أسامة أحمد (الشارقة) - أكد معتز عبد الله حارس الشعب الذي تألق في مباراته أمام اتحاد كلباء في الجولة الـ 14 «المؤجلة» بدوري المحترفين لكرة القدم، وساهم في حصول فريقه على النقاط كاملة، ما أنعش آمال «الكوماندوز» في البقاء مع الكبار أن فريقه باقٍ في «الأضواء» بنسبة 85%، بعد أن قهر الظروف في مباراته السابقة أمام اتحاد كلباء، والمتمثلة في غياب 7 لاعبين لظروف الإصابة، وأثبت اللاعبون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تحقيق الفوز، والذي أعاد الثقة إلى «البيت الشعباوي».
وقال: «الشعب لعب أمام اتحاد كلباء بروح الفريق الواحد، حيث كانت الجماعية سمة متميزة في أداء اللاعبين، ما انعكس إيجاباً على نتيجة المباراة، خاصة أن «الكوماندوز» يشتهر بالروح القتالية خلال مسيرته، مشيراً إلى أن الشعب رقم مهم في دورينا، وكانت له «صولات وجولات»، فهو يملك مقومات الوجود مع الكبار، مع التأكيد على أهمية المباريات المتبقية، والتي سوف نتعامل معها على أنها «نهائي كؤوس». وثمن معتز عبد الله الجهد الكبير الذي يبذله مجلس الإدارة برئاسة الدكتور عبد الله ساحوه، لتهيئة المناخ الملائم للفريق، من أجل رسم صورة طيبة عن الكرة الشعباوية، مؤكداً أن الشعب على الطريق الصحيح لاستعادة زمنه الجميل.
ووصف حارس الشعب مباراتي الفريق أمام عجمان والظفرة بأنهما «جواز العبور» للبقاء مع الكبار، خاصة مواجهة «البرتقالي» المرتقبة، والتي نطمح من خلالها للفوز لتعزيز البقاء مع الكبار، مبيناً أن عجمان من الفرق التي تجبرك على الاحترام فهو «الحصان الأسود»، وأن وصوله إلى نهائي كأس المحترفين لم يأت من فراغ، وإنما ثمرة العمل المبذول من مجلس الإدارة، والمدرب عبد الوهاب عبد القادر الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن دورينا.
المواجهات المباشرة
أشار حارس الشعب إلى أن كسب الشعب للمواجهات المباشرة مع دبا الفجيرة واتحاد كلباء، وحصوله على نقاط الذهاب والإياب كاملة كان له المردود الإيجابي، حيث يعد الفريق، في ظل هذه المعطيات، الأقرب من اتحاد كلباء ودبا الفجيرة للبقاء، مشيراً إلى أن المباريات المقبلة لا تعترف بالتكهنات المسبقة، وتتطلب جهداً مضاعفاً من اللاعبين لتعزيز فوزنا الأخير على اتحاد كلباء، وتعادلنا مع النصر، لحصد المزيد من النتائج الإيجابية، والنقاط التي تؤهل الفريق للبقاء مع الكبار، لأن الشعب فريق كبير يجب أن يبقى في «المحترفين».
وقال: «الشعب لعب مباريات جيدة في الدور الأول، حيث كان في بعضها الأقرب للخروج بنقطة على الأقل، بشهادة المراقبين، ويجب ألا نبكي على «اللبن المسكوب»، من أجل مضاعفة الجهد في المباريات المتبقية، حتى نحقق ما يصبو إليه كل شعباوي، وأننا لا نتحدث حالياً عن الإصابات التي ظلت تمثل هاجساً للفريق، وسوف نقاتل بكل أسلحتنا باللاعبين الموجودين حالياً، من بينهم لاعبون صغار أمثال راشد غانم الهاجري الذي لا يتجاوز عمره 17 عاماً، حتى لا ندخل في «الدوامة» من جديد، واللعب من دون ضغوطات بعد الفوز في المباراة السابقة.
سر تألقه
وعن سر تألقه في المباراة الأخيرة مع اتحاد كلباء، قال جئت إلى «بيت الشعب»، من أجل المساهمة مع زملائي اللاعبين في تغيير صورة الفريق، وفي بقائه بدوري المحترفين، نظراً لأنه فريق كبير ومكانه الطبيعي مع الكبار، وأن الروماني ماريوس سموديكا وجمهور الشعب أعادا لي الثقة في حماية عرين «الكوماندوز»، وأتمنى أن يواصل الفريق الأداء بالقوة نفسها حتى تُكلل مساعي الجميع في تحقيق الهدف المنشود.
وعن تجديد عقده مع الشعب لموسم جديد، أكد معتز عبدالله أن الحديث عن استمراره مع الفريق من عدمه في هذه الأيام سابق لأوانه، لأن تفكيره منصب نحو كيفية بقاء الشعب، وبذل المزيد من الجهد مع زملائه اللاعبين لحصد النقاط في المباريات المقبلة، والتي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. وعن موعد اعتزاله، قال حارس الشعب، إن فكرة الاعتزال لم تراوده، مؤكداً قدرته على العطاء، وأن مثل هذه القرارات بيد اللاعب نفسه، فإذا تلقى العروض في آخر الموسم ووجد الثناء على الأداء، فهذا يعني أنه قادر على العطاء، مشيراً إلى أنه سوف يدرس الخطوة المقبلة مع وكيل أعماله.
عدد اليوم
