الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي برصاص «الحوثيين» شمال اليمن

مقتل جندي برصاص «الحوثيين» شمال اليمن
17 يونيو 2010 00:37
قتل جندي يمني برصاص مسلح يشتبه في انتمائه لجماعة الحوثي، التي أبرمت اتفاقية مع الحكومة في فبراير الماضي لإنهاء تمردها المسلح في شمال البلاد. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الأربعاء، إن أحد "العناصر الحوثية (...) أطلق النار "على جندي تابع لقوات الأمن العام بمديرية الصفراء شرق مدينة صعدة، مشيرة إلى أن الجندي الذي يدعى فارس علي هادي العلوي (26 عاما) أُصيب بطلق في رأسه وأنه "توفي في الحال". وأوضح مركز الإعلام التابع لوزارة الداخلية أن الجندي كان يحاول "منع الجاني من بث أشرطة خاصة بفتنة التمرد الحوثية"، التي اندلعت في العام 2004. وأشار إلى أن قوات عسكرية تابعة للواء "المجد" المنتشرة بمديرية الصفراء منذ توقف المواجهات المسلحة الأخيرة في فبراير الماضي، "ضبطت" المتهم الذي حاول الفرار "في أعقاب ارتكابه للجريمة"، لافتاً إلى أنها قامت بتسليمه إلى الأجهزة الأمنية بالمديرية للتحقيق معه بتهمة قتل الجندي العلوي الذي "يعمل مرافقاً" مع النائب البرلماني الشيخ عمر صالح هندي. يذكر أن الداخلية اليمنية اتهمت المسلحين الحوثيين، في أبريل الماضي، بقتل جندي بمديرية منبه، الواقعة على الحدودية اليمنية السعودية، إلا أن جماعة الحوثي نفت في وقت لاحق مسؤوليتها عن الحادثة. في غضون ذلك، اتهمت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة أمس الحوثيين "بنهب" أنابيب المياه التابعة للمؤسسة المحلية لمشاريع مياه الريف. وقال مركز الإعلام الأمني إن وزارة الداخلية وجهت إدارات الأمن بمحافظات حجة، الجوف، ومأرب "بإبلاغ النقاط الأمنية الموجودة في إطار محافظاتهم بضبط أي قاطرة أو سيارة تحمل" الأنابيب "لمنع العناصر الحوثية" من إخراجها وبيعها. وفي سياق متصل، أفرجت السلطات اليمنية عن رئيس لجنة الوساطة السابقة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين الشيخ فارس مناع، المعتقل منذ 28 يناير الماضي، على خلفية اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين "وقيامه بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم". وقال مصدر مقرب من مناع لـ(الاتحاد) :" تم الإفراج الثلاثاء عن الشيخ فارس بتوجيهات عليا"، مؤكداً أنه قابل مناع بمنزله بعد إطلاق سراحه. تجدر الإشارة إلى أن مناع الذي يعد أبرز تاجر الأسلحة في اليمن، هو الشقيق الأكبر لمحافظ صعدة السابق حسن مناع، الذي أقاله الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مطلع فبراير الماضي. وخلال الحرب الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، قصف سلاح الجو اليمني منزل مناع بمنطقة الطلح بمحافظة صعدة الذي يحتوي على مخازن كبيرة للأسلحة "لمنع وصولها إلى الحوثيين"، حسب المصادر الأمنية آنذاك. وكانت الحكومة اليمنية وضعت في أكتوبر الماضي، اسم فارس مناع على رأس القائمة السوداء لتجار الأسلحة في البلاد. وتزامن الإفراج عن مناع، مع إعلان عدد من قبائل محافظة صعدة تشكيل تجمع قبلي أطلقوا عليه اسم "مجلس قبائل صعدة" لمناصرة "أي شخص يتعرض إلى الاعتداء من قبل الحوثيين". وأكدت وثيقة إشهار التجمع القبلي التي نشرتها مواقع صحفية يمنية، إن "مجلس قبائل صعدة" يضم عدداً من "قبائل محافظة صعدة" التي عانت "كثيراً من الحوثيين" الذين لا يزالون "يمارسون أبشع الجرائم الهمجية المخالفة للشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد القبلية". وحذرت الوثيقة الحوثيين من التعرض إلى أي شخص من "قبائل صعدة"، مؤكدة أنه في حالة اعتداء الحوثيين على أي شخص منهم "فإنهم سيقومون بالرد على الاعتداء". وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى لـ(الاتحاد)، الاثنين الماضي، علم جماعته بما يسمى بـ"مجلس قبائل صعدة". من جهة أخرى، وصلت إلى مدينة الضالع جنوب اليمن أمس قافلة مكونة من 100 شخصية من نشطاء السلام من أجل "كسر الحصار العسكري على الضالع"، حسب تعبيرهم. وقال النائب المعارض في البرلمان اليمني سلطان السامعي، لـ(الاتحاد) إن الهدف من تسيير القافلة إلى مدينة الضالع هو كسر الحصار العسكري" و"رفض استخدام العنف والقصف المدفعي ضد الأبرياء"، بالإضافة إلى "التأكيد على الحوار في حل الخلافات كافة". وأوضح السامعي أن القافلة ضمت علماء ومشايخ وأكاديميين وأطباء ونقابيين من أبناء محافظة تعز، لافتاً إلى أن النشطاء زاروا الأحياء السكنية التي تعرضت إلى قصف مدفعي الأسبوع الماضي، خلف 6 قتلى و18 جريحاً، بينهم نساء. وأكد النائب المعارض أن الزيارة "كانت ناجحة باستثناء بعض العراقيل الأمنية" لدى خروجهم من النقطة العسكرية بمدنية تعز باتجاه مدينة الضالع، حسب قوله. تفريق تظاهرة لجنود مسرحين صنعاء (ا ف ب) - تظاهر عشرات من الجنود الذين تم تسريحهم عقب وقف إطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في فبراير الماضي، في جنوب اليمن لمطالبة السلطات بتحسين معاملتها لهم، حسب شهود عيان. وأغلق المتظاهرون طريقاً في منطقة ردفان في محافظة لحج جنوب صنعاء وأضرموا النار في الإطارات. وأصيب شخصان على الأقل بجروح عندما تدخلت الشرطة لتفريق التظاهرة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©