الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التانجو» يصطدم بـ «محاربي التايجوك»

«التانجو» يصطدم بـ «محاربي التايجوك»
16 يونيو 2010 23:47
سيكون المنتخب الأرجنتيني مطالباً بإظهار معدنه الحقيقي عندما يتواجه اليوم مع نظيره الكوري الجنوبي على ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبرج في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمونديال جنوب أفريقيا 2010. وكان منتخب المدرب دييجو مارادونا استهل مشواره في العرس الكروي بفوزه على نيجيريا بهدف سجله مدافع مرسيليا الفرنسي جابرييل هاينتسه في مباراة حصل فيها الأرجنتينيون على العديد من الفرص خصوصاً عبر نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الذي قدم مباراة جيدة لكنه اصطدم بتألق الحارس النيجيري فنسنت إنييما. ويمكن القول إن الفوز على نيجيريا لم يعط صورة حقيقية عن مستوى منتخب “التانجو” لكن الوضع سيتغير أمام نظيره الكوري الجنوبي الذي يدخل إلى المباراة بمعنويات مرتفعة جداً بعد فوزه المستحق تماماً على المنتخب اليوناني 2- صفر. وحذر مارادونا من مغبة إضاعة الفرص لأن هذا الأمر سيكلف فريقه غالياً مضيفاً “عندما لا تسجل من الفرص التي تسنح لك لحسم المباراة نهائياً في مصلحتك، فإنك قد تدفع الثمن”. وسيكون على المنتخب الأرجنتيني أن يكون أكثر فاعلية أمام المرمى الكوري خصوصاً أن الأخير قادر في أي لحظة على الانتقال من منطقته إلى مرمى الخصم والوصول إلى الشباك، كما فعل مع اليونانيين، خصوصاً أن الدفاع الأرجنتيني وبشكل خاص قلبي الدفاع والتر صامويل ومارتن ديميكيليس، يتسم أداؤه بالبطء. وقد حذر لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي بارك جي- سونج الذي سجل الهدف الثاني لكوريا الجنوبية في مرمى أبطال أوروبا 2004 بأن منتخب “محاربي التايجوك” قادر على إسقاط الأرجنتينيين، مضيفاً “الأرجنتين هي أفضل منتخب في المجموعة، لكن إذا لعبنا كفريق كما فعلنا ضد اليونان فسيكون باستطاعتنا في تحقيق نتيجة جيدة”. وستكون مباراة اليوم المواجهة الثانية بين الأرجنتين وكوريا الجنوبية في النهائيات بعد عام 1986 في المكسيك عندما خرجت الأولى فائزة في دور المجموعات بثلاثة أهداف لخورخي فالدانو (هدفان) وأوسكار روجيري في طريقها للظفر باللقب للمرة الثانية بعد 1978 وذلك بقيادة مدربها الحالي مارادونا الذي أكد أن فريقه لا يخشى أي منافس. وفي حال نجح مارداونا في الفوز بمبارياته الست المقبلة مع المنتخب، أي الوصول إلى النهائي والفوز باللقب، سيصبح ثالث من يتوج باللقب العالمي كلاعب ومدرب بعد البرازيلي ماريو زاجالو والألماني فرانز بيكنباور. لكن مارادونا لا يحبذ أن يقارن اسمه ببيكنباور، وهو قال بهذا الصدد “في الواقع، أنا لست مثله على الإطلاق، لا يعجبني بيكنباور ولن يعجبني أبدا، القول بأنني سأعادل إنجازه يعني أنه علي التنجيم، علي أن أكون مشعوذاً، وأنا لست مشعوذاً، أنا مدرب وحسب، علينا أن نطور أداءنا كثيراً إذا أردنا أن نلعب تلك المباراة السابعة (النهائي)”. ويؤكد مارادونا أنه يحاول اختبار العديد من خطط اللعب، وبأن مهاجميه يتدربون بجهد لإيجاد طريقهم إلى الشباك، وهو الأمر الذي لم يحصل في المباراة الأولى أمام نيجيريا، خصوصاً جونزالو هيجواين الذي أهدر فرصة وهو وحيداً في مواجهة المرمى. وختم مارادونا “لا مكان للخوف في كرة القدم، من يشعر بالخوف عليه أن يبقى في منزله، لا يجب أن تشعر بالخوف على الإطلاق في كرة القدم”. أما مدرب كوريا الجنوبية هاه جونج - مو الذي واجه مارادونا عام 1986 عندما التقت الأرجنتين مع المنتخب الآسيوي في نهائيات مكسيكو، فأكد أن منتخبه أصبح أكثر ثقة بعد فوزه بمباراته الأولى وهو قادر على مفاجأة الأرجنتين، مضيفاً “سنقدم كل ما لدينا لان لاعبي يقدمون افضل مستوياتهم أمام خصوم من عيارهم (الأرجنتينيين)”. وتابع جونج-مو الذي تفوق في المباراة الأولى بشكل تام على نظيره الألماني أوتو ريهاجل “الأرجنتين من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب لكننا نملك لاعبين جيدين. في كرة القدم الفرق الصغيرة بإمكانها دائماً أن تفوز على الفرق الكبيرة”. وظهر منتخب “محاربي التايجوك” الذي يخوض النهائيات للمرة السابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، بمستوى متميز جداً أمام اليونان إن كان من الناحية الدفاعية أو الهجومية التي اتسمت بالهجمات المرتدة السريعة والخطيرة جداً. وبدا المنتخب الآسيوي بصورة مشابهة لتلك التي ظهر بها عام 2002 بقيادة المدرب الهولندي جوس هيدينك عندما وصل إلى الدور نصف النهائي على أرضه، وهو يأمل أن يكرر هذا العرض أمام الأرجنتين لكي يعزز حظوظه بعدم تكرار سيناريو النسخة الماضية في ألمانيا عندما ودع من الدور الأول بعدما حل ثالثاً في مجموعته خلف سويسرا وفرنسا وأمام توجو بخسارته أمام الأولى (صفر-2) وتعادله مع الثانية (1-1)، فيما فاز على الثالثة (2-1). ويحتفل المنتخب الكوري الجنوبي أمام الأرجنتين بذكرى مرور 56 عاماً على خوضه مباراته الأولى في نهائيات كأس العالم عام 1954 في مونديال سويسرا حين تلقى هزيمة ثقيلة جدا امام المجر صفر- 9 قبل أن يخسر بعدها أمام تركيا صفر -7. الفريقان يرفعان شعار تعويض «كبوة البداية» نيجيريا واليونان في مباراة «الخاسر مفقود» جوهانسبرج (ا ف ب) - يدخل المنتخبان النيجيري واليوناني إلى مباراتهما على ملعب “فري ستايت ستاديوم” في بلومفونتين وهما يبحثان عن التعويض بعد أن استهلا مشوارهما بالخسارة. من المؤكد أن المنتخب النيجيري بدا بشكل أفضل بكثير من أبطال أوروبا 2004 الذين لم يقدموا شيئاً يذكر على الإطلاق خلال مباراتهم مع الكوريين، وإذا خاضوا مواجهتهم بالمستوى ذاته أمام “النسور الممتازة” فسيودعون على الأرجح النهائيات دون أن يسجلوا فوزهم الأول وهدفهم الأول في العرس الكروي، وذلك لأن مشاركتهم الوحيدة السابقة عام 1994 انتهت بخسارتهم مبارياتهم الثلاث أمام كل من الأرجنتين وبلغاريا (صفر- 4) ونيجيريا بالذات (صفر- 2). ويبدو أن اليونان بعيدة كل البعد عن ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوجت بطلة لأوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الألماني أوتو ريهاجل. لكن حارس المنتخب اليوناني الكسندروس تزورفاتس أكد أن فريقه سوف يستجمع قواه بعد خسارة المباراة الأولى من أجل محاولة الفوز على منتخب المدرب السويدي لارس لاجرباك، مضيفاً “حاولنا أن نضع الانتقادات جانباً بعد الخسارة واستعادة توازننا بأسرع ما يمكن من أجل أن نكون جاهزين للمباراة المقبلة”، مشيراً إلى أن الكوريين استفادوا من أخطاء بسيطة من أجل الفوز بالمباراة. وتابع “يجب أن نرى الصورة بأكملها، ومعرفة أين مكمن الخطأ. نيجيريا فريق قوي جداً، يجب أن نحلل مباراتنا بكافة نواحيها، وأن نحلل مباراة نيجيريا أيضاً (ضد الأرجنتين) لنرى ما يجب فعله من أجل الفوز”. أما ريهاجل الذي أصبح أكبر مدرب في تاريخ النهائيات (71 عاماً)، فقد حذر لاعبيه بأن الوضع لا يتحمل أي تعثر آخر، مضيفاً “يجب أن نأخذ العبر من المباراة الأولى والمحافظة على تركيزنا إذا ما أردنا أن نحافظ على آمالنا في مواصلة المشوار، نحن قادمون لمواجهة أقوى فريقين في المجموعة”. ولن تكون مهمة رجال ريهاجل سهلة على الإطلاق لأن نسور نيجيريا سيقاتلون من أجل الخروج بنقاط المباراة الثلاث والمحافظة بالتالي على آمالهم في تكرار سيناريو 1994 و1998 عندما تأهلوا إلى الدور الثاني مرتين على التوالي، والمفارقة أن تأهلهم في المرة الأولى جاء عن مجموعة ضمت الأرجنتين واليونان أيضاً، إضافة إلى بلغاريا علماً بأنهم خرجوا من الدور الأول عام 2002 وغابوا عن نهائيات 2006. أرقام وإحصائيات - التقى المنتخبان مرتين في السابق، كانت الأولى في 30 يونيو عام 1994 في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة، وفازت نيجيريا 2- صفر سجلهما فينيدي جورج ودانيال أموكاتشي، وردت اليونان التحية في مباراة ودية عام 1999 بالنتيجة ذاتها سجلهما نيكولاوس ماخلاس. - الانتصارات الأربعة التي حققتها نيجيريا حتى الآن في نهائيات كأس العالم كانت جميعها ضد منتخبات أوروبية على الشكل التالي: بلغاريا (3- صفر) واليونان (2- صفر) كلاهما عام 1994 وإسبانيا (3 - 2) وبلغاريا (1- صفر) وكلاهما عام 1998. ثورة تغيير في «النسور» جوهانسبرج (د ب أ) - ألمح لارس لاجرباك المدير الفني للمنتخب النيجيري لكرة القدم إلى إحداث تغييرات رنانة في قائمة الفريق الذي يلتقي نظيره اليوناني اليوم، وقال لاجرباك خلال مؤتمر عقد بمقر إقامة النسور في ريتشارد باي “لا يمكنني أن استبعد إمكانية إجراء بعض التغييرات”. ومن المرجح أن يبدأ مهاجم فولفسبورج الألماني أوبافيمي مارتينز واوسازي اوديموينجي نجم لوكوموتيف موسكو الروسي المباراة، وتم تفضيل شيندو اوباسي على اوديموينجي في مركز الجناح الأيمن في مباراة الفريق أمام الأرجنتين، قبل أن يشارك اوديموينجي بدلاً منه في الشوط الثاني. وفشل اوبينا نسوفور الذي لعب بجوار مهاجم إيفرتون ياكوبو اييجبيني في هجوم الفريق، في التألق أمام الدفاع الأرجنتيني وربما يفقد مكانه لصالح مارتينز، الذي أظهر المزيد من الكفاءة حين شارك بدلاً من مهاجم ملقه الإسباني في الشوط الثاني. وسيكون تايي تايو ظهير أيسر أولمبيك مرسيليا متاحاً للاختيار، في الوقت الذي كشف فيه لاجرباك أنه جمع معلومات كافية حول الفريق اليوناني.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©