دبي (الاتحاد)
أعلنت الصكوك الوطنية نتائج فحص الصحة المالية للنصف الأول من العام الحالي للفترة من يناير حتى يونيو 2017، الذي شمل 4 محاور رئيسة هي، الادخار الشهري لدى المتزوجين، والادخار للتقاعد لدى الفئة العمرية بين 41 و55 عاماً، وسداد المستحقات المالية الائتمانية في مواعيدها، ومدّخرات من لديهم أولاد تحسّباً للحالات الطارئة.
وشارك في الاستبيان عيّنة متنوّعة شملت 341 شخصاً من مختلف الجنسيات، وتوزعت على 4 فئات عمرية هي 18 إلى 25 سنة، و26 إلى 40 سنة، و41 إلى 55 سنة، و56 إلى 64 سنة. وشارك في الاستبيان 296 من المقيمين و45 من مواطني الدولة.
وأبرزت النتائج ارتفاعاً كبيراً في إقبال المتزوجين بشكل عام على الادخار حيث بلغت نسبتهم 73% بزيادة أكثر من 25% عن نتائج التقرير السابق الذي سجّل نسبة 46%. وهو ما يسلط الضوء على تنامي إدراك أهمية امتلاك خطط ادخار منتظمة تعزز معايير الأمان المادي للأسرة.
أما فئة المتزوجين ممن لديهم أولاد فطوّرت أداءها في الادخار تحسباً للحالات الطارئة بحسب النتائج الحالية لفحص الصحة المالية، حيث انخفضت نسبة عدم الادخار لديهم من 55%، بحسب التقرير السابق إلى 53% حالياً، في مؤشر على زيادة وعي هذه الفئة بأهمية الادخار للمستقبل بموازاة تلبية الاحتياجات اليومية للأسرة.
وأبرزت نتائج الفحص نسباً مرتفعة في أعداد من يدّخرون استعداداً للتقاعد ضمن الفئة العمرية بين 41 و55 عاماً، حيث بلغت 62% لدى المقيمين و43% لدى المواطنين المشاركين في الاستبيان.
وعلى مستوى سداد المستحقات المالية الائتمانية، أظهرت النتائج حرص 89% من المواطنين و74% من المقيمين الذين شاركوا في فحص الصحة المالية على سداد الدفعات المستحقة على بطاقاتهم الائتمانية وقروضهم بانتظام دائم. فيما انحسرت نسبة من لا يلتزمون أبداً بدفع هذه المستحقات في مواعيدها إلى 2% لدى المواطنين، و7% لدى المقيمين ممن شاركوا في الفحص.
وعن نتائج فحص الصحة المالية للنصف الأول من العام الحالي، قال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي للصكوك الوطنية، إن تنامي الإقبال على الادخار هو مؤشر إيجابي على زيادة الوعي بأهمية امتلاك خطط للادخار المنتظم، تلبّي الاحتياجات اليومية للأفراد والأسر، وتعزز في الوقت نفسه مقومات الأمان المالي للمستقبل، مؤكداً أن الادخار أمسى ممارسة منتظمة، حيث يمثّل ارتفاع نسبة الأزواج المدخرين بأكثر من 25 بالمائة، مقارنة بنتائج الفحص المالي السابق، استجابة عملية للجهود التي حرصت خلال السنوات الماضية على تعزيز ثقافة الادخار والتخطيط المالي السليم للمستقبل.
وأكد محمد قاسم العلي التزام الصكوك الوطنية بتوفير خطط الادخار الآمن والاستشارات الموثوقة التي تمكّن عملاءها من إدارة مدخراتهم وحماية مستقبلهم ومستقبل أسرهم من خلال برامج ادخار واستثمار مدروسة.
وكانت الصكوك الوطنية أطلقت فحص الصحة المالية منذ أكثر من ثلاثة أعوام وتحديداً في فبراير من عام 2014، لمتابعة أداء خطط الادخار التي تقدّمها لعملائها وتوفير المعطيات العلمية والأرقام التي تساعدهم على تطوير مهارات التخطيط المالي للمستقبل، وصولاً إلى تحقيق الأمان المالي الذاتي.
عدد اليوم
