الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تهيمن على محادثات آسيوية شرق أوسطية في الكويت

15 ابريل 2011 21:13
الكويت (رويترز) - ستكون توترات العالم العربي وأحدث تداعياتها على أسعار النفط في صدارة المحادثات التي تجري مطلع الأسبوع وتجمع عشرات من بلدان آسيا والشرق الأوسط بما فيها السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم. وتتنامى الصلة بين المنطقتين نظراً لعطش آسيا للطاقة الذي يمكن أن ترويه احتياطيات النفط والغاز الضخمة في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يفوق استهلاك النفط في البلدان النامية وفي مقدمتها الصين استهلاك العالم المتقدم بحلول 2020 وفقا للحكومة الأميركية. والصين من أكبر عملاء شركة "ارامكو" السعودية المملوكة للدولة وتتفوق على الولايات المتحدة أحياناً لتصبح أكبر مشتر من السعودية. وقد بدأت الروابط تتجاوز مجرد علاقة تجارية إذ باتت آسيا تلعب دورا أكبر في السياسة العالمية. وقال كريستيان كوخ مدير الدراسات الدولية في مركز "الخليج" للأبحاث " بلدان الخليج تدرك أن الساحة الدولية تتغير وأن النفوذ انتقل إلى حد ما وأن عليهم أن ينتبهوا إلى ذلك". وفي الوقت الراهن لا تزال الولايات المتحدة أهم حليف للعديد من الدول العربية في الشرق الأوسط لكن البلدان الآسيوية تزيد من حضورها مدعومة بمؤسسـات جـديدة مثل مجموعة العشرين. وبينما سيكون تركيز المحادثات التي ستنطلق في الكويت في مطلع الأسبوع الحالي على الطاقة، إلا أن الطاقة أصبحت لا تنفصل عن السياسة في الوقت الذي تقيم فيه البلدان المستهلكة تداعيات الصراع في ليبيا البلد العضو في منظمة "أوبك" والاضطرابات السياسية في بلدان أخرى. وقبل اندلاع العنف في ليبيا كانت البلاد تضخ نحو 1,6 مليون برميل يومياً من النفط. وتمتلك السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم الطاقة اللازمة لتعويض هذا الإنتاج، لكن بعض المحللين عبروا عن قلقهم بشأن المجال المتاح للمناورة إذا قامت بذلك. وقال "دويتشه بنك" في مذكرة إن ذلك قد يخفض مستوى الطاقة الفائضة لمنظمة "أوبك" التي يمكن إمداد السوق بها سريعاً إلى أقل من مليوني برميل يومياً أي نحو خمسة بالمئة من الطلب العالمي وهو ما يعتبر في التجارة هامشاً مريحاً لا بد منه. ومنذ انعقاد الاجتماع الوزاري الآسيوي للطاقة السابق في طوكيو في أبريل 2009 تضاعفت أسعار النفط الخام إلى أكثر من مثليها. وليس متوقعاً أن يتخذ وزراء "أوبك" الذين سيشاركون في هذا الاجتماع أي إجراء لكنهم قد يجددون التأكيد على أنهم يستطيعون إمداد المستهلكين بما يكفي من النفط إذا كان هناك طلب. وحتى الآن يقول وزراء أوبك إن السوق تتلقى إمدادات وفيرة وقالت مصادر بالصناعة إن مزيجاً جديداً أنتجته السعودية لتعويض الإمدادات الليبية، لقي اهتماماً محدوداً. ومن غير المقرر أن تجتمع "أوبك" لإعادة النظر في سياسة الإنتاج بشكل رسمي قبل يونيو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©