الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد البلوشي.. في خدمة الأسر المتعففة والأيتام

أحمد البلوشي.. في خدمة الأسر المتعففة والأيتام
15 يونيو 2017 05:18
أحمد السعداوي (أبوظبي) رضى الله عز وجل، ثم رد الجميل للوطن ومساعدة الآخرين، كانت أهم الدوافع التي رسخت علاقة قوية بين أحمد البلوشي، وبين عالم التطوع على مدى سنوات طويلة، أسهم فيها في كثير من مبادرات الخير المتنوعة داخل الدولة، فضلاً عن قيامه بعدد من هذه المبادرات، التي استهدفت تلبية احتياجات كثير من الأسر المتعففة وإدخال السرور على الأيتام، وكذلك مشاركة أصحاب الهم في كثير من فعالياتهم المتميزة، باعتبار ذلك واجباً على كل إنسان يعيش على هذه الأرض، بأن يعطي قدر المستطاع. هذا ما تربينا عليه من نهج القيادة الرشيدة، فقد جاء الدور لرد جزء من هذه العطاءات الغزيرة لكل أفراد المجتمع، حسب ما قال أحمد البلوشي، الذي يتولى حاليا رئاسة فريق «فخر أبوظبي التطوعي»، مشيراً إلى أن ممارسة الأنشطة التطوعية ثقافة عامة بين أبناء الإمارات وهي سمة نحمد الله عليها، لما لها من آثار طيبة على نفوس الجميع سواء من يمارس التطوع أو من يتلقى الخدمة، وعبر هذه السلوكيات تتوطد علاقات وروابط أبناء المجتمع الذين يعيشون جميعا تحت راية دولة الإمارات. دوافع الخير ويذكر البلوشي، أن دخوله ميدان العمل التطوعي قبل 11 عاماً، كان وراءه دوافع متعددة أولها مرضاة الله عزوجل ثم رد الجميل للوطن ومعاونة الاسر المتعففة وتوفير احتياجاتهم، ومساعدة الفئات المختلفة في المجتمع مثل أصحاب الهمم وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون دوما للمشاركة والمساندة من إخوانهم في الوطن، وفي ذلك أبلغ تطبيق لمقولة «البيت متوحد» التي صارت نهجاً يسير عليه كافة أبناء الإمارات، بحيث يتم تقديم الخدمات التطوعية إلى كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، لافرق بين غني أو فقير صغير أو كبير أبيض أو أسود عربي أو أعجمي، وعبر هذه الجهود تتجلى أدوار أبناء الإمارات في خدمة الآخرين. مبادرات متنوعة وبالنسبة للمبادرات التي شارك فيها البلوشي، فهي كثيرة، ومنها على سبيل المثال، قبل رمضان بيومين قام مع فريق «فخر أبوظبي التطوعي» الذي تم إنشاؤه في مايو الماضي تحت مظلة نادي الجزيرة الرياضي الثقافي، بتوزيع المرطبات على العمال في الشوارع ضمن مبادرة «برد على العمال»، وكانت فرحة العمال كبيرة، وهذه الفرحة هي سر نجاح وفرحة الفريق، وكذلك مبادرة قضاء يوم عائلي مع الايتام في الحديقة وعمل شواء ولعب كرة قدم وس أجواء من المرح والضحك، تحت عنوان «لمة عائلة»، بالإضافة إلى قيامه حالياً بتوزيع وجبات الافطار على الأسر المتعففة وكذالك العمال في عدة مناطق، بمعدل 500 وجبة يومياً، وكل يوم يزيد عدد الوجبات ويزيد عدد أصحاب الخير والأيادي البيضاء في المساهمة في توفير تلك الوجبات، حيث يتم عمل إفطار جماعي كل يوم أربعاء سواء لكبار السن أو العمال وغيرهم من فئات المجتمع بحسب جدول الفريق في شهر رمضان، وكذلك مبادرة «سحوركم علينا»، ومن خلالها يُجمع الإفطار الزائد عن الحاجة من المنازل ثم يجهز هذه الوجبات ويوزعها على العمال في المناطق الصناعية والعزب، وفي الأسبوع الأخير من رمضان ستقام فعاليات «فرحة العيد» المخصصة لأطفال الأسر المتعففة. مسيرة تطوعية كما شارك البلوشي في تنظيف بعض مساجد الدولة، حيث كان دوره في هذا العمل التنسيق مع الجهات المختصة، وبعدها يتم توزيع المهام على المتطوعين للقيام بالمساعدة في أعمال صيانة بيوت الأسر المتعففة، وكذلك توفير الحاجيات الأساسية خلال شهر رمضان، إلى جانب إقامة فعاليات خيرية للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والمساهمة في تنظيم الأحداث والفعاليات الوطنية بالدولة. ومن الأنشطة المتنوعة التي سبق أن ساهم فيها البلوشي عبر مسيرته التطوعية الممتدة، المساهمة في الأنشطة الخيرية لبرنامج «تكاتف» التطوعي، وجمعية «مواليف» التطوعية التي تأسست في الشارقة عام 2008 ولها فروع في جميع إمارات الدولة ومنها أبوظبي، حيث يعمل مديراً لفرع الجمعية فيها، وجمعية الإحسان الخيرية، وحملة رمضان أمان، وفريق أبشر الإماراتي التطوعي، وبرنامج ساند التطوعي الذي يعمل على توحيد جهود المتطوعين من مختلف أنحاء دولة الإمارات ممن يتمتعون بحس المسؤولية الاجتماعية والمدنية وإعداد هؤلاء المتطوعين ليكونوا مؤهلين للتعامل مع الحالات الطارئة على المستويين المحلي والوطني، وبرنامج الخدمة التطوعية «عطاء» الذي يهدف إلى تأكيد قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع كما يسعى إلى إبراز الوجه الإنساني للعلاقات المجتمعية والثقافية في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين. الفئات المستهدفة وفيما يتعلق بالفئات التي استفادت من العمل الخيري، أوضح رئيس فريق فخر أبوظبي التطوعي، أن أكثرهم العمال، الأيتام، الأسر المتعففة، أصحاب الهمم، المرضى في المستشفيات وكبار السن، موضحاً أن هناك جهودا تطوعية متنوعة تتناسب مع جميع أفراد المجتمع ويمكنهم القيام بها ومن ذلك المساهمة في توفير وتوزيع الوجبات على الصائمين، وتجهيز الأكل الزائد عن الحاجة وإعطائه للأشخاص المحتاجين، والمساهمه في عمل افطار جماعي للعمال والايتام واصحاب الهمم، وكذلك توفير البخور والعود وتدخين المساجد يوميا بعد الإفطار. وحول مدى الإقبال على الأنشطة الخيرية بين أبناء الإمارات، أكد أن هناك إقبالا كبيرا جدا من أبناء الامارات في هذا المجال يمكن وصفه بالتنافس في عمل الخير، لأنهم تربوا على هذا الشيء ويطبقونه في حياتهم، حيث يستفيد المشاركون في هذه الأنشطة من عدة نواح، أهمها، رضى الله عز وجل ثم يطور من شخصيته في التعامل مع عدة فئات من أفراد المجتمع، وكذلك شهادات شكر وتقدير من الجهات على إخلاصه وجهده. التلاحم المجتمعي هناك عدة أهداف يسعى البلوشي إلى تحقيقها من وراء هذه الجهود التطوعية، أهمها تحقيق التلاحم المجتمعي بين جميع أفراد المجتمع، وأن يسهم في استمرار الشعب الإماراتي بكافة فئاته كواحد من أسعد شعوب الأرض، ونشر ثقافة العمل التطوعي والخيري بين جميع أفراد المجتمع، وصقل وتنمية مهارات أبناء الوطن، وإظهار مواهبهم ودعم أفكار ومشاريع المتطوعين التي تخدم المجتمع، والمساهمة في دعم ودمج أصحاب الهمم والأيتام وكبار السن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©