صبري علي (دبي) - انتهت أحلام النصر «الآسيوية»، بشكل أسوأ مما توقع أكثر المتشائمين، قبل انطلاق مباريات دوري الأبطال، وذلك بعد أن تلقى «العميد» الخسارة الرابعة على التوالي في المجموعة الثالثة أمام الغرافة القطري 1 - 3 في الدوحة، وذلك بعد أن سبق له الخسارة أمام سباهان الإيراني بثلاثية نظيفة في أصفهان بالجولة الأولى، ثم أمام الأهلي السعودي 1 - 2 في دبي بالجولة الثانية، وأمام الغرافة القطري 2 - 4 في دبي بالجولة الثالثة.
ومن المقرر أن تشهد الأيام المقبلة تحركات مختلفة لمجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم برئاسة مروان بن غليطة، لبحث الأسباب التي أدت إلى هذا الظهور القاري «الباهت»، والنتائج السيئة التي تحققت، حيث سيتم عقد اجتماع مع الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق من خلال اللجنة الفنية التي يترأسها أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس الإدارة، لمناقشة الأمر أيضاً مع السويدي جوران أريكسون المدير الفني لكرة القدم بالنادي، وذلك لبحث الخطوات في المرحلة المقبلة.
كانت طموحات «العميد» قبل انطلاق البطولة هي تحقيق النتائج التي تفوق ما تحقق في مشاركة الفريق الأولى بدوري أبطال آسيا الموسم الماضي، لكن حدث العكس بعد أن ظل الفريق دون رصيد من النقاط خلال 4 جولات، سجل خلالها 4 أهداف فقط، بينما دخل مرماه 12 هدفاً، ولم يقدم أيضاً المستوى الفني الذي يؤكد زيادة خبرة اللاعبين والجهاز الفني من خوض التجربة في العام الماضي.
ولم يعد أمام فريق النصر الآن سوى هدف واحد خلال الموسم الكروي الحالي، وهو تحسين ترتيبه في جدول دوري المحترفين خلال الجولات الست المقبلة، وذلك بعد أن ودع رسمياً منافسات دوري الأبطال، وأصبحت مباراتيه في الجولتين الأخيرتين أمام سباهان الإيراني في دبي والأهلي السعودي في جدة مجرد «تحصيل حاصل»، وبعد أن سبق له الخروج المبكر من منافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبعدها كأس المحترفين.
ومن جانبه، أعرب الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق عن حزنه الشديد للخسارة التي تعرض لها فريقه أمام الغرافة، مشيراً إلى أنها أحبطت آخر آماله في التأهل عن هذه المجموعة، بعد أن بقي دون أي رصيد من النقاط، وقال: لا أستطيع الحديث كثيراً عن هذه المباراة، فعندما تلعب مثل هذه المباريات في دوري أبطال آسيا، فإنه يكون من غير المقبول ارتكاب مثل هذه الأخطاء الفردية الكثيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا نرتكب مثل هذه الأخطاء في هذه المباريات المهمة؟.
وأضاف: «بشكل عام لا أستطيع أن أوجه اللوم الشديد للاعبين، خاصة أنني أدرك جيداً أنهم كانوا حريصين على تحقيق الفوز، ولعبوا بحماس في بداية المباراة، ولكنهم ارتكبوا أخطاء واضحة تسببت في الأهداف الثلاثة التي أحرزها فريق الغرافة على مدار شوطي المباراة، وأعتقد أن ضغط المباريات في الفترة الأخيرة لعب دوراً كبيراً أيضاً في قلة تركيز اللاعبين وارتكابهم للأخطاء الساذجة، وأعتقد أن الهدف الثاني الذي أحرزه فريق الغرافة كان تعبيراً عن حالة فريق النصر في الفترة الأخيرة بشكل عام، وفي هذه المباراة بشكل خاص».
وقال مدرب النصر: «خرجنا بشكل نهائي من منافسات دوري أبطال آسيا، بعد هذه الخسارة الرابعة على التوالي من أربع مباريات، وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها فريق النصر بدوري أبطال آسيا، والأخطاء التي ارتكبها اللاعبون أكبر دليل على قلة خبراتهم في مثل هذه المباريات».
وعن تقييمه لمنافسات دوري أبطال آسيا، قال مدرب النصر: «الفرق الإماراتية بشكل عام وفريق النصر بشكل خاص دفعوا ثمن جدول المباريات المكثف، وتوالي المباريات في فترة قصيرة، ما تسبب في غياب التركيز، وأدى إلى التراجع البدني، كما أن المجموعة الحالية لفريق النصر في دوري أبطال آسيا أقل نسبياً من قوة المجموعة التي خاض فيها الفريق منافسات الموسم الماضي، ورغم ذلك فشل الفريق في تحقيق أي فوز، بل وفشل في حصد أي نقطة».
وأضاف: «يصعب شرح الطريقة التي خسرنا بها هذه المباريات، وفي لقاء سباهان على سبيل المثال، لعبنا بشكل جيد طوال 80 دقيقة، ورغم ذلك خسرنا بغرابة شديدة، ولا أنسى أيضاً حجم الهدايا التي قدمها لاعبونا لفريق الغرافة في لقاء الذهاب، والغريب أن مثل هذه الهدايا تكررت في لقاء العودة».
واختتم مدرب النصر تصريحاته قائلاً: وجود لاعبين مثل نيني وسيسي مع فريق الغرافة يصنع الفارق بطبيعة الحال، ولكن فريقي أيضاً كان يضم لاعبين متميزين، ولكن الأرقام توحي أن هناك مشاكل في فريقي أدت إلى تلقينا 12 هدفاً دفعة واحدة في آخر ثلاث مباريات، والحقيقة أننا نقدم كرة جيدة ومستوى مقبول، ولكننا نتلقى الأهداف بغرابة شديدة وبأخطاء فردية.
حبيب الصادق: الفوز لم يتحقق بسهولة
الدوحة (الاتحاد) - عبر التونسي حبيب الصادق مدرب الغرافة عن سعادته الكبيرة عقب الفوز الكبير الذي حققه فريقه على حساب النصر، وحرص المدرب على تقديم خالص شكره إلى جميع لاعبي الفريق على المجهود الكبير الذي بذلوه على مدار شوطي اللقاء، والذي توجوه بهذا الفوز على منافس قوي حاول حصد نقاط هذه المواجهة.
وقال مدرب الغرافة: «أجمل ما في هذا الفوز، هو أنه اقترب بنا خطوة كبيرة نحو التأهل، عن هذه المجموعة القوية، لأنه الفوز الثالث على التوالي في المجموعة، والذي رفع رصيدنا إلى 9 نقاط، والحقيقة أن هذا الفوز لم يتحقق بالسهولة التي كان يتوقعها البعض، لأن المنافس قدم مباراة كبيرة أيضاً، وكان نداً قوياً لـ «الفهود»، خاصة خلال مجريات الشوط الأول.
عدد اليوم
