الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر التنمية بالشارقة يؤكد رؤية الدولة في رفع مستوى التدريب والتعليم

15 ابريل 2011 20:39
الشارقة (وام) - دعا المشاركون في مؤتمر التنمية المستدامة الثالث، لترسيخ التنمية المستدامة وعوامل تقويتها في الدولة ورفع مستوى التدريب والتعليم للقادة من خلال التدريب والتعليم في المؤسسات الحكومية والخاصة، مع التركيز على الاستثمار في الأشخاص المتميزين أصحاب المواهب بغض النظر عن أصولهم. وشدد المشاركون في المؤتمر الذي نظمه “مركز الليم للمعرفة ومنتدى الليم للأعمال بفندق راديسون ساس بلو”، على نشر الوعي التنموي المستدام مع تأكيد رؤية الدولة 2020 -2021، وضرورة مواصلة التحسين المستمر لتحقيق التنمية المستدامة وتوطيد العلاقة وخلق الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، من أجل الاستمرار في أعمال التطوير والازدهار وتجاوز الأزمات المالية والاقتصادية التي يشهدها العالم. ودعا المهندس راشد الليم مدير عام دائرة الموانئ البحرية والجمارك وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة خلال افتتاح أعمال المؤتمر، إلى تطوير القدرات الإدارية للشباب المواطنين وتنمية الروح القيادية لديهم وتأهيلهم للمناصب القيادية داخليا وخارجيا، لا سيما أن هناك مؤسسات إماراتية محلية تتصف بالعالمية في اعمالها داخل وخارج الدولة، وتحتاج لخبرات هؤلاء الشباب مثل شركات الطيران ومنها طيران الإمارات والعربية للطيران والاتحاد للطيران وشركة اتصالات وكارفور وغيرها. وحظي المؤتمر بحضور مميز وشارك فيه أكثر من 250 مشاركاً من جهات حكومية وخاصة من دبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين وبعض دول المنطقة، حرصا من الجهات المشاركة على اكساب ممثليهم المعلومات والخبرات في المجالين القيادي والإداري والدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية وكيفية التغلب عليها وتجاوزها. وشارك في تقديم المداخلات في المؤتمر 14 متحدثا حيث ألقى الدكتور زين الأمين المستشار السابق لحاكم عجمان محاضرة عن أهمية التنمية المستدامة على مستوى المنطقة ودولة الإمارات، ثم ألقى الدكتور سوليستيان من معهد الهند الإداري محاضرة حول تطوير قدرات القيادات الإدارية. فيما تحدث الدكتور نورمان مدير مؤسسة عالمية متخصصة في محاضرة له عن أهمية الإبداع، خاصة في تحويل المواد المستخدمة الى مواد صديقة للبيئة مثل المواد البلاستيكية وإطارات السيارات. وقال الليم إن المؤتمر يهدف للتواصل وتبادل الخبرات لتطوير القدرات الكامنة في الإنسان وبما يؤهله من خلال التدريب والتطوير للوصول الى افضل مستويات العمل الإداري والميداني الفعال، وقيادة مؤسسته صغيرة كانت أو متوسطة أو كبيرة وفق أحدث النظم المتبعة. وتناول المؤتمر العديد من القضايا ومنها “كيفية بناء القادة ودور القيادات النسائية في الشرق الأوسط في المجال القيادي والإداري، والقيادة والإدارة والثورة المعلوماتية واساليب متابعة تطوير الموظفين وثورة الاتصالات التي يشهدها العالم ودور التكنولوجيا في الإدارة والقيادة”. وأكد المشاركون أن من أبرز سمات القادة مواصلة الاطلاع على ما يستجد من الأحداث ومشاكل وحلول حول العالم وفهم المشاكل الكبيرة من أجل ايجاد حل مناسب لها، إلى جانب الإلمام بمجمل الاختلافات الثقافية والدينية على المستوى العالمي وتفهم اهمية الاستثمار في العاملين، فضلا عن القيادة المشتركة القائمة على التشاور مع الآخرين وتنفيذ خطة استراتيجية واضحة الاهداف مع القدرة على مواجهة الاعلام بكل ثقة. ودعا المشاركون الى أهمية تأهيل القادة للتعامل بحرية عالية الجودة مع الأمور والمواقف والاحداث غير المتوقعة وضرورة وجود آلية تقوم على التحليل العلمي لجميع الظروف والمشاكل والتعامل معها بحرفية عالية الجودة.. مطالبين بإيجاد نظام لتقدير المتميزين بأعمالهم ومعاقبة المقصرين غير الجادين في تأدية أعمالهم وضرورة وضع خطط طوارئ للتعامل مع ما يستجد من أحداث في عالم المال والأعمال. وأكدوا أن مفهوم التنمية المستدامة أثبت نجاحه على المستوى العالمي، حيث برزت قيادات شابة استطاعت ان تقود عالم المال والأعمال الى أعلى المستويات وحققت بذلك نموا كبيرا وسريعا وأرباحا طائلة ساعدت على رفع المستوى المعيشي للفقراء في العالم، من خلال المسؤولية الاجتماعية التي شعرت بها هذه الشركات بعد نجاحها. وأشار الى أن المؤتمر يعد فرصة حقيقية لتعزيز جهود التعاون البناء والارتقاء بمنظومة العمل التدريبي، بمواكبة المستجدات العلمية والخبرات التكتيكية للمشاركين والتي تتلاقى مع الخبرات المحلية للوصول إلى أفضل مستويات العمل الإداري الفعال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©