السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر في أزمة خطيرة لتحالفها مع إيران

9 مايو 2018 23:21
أحمد شعبان (القاهرة) أكد سياسيون وخبراء في الشأن الإيراني أن قطر ستمر بأزمة كبيرة نتيجة إلغاء الاتفاق النووي الأميركي مع إيران، مشيرين إلى أن الدوحة كانت تستعد لاستثمارات اقتصادية كبيرة مع طهران؛ ولكن العقوبات الأميركية الجديدة ستحد من قدرة الدوحة على تنامي هذه الاستثمارات، خاصة في ظل المعاناة الكبرى التي سيتعرض لها الاقتصاد الإيراني بعد إلغاء الاتفاق النووي، وتوقعوا أن تشهد إيران احتجاجات شعبية ضخمة أكبر مما شهدتها في الشهور السابقة. وأشاروا إلى أن العقوبات الأميركية على طهران ستؤدي بلا شك إلى القضاء على تمويل وتسليح إيران للجماعات الإرهابية المدعومة من قطر في المنطقة، خاصة في اليمن وسوريا ولبنان. أزمة قطر بداية، أكد الباحث في العلاقات الدولية صلاح لبيب، أن آثار عودة العقوبات الأميركية على إيران بعد إلغاء ترامب الاتفاق النووي، ستكون كبيرة جداً على الاقتصاد الإيراني، الذي سيدخل مرحلة «المعاناة الكبرى»، متوقعاً أن تشهد إيران احتجاجات شعبية ضخمة. وأكد لبيب أن إيران تعاني من ارتفاع كبير في معدلات البطالة والتضخم، وستؤدي زيادة العقوبات الأميركية على طهران إلى تراجع كبير في تصدير النفط، وتأثير ضخم علي علاقاتها الاقتصادية خاصة بالشركات الكبيرة في أوروبا والصين وروسيا، وهو ما سيزيد من معاناة نظام الملالي في إيران، وسيؤدي إلى أزمات طاحنة للشعب الإيراني والذي يتوقع أن تزيد احتجاجاته على غرار الأزمة السابقة. وتوقع لبيب أن تمر قطر بأزمة كبيرة نتيجة إلغاء الاتفاق، مشيراً إلى أن الدوحة كانت تستعد لاستثمارات اقتصادية كبيرة مع طهران؛ ولكن العقوبات الأميركية ستحد من قدرة الدوحة على تنامي هذه الاستثمارات، موضحاً أن العقوبات على طهران ستؤدي بلا شك إلى القضاء على تمويل وتسليح إيران للجماعات الإرهابية التي تدعمها قطر في المنطقة مثل الحوثيين المنقلبين على الشرعية في اليمن. صعوبات كبيرة ومن جانبه، توقع محمد محسن أبو النور، خبير في الشؤون الإيرانية، أن تكون العلاقات الإيرانية القطرية في الفترة القادمة على المحك بعد إلغاء الاتفاق النووي من قبل أميركا، مؤكداً أن الدوحة سوف تواجه صعوبات كبيرة، خاصة تجاه التزامها بالخط الأميركي، مؤكداً أن مجمل هذه التطورات يمكن أن تؤثر على مجريات حركة التجارة بين طهران والدوحة. وأشار إلى أن التساؤل المطروح الآن هو هل يمكن للدوحة أن تقوم بدور الباب الخلفي لإيران من أجل الإفلات من العقوبات الأميركية، مشدداً على أن مسلك الدوحة في هذا المجال سيعرضها لعقوبات من جانب الولايات المتحدة، خاصة أن القرار الأميركي يتضمن التحذير من التعاون مع إيران. الصراعات في المنطقة ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، أن إيران حاولت استغلال الاتفاقية النووية كغطاء لأنشطتها الهادفة للسيطرة على الجوار الإقليمي، وذلك بتمويل قطري، وهو ما سمح لها بالتدخل في سوريا، والعراق، واليمن، كما أنها تواصل تجاربها الصاروخية، وهو ما يمثل خرقاً لروح الاتفاقية الدولية، حتى وإن لم تنتهك نصوصها، مشيراً إلى أن إلغاء الاتفاق النووي الهدف منه منع إيران من إجراء التجارب الصاروخية، والكف عن السياسات الداعمة للمنظمات «الإرهابية» مثل «حماس» و«حزب الله» وجماعة الحوثي في اليمن، والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وأكد أن إلغاء الاتفاق النووي يمنح واشنطن القدرة على حشد تأييد دولي لإعادة العقوبات التي سبقت توقيع الاتفاق، بل وتشديدها أيضاً، مشيراً إلى أن موقف الرئيس ترامب الأخير متوافق جداً مع الدول العربية في اعتبار إيران دولة إرهابية ومستثمرة في الإرهاب وداعية وداعمة للإرهاب، خاصة عندما وصف الاتفاق النووي الإيراني في خطاب سابق، بأنه «أسوأ حدث في تاريخ أميركا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©