بدأت بعض الأندية بدوري المحترفين اتصالات مختلفة، سواء مع رابطة دوري المحترفين أوالقنوات الرياضية المختلفة من أجل التعرف إلى مواعيد المباريات الرسمية خلال الموسم الجديد الذي قارب على الانطلاق في منتصف شهر رمضان المبارك·
وتأمل الأندية أن يتم ترحيل موعد المباريات لما بعد العاشرة مساء أو العاشرة والنصف على أقل تقدير لتحقيق أقصى استفادة ممكنة سواء بزيادة الوجود الجماهيري أو حتى تحقيق أعلى نسب مشاهدة للبطولة التي تُعد الأولى في دوري المحترفين وذلك في مواجهة حمى المسلسلات التلفزونية خلال الشهر الفضيل·
وتخشى الأندية أن تُقام المباريات في التاسعة والنصف كعادة المباريات في رمضان بشكل يؤدي لعزوف الجماهير والذين سينشغل معظمهم بأداء صلاة التراويح والعبادات خلال الشهر الكريم، وألقت رابطة دوري المحترفين الكرة في ملعب القنوات التلفزيونية المحلية، حيث من المتوقع أن يعقد اجتماع نهائي بين الرابطة والقنوات لتحديد الموعد المناسب لإقامة المباريات خلال الموسم المقبل، ليس في رمضان فحسب بل على مدار الموسم الأول لدوري المحترفين ببطولاته المختلفة·
وفيما يتعلق بمواجهة بداية الموسم في بطولة ''السوبر'' بين الأهلي بطل الكأس والشباب بطل الدوري، أكد عبدالمجيد حسين المشرف على الفريق الأول بالنادي الأهلي أن خوض المباريات في التاسعة والنصف لن يفيد ولن يؤدي لنجاح البطولة في بدايتها كونه سيؤثر على النواحي الأخرى المتعلقة بضرورة الإقبال الجماهيري وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة للنسخة الأولى لدوري المحترفين·
وطالب عبدالمجيد رابطة دوري المحترفين بأن تراعي ظروف الصيام والعبادات خلال الشهر الكريم، وأن تكون المباريات التي تُقام في هذا الشهر في توقيت متأخر يسمح بأن تحصل الجماهير على وقتها الكافي لإنهاء صلاة التراويح ومتابعة المباريات سواء في الملعب أو أمام شاشات التلفزيون لا سيما أن مجرد مشاركة اللاعب في مباراة بعد إفطاره بأقل من 4 ساعات تؤدي إلى مشكلات بدنية وتراجع المستوى العام لأداء الفرق·
وتابع: من خلال التجارب السابقة، نرى أن أفضل توقيت هو أن تُقام المباريات في رمضان على الأقل في العاشرة والنصف أو أكثر قليلاً، وأعتقد أن مباريات الدوري السعودي تقام في الحادية عشرة مساء في رمضان مما يعني أننا لو أقمناها أيضاً في الحادية عشرة فلن يسبب ذلك أي مشكلة بالنسبة للرابطة أو القنوات التي ستنقل الدوري·
ويفضّل خالد سليمان المدير التنفيذي لنادي الشباب ترحيل موعد مباراة ''السوبر'' في رمضان لتقام في وقت متأخر، مشيراً إلى وجود دراسات علمية وطبية تثبت أن هناك تأثيرات على الرياضي جراء الصيام، وضرورة حصول اللاعبين على فرصة لهضم الإفطار حتى ترتفع المستويات بشكل عام، إضافة إلى منح الجماهير فرصة كافية للحضور إلى الملعب بعد فراغها من أداء الصلاة خاصة صلاة القيام· من جانبه، أشار محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى أن الرابطة ترغب في تحقيق أعلى معدلات الإثارة للموسم الجديد ونجاح دوري المحترفين، وبالتالي عليها أن توفر آليات هذا النجاح لا سيما خلال الأسابيع الأولى التي تصادف انطلاقها في الشهر الكريم، ونتوقع أن تنظر الرابطة لإقامة المباريات على الأقل في العاشرة والنصف من أجل ضمان المشاهدة الواسعة والحضور الجماهيري الكبير·
محمد نجيب: ندرس الموقف خلال اجتماعنا مع الرابطة
قال محمد نجيب مدير البرامج بقناة أبوظبي الرياضية: إن القنوات المحلية ستدرس الموقف بشكل نهائي خلال اجتماع مع الرابطة يُقام في الساعات القليلة المقبلة من أجل وضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بمواعيد المباريات التي تقام في شهر رمضان· وأشار نجيب إلى أن المباريات في رمضان لن تقام قبل العاشرة مساء، وهو المبدأ الذي اتفق عليه الجميع، لكن يبقى تحديد الموعد المناسب وفق الاجتماع الذي سيطرح فيه كل طرف وجهة نظرة·
وأكد نجيب أنه من حق الأندية أن تطلب إقامة مباريات الدوري في موعد متأخر من الشهر الكريم بعد أن تفرغ الجماهير من الصلاة، لما له من تأثير جيد يتعلق بزيادة حجم الإقبال الجماهيري، إلى جانب زيادة نسبة المشاهدين، وهو الهدف من بطولة المحترفين·
عبدالحميد العطار: لا يجوز علمياً بدء المباريات قبل العاشرة والنصف
كشف الدكتور عبدالحميد العطار رئيس لجنة الطب الرياضي بمجلس دبي الرياضي رئيس إدارة الطب الرياضي والتأهيل بالنادي الأهلي عن رأي الطب في إشكالية تأثير الصيام على اللاعب أو الرياضي بشكل عام، وأكد أن اللاعب يحتاج لفترة من 3 إلى 4 ساعات تفصله عن الإفطار وحتى موعد النزول إلى أرض الملعب، وبالتالي إذا ما كان الإفطار في السابعة مساء فيجب ألا ينزل اللاعب أرض الملعب للإحماء قبل العاشرة مساء، وأن تكون المباراة على أقل تقدير في العاشرة والنصف حتى لا يتأثر مستوى أداء اللاعب، وهو ما أثبتته التجارب والدراسات العلمية التي تقضي بضرورة أن يحصل الرياضي على فترة من 3 إلى 4 ساعات بعد الحصول على الوجبة الرئيسية·
وأشار العطار إلى أن هناك دراستين تم اجراؤهما تتعلقان بتأثير الصيام على اللاعبين، الأولى أُجريت في الجزائر عام 2004 على 55 لاعب كرة، وأكدت عدم قدرة اللاعب على الأداء في الصيام بشكل كامل، حيث يتغير نظامه البيولوجي بعد أن تتغير ساعات النوم وأسلوب الأكل مما يؤثر على كتلة العضلات وسرعة ورشاقة اللاعب، إضافة إلى تأثر اللاعب نفسياً وشعوره بالكسل والخمول، مشيراً إلى أن هذه الدراسة غير دقيقة ولا تتماشى مع ظروفنا في الإمارات، حيث أجريت الدراسة على لاعبين يلعبون مبارياتهم في الثانية ظهراً·
وعن الدراسة الثانية، قال: هي الأكثر دقة وقام بها ''الفيفا'' عن تأثير الصيام الكامل الذي لا يقل عن 15 ساعة على الرياضي بشكل عام، وليس الصيام الإسلامي المعروف لدينا، وأثبتت الدراسة أن كتلة العضلات لا تتأثر، كما أن مستوى السعرات الحرارية لجسم الرياضي لا يتأثر أيضاً، وبالتالي على اللاعب أن يكثر من تناول السوائل والحرص على أن يتناول سحوراً مشبعاً بالكربوهيدرات، وأن يأكل عقب التدريب أو المباراة، وأن ينام بشكل منتظم ولا يغير من مواعيد نومه حتى لا يقل تركيزه أو يتأثر أداؤه· وأكد الدكتور العطار أن أي تأثير يطرأ على اللاعب في رمضان يكون في أول أسبوع؛ لأن الجسم يتكيف على النظام الجديد والصيام فيما بعد، وبالتالي يكون اللاعب نشطاً وقادراً على اللعب، مع ضرورة إعداده نفسياً بشكل جيد حتى يعرف كيف يتعامل مع الصيام، وما هي الوجبات السليمة التي يتناولها·
لا يمانع في إقامة المباريات 11 مساء
أميري: نتوقع ارتفاع تكاليف النقل
أكد راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية أن القنوات المحلية التي اشترت حقوق دوري المحترفين لم تعرف حتى الآن كيفية إخراج الدوري، وما هو الشكل المفترض أن يكون عليه النقل أو عدد الكاميرات النهائي المتعلق بالنقل بشكل قد يؤثر على أداء القنوات المحلية التي تمتلك بنية تحتية قوية لنقل النسخة الأولى للدوري بشكل يرضى عنه الجميع·
وقال راشد أميري: ''قناة دبي الرياضية استعدت لدوري المحترفين وكل ما يتعلق بنقل مبارياته قبل رابطة دوري المحترفين نفسها منذ سنة، حيث جربنا أفضل وسائل النقل وطرقها المختلفة حتى توصلنا للشكل النهائي الذي يضاهي ما هو مقدم في أوروبا، ومع ذلك حتى الآن لم تصل إلينا تعليمات نهائية بماهية وكيفية النقل''·
وفيما يتعلق بعدد الكاميرات التي ستنقل الدوري وما إذا كانت هناك إمكانية لترحيل موعد المباريات في رمضان من التاسعة والنصف إلى العاشرة والنصف، قال أميري: ''سبق أن نقلنا مباريات محلية في آخر نسخة لدوري الهواة بـ17 كاميرا، أي أننا من الناحية التقنية على استعداد للنقل المتميز؛ لأننا كنا القناة المحلية الوحيدة التي اتخذت من آخر دوري للهواة فرصة للتدريب على الإخراج الاحترافي للنقل التلفزيوني، والجميع شاهد على ذلك، حيث تكلف النقل التلفزيوني للموسم الأخير ما يصل إلى 35 مليون درهم، ولكن بعد أن تحددت 16 كاميرا لكل مباراة سواء في دبي أو خارجها، فنتوقع أن تصل تكلفة تغطية البطولة في الموسم الواحد إلى ما لا يقل عن 50 مليون درهم بخلاف قيمة النقل الحصري للدوري البالغة 70 مليون درهم للموسم الواحد''·
وأضاف: فيما يتعلق بمواعيد النقل، فليست لدينا مشكلة في أن نؤخّر موعد النقل ساعة على الأقل وحتى إلى الساعة 11 مساء من أجل ضمان أكبر مشاهدة جماهيرية، إضافة لتحقيق أكبر حضور جماهيري، وأرى أن هذا التوقيت هو المناسب لنقل مباريات الشهر الكريم على أن يتم تعديل الموقف عقب رمضان·
وأشار أميري إلى أنه كان من المفترض على الرابطة أن تحدد تلك الأمور مبكراً حتى تعد القنوات نفسها، ولكن تأخرهم في تحديد مواعيد النقل، إضافة إلى تأخر الإعلان عن قرعة المباريات، كل هذه الأمور ستؤثر بلا شك وستؤدي لضغط جداول القنوات المحلية·
عدد اليوم
