السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق «تمكين أيادي» لرعاية 100 من الطلاب الموهوبين في الجامعات الدولة

11 ابريل 2012
أبوظبي(الاتحاد)- أطلقت مبادرة اتصالات للمسؤولية الاجتماعية “أيادي” برنامج “تمكين أيادي” الذي يهدف إلى تقديم الدعم والرعاية إلى 100 من الطلبة الموهوبين وتمكينهم من مواصلة تحصيلهم العلمي. ويعتبر إطلاق هذا البرنامج بمثابة الخطوة الأولى على طريق إتاحة الفرصة أمام هؤلاء الطلبة ليقوموا بتأدية الأدوار المطلوبة منهم في بناء حاضر ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتم اختيار الدفعة الأولى المشاركة في البرنامج من جامعة الإمارات العربية المتحدة، كليات التقنية العليا، وجامعة زايد. ووقع الاتفاقية عن جانب “اتصالات” علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي، بينما وقعها عن الجامعات كل من الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية، الدكتور عبدالله الخنبشي، مدير جامعة الإمارات، والدكتور سليمان الجاسم، مدير جامعة زايد. وفي كلمته خلال إطلاق هذه المبادرة أثنى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على اطلاق “اتصالات” لبرنامج “تمكين أيادي”، مشيراً إلى أن تركيز هذا البرنامج على شباب هذا الوطن وحرصَه الشديد على تنمية خصائص القيادة والريادة عندهم، إنما يتوافق تماماً مع مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الدولة التي تمثّل اليوم وبفضل عطاءاتها وإسهاماتها المتلاحقة نموذجاً مرموقاً لدور القيادة الحكيمة في تحقيق الرخاء والتقدّم للمجتمع”. ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك الكثير من نماذجَ القادة الناجحين وعلى كافة المستويات، الأمر الذي يجعل بالإمكان التعرف عن قرب على ما يتّسمون به من خصائصَ وصفاتٍ قيادية، لنا أن نترسّمَ خطاها ونسيرَ على منوالها كنقطة انطلاق لتحديد مفهوم القيادة الناجحة. وأضاف “لقد كان حظنا بحمد الله موفوراً، أن هيّأ لنا القيادة الحكيمة لمؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله وأجزل ثوابه، وهو الذي كان مثالاً رائداً للقيادة الناجحة؛ كانت له رؤية واضحة لمسيرة المجتمع كما كان يملك تأثيراً ومصداقية على كافة المستويات” . وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن “القائد الناجح في عصر المعلوماتية لابد أن تكون لديه القدرة على البحث عن الأفكار الجديدة والتمييز بينها لاختيار الأفضل، كما عليه أن يكون قادراً على الإفادة مما يتيحه هذا العصر من تَنوّعٍ في الخبرات والمهارات، والتطورات المتلاحقة في مجالات الإبداع والابتكار ـ على القائد الناجح أن يتمسّك بالأهداف الاستراتيجية وأن يعتاد على التفكير للمستقبل، دون التركيز فقط على تحقيق المكاسب السريعة. وأن تنمية كافة هذه الخصائص إنما ترتبط ارتباطاً مباشراً ببرامج التعليم والتدريب وسُبل إعداد أبناء وبنات الوطن لإدارة كافة أوجه النشاط: الاقتصاديّ والاجتماعيّ في عصر العولمة” . وخص معالي الشيخ أبنائه الطلبة بالقول “إنني أود اليوم أن أذكّركم أيها الطلبة بأن مستقبل بلادنا يتطلب من كل فردٍ فينا أن يتحمّل المسؤولية ويأخذ بالمعرفة، بل وكذلك عليه أن يتسلّح بالثقة بالنفس والتحلّي بمكارم الأخلاق إلى جانب حب الوطن والتفاني في خدمته ـ يدعم كلَّ ذلك : إيمانٌ راسخٌ ومتين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وإدراكٌ حصيف بمكانة دولة الإمارات في مسيرة العالم ـ إننا نتطلع إليكم أنتم قادةُ الغد كي تكونوا دوماً وباستمرار النموذجَ والقدوة الذي نرنوا إليه”. من جانبه أكد عمر الحريز رئيس مجلس أمناء مبادرة اتصالات للمسؤولية الاجتماعية “أيادي”، على أن برنامج “تمكين أيادي” يأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها مبادرة “أيادي” في دعم ورعاية الطلبة الموهوبين، وتمكينهم من مواصلة تحصيلهم العلمي. مضيفاً أن هدف البرنامج يأتي في سياق تسليح الطلبة المشاركين فيه بالأدوات المناسبة التي تمكنهم من تأدية الأدوار المطلوبة منهم في بناء حاضر ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار إلى أن برنامج “تمكين أيادي” يشكل فرصة للطلاب من ذوي الدخل المحدود للحصول على الدعم المادي اللازم لمتابعة دراستهم. ونوه الحريز إلى أن البرنامج سيتيح للطلبة خلال الفترة الدراسية الفرصة للحصول على دورة تدريبية من مؤسسة “اتصالات” لممارسة تجربة العمل على أرض الواقع. وأضاف رئيس مجلس أمناء مبادرة “اتصالات للمسؤولية الاجتماعية-أيادي” أن الدفعة الأولى من الطلبة سيتم اختيارها من جامعة الإمارات، كليات التقنية العليا، جامعة زايد، في حين ستتيح دورات البرنامج المقبلة الفرصة أمام المزيد من الطلبة والكليات والجامعات للمشاركة فيه. وتعتبر مبادرة “اتصالات للمسؤولية الاجتماعية -أيادي”، التي أطلقتها “اتصالات” أواخر عام 2011، نواة مشروع وطني اجتماعي ذي أهداف وتطلعات استراتيجية كبيرة. كما تهدف المبادرة إلى توفير الإطار المؤسسي لتجسيد أهداف المؤسسة الاستراتيجية في تحقيق التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تطويع الحلول التقنية لخدمة القطاعات التنموية بشكل عام وقطاع التعليم بشكل خاص. كما تسعى في الوقت نفسه إلى رفع مستوى الوعي بين أفراد ومؤسسات المجتمع حول مختلف القضايا الاجتماعية وتشجيعهم على المساهمة في العمل التطوعي كل حسب خبرته وقدراته والمشاركة في مشاريع تعود بالفائدة على المجتمع ككل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©