائدة من العلماء والمهندسين ورواد الفضاء الذين نجحوا في إثارة اهتمام الطلبة بالمهن المتعلقة بالفضاء واستكشاف مصادر المياه والكهرباء المستدامة وإلكترونيات الفضاء والأقمار الصناعية وغيرها من المهن ذات الصلة مما يفيد شباب الإمارات ويجعلهم اكثر وعيا بأهمية العمل في مجالات الطيران والفضاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©