الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جيبكا»: تطوير شبكات السكك الحديدية يدعم تجارة البتروكيماويات في دول «التعاون»

23 ابريل 2014 22:19
يتوقع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، أن تحقق تجارة البتروكيماويات بين دول منطقة مجلس التعاون الخليجي نسبا عالية في السنوات المقبلة مدفوعة بالتطوير الملحوظ الذي تشهده البنية التحتية في دول المجلس وتحديدا تطوير شبكة السكك الحديدية وطرق المواصلات والنقل. وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد في بيان صحفي أمس «يعتبر توفّر شبكة متكاملة للسكك الحديدية أحد أهم العوامل المحفّزة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول منطقة مجلس التعاون الخليجي، إذ أن ذلك يدعم الخطط التنموية التي تتبناها المنطقة. وللسكك الحديدية تأثير إيجابي مماثل على سلسلة الإمداد المرتبطة بصناعة البتروكيماويات بين دول المنطقة، حيث إنها تشجّع على التبادل التجاري بين دول الخليج، وتساهم في خفض مخاطر نقل الكيماويات لمسافات طويلة». يُشار إلى أن قطاع البتروكيماويات في المنطقة يُعد من القطاعات المستندة على التصدير: ففي العام 2012، تمّ تصدير 60.7 مليون طن من البتروكيماويات التي تمّ إنتاجها في المنطقة إلى أسواق متنوعة وعديدة بما فيها الصين والاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية. وتشير تقديرات الاتحاد إلى أن 6.2% فقط من الصادرات البتروكيماوية الخليجية كانت من نصيب دول المنطقة، وعن ذلك المحور علّق الدكتور السعدون قائلا: «شهدت تجارة الكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نمواً مطّرداً بنسبة 13% على مدى السنوات الخمس المنصرمة، وهذا يمثّل دلالة إيجابية لأنه يشير إلى العلاقات التجارية المتوطدة والراسخة ضمن منطقة الخليج». وعلى المدى المتوسّط، من المتوقّع أن تحقق التجارة ضمن المنطقة زيادة مفاجئة، عقب اعتماد خطط التوسعة لشبكة السكك الحديدية في الخليج. وبهذا الصدد أضاف الدكتور السعدون بقوله: «ستتيح شبكة السكك الحديدية لشركات البتروكيماويات العاملة في المنطقة الارتقاء بمستوى سلاسل الإمداد لديها ورفع سويّتها إلى الحد الأمثل». وتبلغ تكلفة مشروع شبكة السكك الحديدية في منطقة دول مجلس التعاون 200 مليار دولار، والذي سيعمل على ربط دول المجلس الست لأول مرة. ومن المتوقّع اتمام أعمال المشروع بحلول العام 2018، والمباحثات جارية حالياً لإضافة الأردن والعراق إلى الشبكة ما أن يتم الانتهاء من ربط دول مجلس التعاون الخليجي مع بعضها البعض. ويتوقّع الاتحاد للفترة ما بعد العام 2020 أن تصبح دول الخليج أقل اعتماداً على واردات البتروكيماويات من خارج دول المجلس لتلبية الطلب على الصعيد الإقليمي على مجموعة من المنتجات ضمن قطاعات مثل الطيران، والأطعمة والمرطبات، والبنى التحتية. وستكون موضوع الربط بالسكك الحديدية أحد المحاور الرئيسية التي سيتمّ تناولها خلال مؤتمر جيبكا لسلاسل الإمداد المقبل. يُقام المؤتمر خـلال الفترة بين 6 و8 مايو والذي سيحضره مسؤولـون تنفيذيـون من المؤسـسـة العامة للخطوط الحديدية – المملكة العربية السعودية، والاتحاد للقطارات – الإمارات العربية المتّحدة، و«ريل كارجو أوستريا إيه جي»، لتسليط الضوء على رؤاهم وآرائهم على المستويين المحلي والدولي. (دبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©