الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أرشافين: سلوفينيا لن تفعل شيئاً أمام «الأسود الثلاثة» وأميركا

أرشافين: سلوفينيا لن تفعل شيئاً أمام «الأسود الثلاثة» وأميركا
17 يونيو 2010 00:08
عندما جاء صانع ألعاب منتخب روسيا إلى جنوب أفريقيا لدعم ملف بلاده لاستضافة كأس العالم 2018، لم يكن مستغرباً أن يتذكر ما افتقده. يقول أرشافين الذي كان ضمن تشكيلة روسيا التي سقطت في مطب الملحق أمام سلوفينيا: “عندما أنظر حولي هنا، يذكرني كل شيء بكأس العالم، تشغل جهاز التلفزيون والكل يتحدث عنها، الأمر صعب لكنه أكثر صعوبة بعد خسارتنا أمام سلوفينيا، سيساعدنا الوقت على تخطي ذلك، لكن بالطبع كنت أفضل أن أكون هنا للعب كرة القدم، في روسيا هناك الكثير من الناس التي تتابع كأس العالم، جميع المقاهي والمطاعم ستكون ممتلئة لكن توجد مرارة لعدم تأهلنا”. على غرار أي عاشق لكرة القدم، يملك أرشافين “29 سنة” ذكريات لمشاهدته كأس العالم في صغره، يتذكر أولاً نسخة 1986 في المكسيك، “انتظرنا طويلاً لمتابعة المباريات نظراً لفارق الوقت مع المكسيك، كنت بعمر الخامسة فقط، لكن أتذكر مشاهدة مباريات الاتحاد السوفييتي على تلفزيون بالأسود والأبيض”. بعد أربع سنوات كان في معسكر صيفي خلال إيطاليا 1990، ويتذكر متابعة النهائي وهو مريض، “لو لم أكن مريضاً وكنت إلى جانب باقي الأولاد، لافتقدت متابعة المباراة لأنها جرت في وقت متأخر ولم يكن الأساتذة ليسمحوا لي بمشاهدتها، كان علينا أن نذهب إلى السرير الساعة العاشرة مساء، لكن بما أنني كنت مريضا تمكنت من متابعتها”. بعد 20 سنة أصبح الصبي الذي شاهد ألمانيا تتغلب على الأرجنتين أحد أخطر المهاجمين في أوروبا، ونجم منتخب بلاده خلال المسيرة الناجحة نحو نصف نهائي كأس أوروبا 2008. ونظراً لنظامه التدريبي، اعترف انه لم يشاهد الكثير من المباريات على التلفزيون في الموسم الماضي، لكن كأس العالم استثناء، يقول أرشافين المسترخي بعد عطلة في ميامي: “كأس العالم هي حدث بارز مع أفضل اللاعبين الساعين لإظهار قدراتهم من خلال تمثيل بلادهم”. يحمل هذا الأمر في طياته نوعا مختلفا من الضغوط، “المباريات الدولية مختلفة. أحياناً مباريات الأندية تحمل مستويات أرفع، لكن هنا الجميع يمثل بلده والمشاعر مختلفة. من الصعب شرح ذلك لكن يجب أن تشعر به”، وفي حالته يعني هذا تمثيل 140 مليون روسي، “ورائي واحدة من أكبر الدول والكل يدعمك لتحقيق الفوز”. وعن اللاعبين الذين سيتألقون في جنوب أفريقيا، جاءت توقعات أرشافين اعتيادية. “يجب أن تتوقعوا شيئاً ما من ميسي، كريستيانو رونالدو،و روني وبعض اللاعبين من أسبانيا وإيطاليا”. وعن المنتخبات المرشحة للفوز، سمى “الأرجنتين، إسبانيا، هولندا، البرتغال، البرازيل”، ثم ضحك عندما انتبه انه نسي تسمية إنجلترا، “إنهم المرشحون!”، أما بالنسبة لسلوفينيا التي أقصتهم عن النهائيات، فانه لا يتوقع منهم عرقلة إنجلترا في المجموعة الثالثة عندما يلتقي الطرفان في الجولة الأخيرة من الدور الأول. “لا أتوقع من سلوفينيا أن تقوم بأي مفاجأة”. طريق جديد خسارة روسيا أمام سلوفينيا أوصلت مشوار المدرب جوس هيدينك إلى نهايته، وبالتالي التعاقد مع ديك أدفوكات خلفاً له. لم يتحدث أرشافين بعد عن أدفوكات، الذي لعب تحت إشرافه في زينيت سان بطرسبرج حيث أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 2008، يقول مازحاً: “لقد تحدثت معه كثيراً عندما كان في زينيت!”، لكنه يعرف أن هناك الكثير من الجد في المستقبل القريب. تستهل روسيا مشوارها في تصفيات كأس أوروبا 2012 في سبتمبر وأكتوبر المقبلين بثلاث مباريات خارج أرضها ومواجهة سلوفاكيا على أرضها، والأخيرة تشارك أيضاً في جنوب أفريقيا. يرى أرشافين أن البداية الجيّدة ضرورية إذا أرادت روسيا ألا تغيب عن حدث كبير مرة جديدة، “إذا لعبنا جدياً سنملك فرصة حقيقية بالتأهل”. أحد أهدافه في الحملة المقبلة سيكون بإحراز لقبه الأول مع أرسنال الذي يفتقد للكؤوس منذ خمس سنوات، أين يشعر بان أرسنال عليه أن يتحسن؟ “لا يوجد فارق كبير بين الفرق الناجحة، وأرسين (فينجر) يعرف ذلك، من المهمّ أن يكون الفريق جيداً في أوقات محددة، إذا كنت الأفضل في اللحظات الحاسمة تنال النجاح”. يضيف ارشافين أن اللعب تحت إشراف فينجر، على غرار هيدينك، يدفعه لتقديم أفضل مستوياته. ويختم أرشافين: “هناك الكثير من اللاعبين الجيدين، لكن الفارق صغير بين الأفضل، الأقوى ضمن الأفضل والطبقة الجيدة، إذا آمن المدرب بقدراتك كثيرا يمكنك أن تقدم المزيد، لا أتحدث كثيرا مع أرسين، لكنني أشعر دائماً بدعمه لي”. من المؤكد بأن حظوظ أرسنال سترتفع في إحراز الألقاب الموسم المقبل في حال بقاء سيسك فابريجاس في صفوفه. ويرغب برشلونة بقوة في التعاقد مع صانع ألعاب الفريق اللندني وهو يستعد لخوض مباراة منتخب بلاده الافتتاحية ضد سويسرا في نهائيات كأس العالم 2010، ولم يكن مفاجئاً أن يحبذ أرشافين بقاء فابريجاس في صفوف أرسنال بقوله “أنا أحبه ونحن في حاجة إليه لأنه افضل لاعب لدينا وهو قائد الفريق، لكن الخيار يعود إليه في النهاية، في كرة القدم الحديثة، كل لاعب ينتقل إلى أحد الأندية، ومعظم الأندية تبيع لاعبيها، لكني شخصيا أود لو يبقى معنا”. كلمات صادرة عن لاعب لا يريد الحديث عما كان يمكن أن يحصل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©