الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تخرج عن الإجماع العربي وتنحاز لإيران

9 مايو 2018 23:07
أبوظبي (الاتحاد، مواقع إخبارية) رغم الإجماع الخليجي والعربي بالترحيب بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلق بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، إلا أن الدوحة كالعادة خالفت الموقف وغردت خارج السرب العربي، فدعت إلى الحوار مع إيران بشأن الاتفاق النووي. وبررت قطر? فعلتها بأنها «كدول بالخليج العربي لم تكن طرفا في الاتفاق النووي الإيراني». وأكدت قطر علاقاتها القوية مع نظام الملالي الإيراني، قائلة: «لدينا علاقات سياسية وتاريخية مع موقعي الاتفاق»، وأنها «معنية بشكل مباشر بأي تداعيات للقرارات التي تتخذها الأطراف». وفي تجاهل تام للدلائل التي قدمها الرئيس الأميركي على تطوير إيران أسلحتها النووية ودعم الإرهاب، ذكرت أنه «يجب تسوية الخلافات القائمة من خلال الحوار». وأضافت أن «التحرك الجماعي في إطار المجتمع الدولي الضمانة الأساسية لإيقاف سباق التسلّح النووي المحتمل في حال دخلت الأطراف المختلفة في هذا السباق كنتيجة لفقدان الثقة بينها». وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على «تويتر» تعليقاً على البيان القطري: «بيان المرتبك مرتبك». وأعلن ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في 2015، وأقرّه مجلس الأمن الدولي، وقال إن «الاتفاق لا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو دور طهران في الحربين السورية واليمنية، ولا يمنع إيران قطعياً من إنتاج أسلحة نووية». ويرى مراقبون أن الموقف القطري يرجع إلى أن قرار الدوحة أصبح خارج السيطرة بعد سيطرة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على بعض الأمور في الدوحة وحماية تميم حتى أصبح الاستمرار في التعنت والخروج عن الصف العربي سمة من سمات دبلوماسية تنظيم الحمدين. هذا التحكم من قبل النظام الملالي في القرار القطري الذي لا يخفى على أحد جعل الدوحة لم تسجل موقفاً مشرفاً من قرار الرئيس الأميركي والخاص بالاتفاق النووي الإيراني. ورغم العلاقات القطرية الأميركية الواضحة ووجود قاعدة «العديد» العسكرية الأميركية غرب الدوحة، والزيارات الأخيرة للأمير القطري تميم بن حمد إلى واشنطن، إلا أنه يبدو أن العلاقة والحبل السري الذي يربط بين تنظيم الحمدين والمليشيات الإيرانية الإرهابية أقوى من علاقة قطر بواشنطن. فالأمير القطري تجاهل الترحيب بالقرار الأميركي؛ لأنه يخشي من انسحاب الحليف الإيراني من المساندة التي يتمتع بها منذ أن خرج عن الاصطفاف العربي وعن جيرانه، بحسب مراقبين. الموقف القطري المريب والعجيب من عدم التعليق على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، لم يكن مستغرباً فقد اعتادت الدوحة أن تكون في نقطة أخرى خارج الصف العربي، وهذا ما ظهر في كثير من المواقف، خاصة التي يكون النظام الملالي طرفا فيها. وكان آخر تلك التصرفات التي تؤكد أن قطر إمارة مارقة تغرد خارج السرب العربي تحاشي تنظم الحمدين ذكر إيران في بيانها التمويهي بخصوص قطع المغرب علاقاته مع نظام الملالي الذي يدعم جبهة البوليساريو الانفصالية. من جانبها، أكدت المعارضة القطرية، أن بيان النظام القطري المتعلق بقرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يعكس مدى عمالة نظام الحمدين لإيران. وقالت المعارضة القطرية في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»: «لقد كان واضحاً كيف أن بيان وزارة خارجية النظام القطري حول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، جاء ليظهر أن تميم وجماعته هم عملاء لنظام إيران الإرهابي، بل أكثر من ذلك حمل البيان انتقادات للأميركيين غير مباشرة». وأضافت «عاد تميم من واشنطن إلى قطر بعد زيارته الأخيرة، كان يعتقد أن أميركا لن تنسحب من الاتفاق النووي ووجه وزرائه وأجهزته الأمنية بالاستمرار بعقد الصفقات المالية والاستثمارية مع الإيرانيين وزيادة التنسيق المخابراتي مع الحرس الثوري». وأشارت إلى أن «تميم وطغمته الحاكمة ليسوا إلا سماسرة وعملاء عند الإيرانيين والأتراك ويقومون بأوسع عملية تهديد للأمن والاستقرار العالمي من خلال تسهيل إفلات إيران من العقوبات القديمة والجديدة التي طبقت فوراً عليها». وأوضحت «أمير الظلام ومافياته هم من اكثر البيئات الحاضنة للإيرانيين وميليشياتهم في المنطقة، يهربون أموالهم ويسهلون عملياتهم التخريبية في الدول العربية والأجنبية ويمولون (حزب الله) اللبناني وفروعه في العراق وسوريا واليمن». ومضت تقول «لقد جعل النظام القطري أرضنا الحبيبة مرتعاً لمجرمي نظام الملالي وإرهابييه وأجهزة مخابراته وأموالهم المنهوبة من الشعب الإيراني المقموع. إن العقوبات الدولية قادمة إليك عاجلاً أم آجلاً يا أمير الظلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©