الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيطاليا تدرس استخدام قواعدها في توجيه ضربات لـ «داعش»

إيطاليا تدرس استخدام قواعدها في توجيه ضربات لـ «داعش»
4 أغسطس 2016 13:44
طرابلس، روما (وكالات) أعلنت إيطاليا أنها ستدرس استخدام قواعدها الجوية في توجيه ضربات على مواقع «داعش» في ليبيا إذا طلبت أميركا ذلك، في حين تسعى قوات حكومة الوفاق الوطني إلى تعزيز تقدمها في مدينة سرت. وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أمس، إن إيطاليا ستسمح على الأرجح باستخدام قواعدها الجوية ومجالها الجوي لشن ضربات على عناصر تنظيم «داعش» في ليبيا إذا طلبت الولايات المتحدة ذلك. وقالت بينوتي في إفادة أمام مجلس النواب الإيطالي إن «الحكومة مستعدة لأن تدرس بكل تأكيد طلبا لاستخدام القواعد الجوية والمجال الجوي الوطني وأن تدعم العملية إذا كان يعتقد أنها ستؤدي إلى نتيجة أكثر سرعة وفاعلية للعملية الجارية». إلى ذلك، تسعى قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا إلى تعزيز تقدمها في مدينة سرت في مواجهة قناصة «داعش» والألغام التي زرعها في أرجاء المدينة. وقال رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي لقوات البنيان المرصوص، إن «قواتنا تواصل التقدم وهي تسعى إلى تعزيز هذا التقدم في ظل ضربات أميركية متواصلة أعطت زخما للعملية العسكرية». وأضاف «قواتنا تواجه قناصة وألغام «داعش» في أجزاء متفرقة من سرت، وهناك أهداف يصعب التعامل معها بفعل تواجدها بين المنازل، ولذا فان الضربات الأميركية التي تتمتع بالدقة ستساعد في القضاء على هذه الأهداف المهمة». وقال عيسى، إن «كل يوم يتأخر الحسم فيه تصبح المدينة أكثر تفخيخا»، مضيفا «لكن لا شك أن وجود سلاح فعال ودقيق سيسرع من انتهاء المعركة»، وتابع: «الضربات الأميركية تساعد القوات لكنها لن تحسم المعركة على كل حال، الجنود على الأرض هم الذين سيحسمونها، كما حدث في العام 2011». بدوره، قال المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص العميد الغصري، إن أعداد قتلى وجرحى القوات الحكومية تعتبر «كبيرة جدا جدا»، مضيفا «طلبنا المساعدة الأميركية لتخفيف الأضرار». وذكر الغصري أن قيادة العملية العسكرية طلبت في اجتماع مع حكومة الوفاق الوطني «بتوفير ذخيرة ذكية للسلاح الجوي وبينها صواريخ موجهة، أو بالاستعانة بإحدى الدول التي لديها إمكانيات جوية قوية، وقد قررت الحكومة أنها تفضل الخيار الثاني نظرا لحظر السلاح المفروض» على ليبيا بقرار من الأمم المتحدة. وفي ذات السياق، أعلنت دار الإفتاء الليبية، أعلى سلطة دينية في البلاد، رفضها للضربات الأميركية. وقالت دار الإفتاء في بيان، إن «طلب التدخل الأجنبي في البلاد أمر مرفوض ومستنكر ولا يجوز التهاون والرضا به». واعتبرت أن الضربات الأميركية تشكل «محاولة لسرقة جهود القوات الحكومية وتضحياتهم الباهظة في جبهة سرت، واستهانة بالأعداد الكبيرة من دماء الشهداء»، داعية من يعنيه الأمر إلى أن «يتحمل المسؤولية ولا يسمح بانتهاك سيادة الوطن بتدخل يخشى أن تكون عواقبه وخيمة». وفي سياق آخر، استنفرت الجزائر قواتها على حدودها مع ليبيا بعد الضربات الجوية الأميركية ضد مواقع لتنظيم «داعش» في بمدينة سرت. وذكرت صحيفة «الخبر» في موقعها الإلكتروني أمس الأول، أن الحدود الشرقية الجنوبية للجزائر المتاخمة لليبيا تشهد انتشارا عسكريا كبيرا واستنفارا أمنيا مكثفا من قبل وحدات الجيش والدرك وحرس الحدود بالناحية العسكرية الرابعة، عقب الضربات الجوية الأميركية. وأوضحت الصحيفة أن الجزائر تخشى تسلل عناصر إرهابية إلى داخل الحدود جراء تشتت عناصر «داعش» بسبب الضربة الأميركية المفاجئة، حيث «سيضطر الإرهابيون إلى البحث عن ملاذات آمنة في ثغور الحدود الليبية الجزائرية والتونسية»، بحسب توقعات مصادر أمنية محلية. وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن قوات الجيش الجزائري بثكنات ولايات الوادي وإليزي، كثفت تحركاتها خصوصا بمناطق دوار الماء والبرمة والطويل وغرد الباغل والدبداب وبئر القصيرة، القريبة من الحدود الليبية، وصحراء تطاوين التونسية التي تعتبر ممرا للجماعات المسلحة. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا تحركات لآليات عسكرية وتحليقا مكثفا للطيران الجزائري في اليومين الماضيين بالمناطق الحدودية، تزامنا مع وجود تنسيق أمني عالي المستوى مع الجهات الأمنية التونسية، بهدف تبادل المعلومات من خلال سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الميدانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©