الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صغيرات المهرجانات «فاكهة» محلاة بالذهب

صغيرات المهرجانات «فاكهة» محلاة بالذهب
15 ابريل 2011 20:16
طفلاتنا الصغيرات هن أريج المهرجانات وبهن تزدان كل الفعاليات سواء التراثية أو الوطنية، فهن البراءة الناطقة في المكان، وجودهن يعزز قيمة النجاح وبهن تكتمل لوحة الحياة. جذبت فعاليات أيام الشارقة التراثية الكثير من الصغيرات، اللواتي حرصن (أو حرصت أمهاتهن) على أن يوجدن بلباسهن التراثي التقليدي، ويكملن أناقتهن بقطع الحلي الذهبية التي تعكس تمسك الأسر الإماراتية برونق الأصالة دوما. في كل مناسباتها الثقافية تحرص دائرة الثقافة والإعلام، من خلال إدارة التراث والثقافة على إبراز دور الزينة النسائية التي ازدهرت عبر القرون واستمرت حية حتى يومنا هذا في حياة الإنسان في الإمارات، وهي تتضح في المجوهرات الذهبية، التي أكملت بها السيدة الإماراتية أناقتها منذ طفولتها، وهي قطع صنعت بعناية لتعكس مفردات البيئة المحيطة وصيغت بالذهب النفيس، رغم إن الصاغة كان الكثير منهم من الهند أو غيرها من الدول المجاورة. عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والثقافة بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، تحدث عن أهمية تواجد الفتيات الصغيرات في المناشط الثقافية، تلك المناشط التي تبرز كل ما له علاقة بالتراث في حياة الأجيال، خاصة الفتيات وهن مزينات بالذهب، فقال إن الصغيرات هن “سكر وفاكهة” الأنشطة، وهن من الفئة المستهدفة التي تنقل الأحداث والرؤى للقرينات، كما أنهن في كل عام يكبرن مع الأيام التراثية، فيكبر في داخلهن حب التراث الذي هو عبق الأصالة والأخلاق الأصيلة. تهتم إدارة التراث بتواجد أكبر عدد من الأطفال ضمن النشاطات، لأجل أن تنمو بذاكرتهم وذاتهم الصور الرائعة لما كان عليه الماضي الجميل، ولأن كل ماض ما زال باقيا لأن فتيات مثلهن كن في السنوات الكثيرة الماضية، يحرصن على ارتياد الفعاليات التراثية، وما زلن محافظات على الزي الشعبي الإماراتي، كما لا تزال أمهاتهن وجداتهن يفعلن رغم دخول كل التقنيات الحديثة إلى حياتهم. يتابع المسلم: الذهب الذي ترتديه الفتيات صورة مصغرة لما كانت عليه زينة الفتيات والسيدات في الماضي، ورغم وفرة المجوهرات الحديثة في كل منزل، وتصدر تلك المجوهرات لقائمة المشتريات أكثر من الذهب التراثي، إلا أن الأخير عاد ليتصدر المناسبات والأفراح، حيث عادت المرأة لشرائه من أجل أول أيام الأعياد وفي ليلة الحناء، وبقيت تلك المجوهرات الذهبية بارزة بشكل أكبر في المناسبات التراثية والوطنية. يكمل عبدالعزيز المسلم قائلاً إن المناسبات التراثية اليوم، تقدم ذات الصور التي كان الوضع عليها قديما، ولذلك عادت الكثير من الأسر إلى خياطة وتفصيل الأزياء التراثية، ولا يعني ذلك أنها اندثرت، ولكن كان الإقبال عليها في المدن أقل، مثل أول يوم في العيدين، ولكن يبقى أهل المناطق الشرقية من الدولة، مثل المناطق التابعة لإمارة الشارقة مثل كلباء وخورفكان ودبا الحصن ووادي الحلو والنحوة وشيص، وكذلك في أنحاء متفرقة من الدولة، يبقى أهلها الأكثر تمسكا بالزي والمجوهرات التراثية، وفي المناسبات تصبح الصغيرات ذهب التراث الذي يبرق بالبراءة ويعكس روعة العادات في الإمارات. مسميات الذهب يؤكد المسلم :لتلك المجوهرات الذهبية أسماء اشتقت من البيئة المحلية، وقسمت على القطع الذهبية بحسب أشكالها، فالقلائد تسمى: المريّة و المرتعشة والطبلة والنثرة، ومسباح زايد، ومن الأقراط شغابات أو كواشي، والأساور البنجري وبوهيل وأبو الشوك والحيول وهي اللفظ المرادف المحلي لأساور، كل ذلك جزء من مسميات للمجوهرات التراثية التي تبدأ تشترى للعروس، وربما تشتري الأم بعض القطع الثمينة لبناتها الصغيرات للتباهي بها في الأعياد والأعراس، ولكن لم تكن كل الأسر تستطيع توفير الحلي الذهبية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©