الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سويسرا تفجر أولى المفاجآت المدوية وتُسقط أبطال أوروبا

سويسرا تفجر أولى المفاجآت المدوية وتُسقط أبطال أوروبا
16 يونيو 2010 23:16
أكد المنتخب السويسري أن المباريات تحسم على أرضية الملعب وليس على الورق وبأن الترشيحات لا تعني شيئا وذلك عندما سجل أولى المفاجآت المدوية في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بإسقاطه نظيره الإسباني بطل أوروبا بالفوز عليه 1- صفر أمس على ملعب “موزيس مابهيدا” في دوربن ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثامنة. ودخل المنتخب الإسباني الى العرس الكروي الأول في القارة السمراء وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب للمرة الأولى بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة، لكن المنتخب السويسري رفض أن يكون ضحية “لا فوريا روخا” فحقق المفاجأة واسقط الاسبان لأول مرة من اصل 19 مواجهة جمعت الطرفين حتى الآن، بينها اثنتان في النهائيات عامي 1966 و1994 (2-1 في الدور الأول و 3- صفر في الدور الثاني على التوالي)، وذلك بفضل جيلسون هرنانديز الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 52. ووضعت سويسرا بالتالي حدا لمسلسل انتصارات بطل أوروبا عند 12 على التوالي وألحقت به الهزيمة الثانية فقط من اصل مبارياته الـ49 الأخيرة، ليصبح رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج، خصوصا أن المباراة الثانية في هذه المجموعة انتهت بفوز تشيلي على هندوراس 1-صفر أيضا. ونجح المدرب الألماني اوتمار هيستفيلد بالتفوق على نظيره دل بوسكي لانه عرف كيف يغلق المنافذ على نجوم “لا فوريا روخا” الذين قادوا بلادهم قبل عامين الى لقب كأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964 ولعب على الهجمات المرتدة التي أعطت مفعولها المطلوب. وحافظ المنتخب السويسري على نظافة شباكه في النهائيات لـ484 دقيقة على التوالي لأنه ودع النسخة السابقة من الدور الثاني دون أن تتلقى شباكه اي هدف في المباريات الأربع التي خاضها، ويعود الهدف الأخير الذي تلقاه الى الدقيقة 86 من مباراته مع اسبانيا بالذات في الدور الثاني من مونديال 1994 (صفر-3) وسجله تكسيكي بيجرستاين. وبدأ دل بوسكي اللقاء كما كان متوقعا باشراك اندرس انييستا منذ البداية بعد شفائه من الاصابة، فيما بقي لاعب أرسنال فرانسيسك فابريجاس على مقاعد الاحتياط. وتولى مهاجم برشلونة الجديد دافيد فيا مهام رأس الحربة وحيدا بسبب عودة مهاجم ليفربول الانجليزي فرناندو توريس الى الملاعب مؤخرا بعد عملية جراحية، وقد لقي مهاجم فالنسيا السابق مساندة هجومية من انييستا وتشافي ودافيد سليفا، فيما تولى الثنائي سيرجي بوسكيتس وتشابي الونسو مهام الوسط الدفاعي. وفي الجهة المقابلة، افتقد منتخب هيتسفيلد جهود قائده الكسندر فراي بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل النهائيات، ولعب في المقدمة مهاجما باير ليفركوزن الالماني ارين ديريدوك وتونتي انشكيده الهولندي بلايز انكوفو ومن خلفهما صانع العاب ليفركوزن ترانكيو بارنيتا. وفرض الإسبان أفضليتهم منذ صافرة البداية وحاصروا لاعبي “ناتي” في منطقتهم لكن دون أي فرص على مرمى حارس فولفسبورج الالماني دييجو بيناجليو وذلك بسبب نجاح الدفاع المحكم الذي طبقه هيستفيلد حيث اغلق منطقته بشكل تام، ما حرم أبطال أوروبا من الوصول الى المرمى باستثناء محاولة لسيرجيو راموس الذي توغل في الجهة اليسرى قبل ان يسدد الى جانب القائم الأيسر (18). وحاول “لا فوريا روخا” أن يجد الحلول بالتسديدات البعيدة فاختبر انييستا حظه لكن بيناجليو لم يجد صعوبة في التعامل مع الموقف (21)، ثم تدخل مجددا وهذه المرة في وجه جيرار بيكيه الذي تلاعب بالمدافع شتيفان ريختينج قبل أن يسدد من مسافة قريبة جدا لكن حارس فولفسبورج تعملق وانقذ منتخبه (24). وجاء الرد السويسري وللمرة الاولى منذ صافرة البداية من ركلة حرة نفذها لاعب سمبدوريا الايطالي ريتو زيجلر لكن ايكر كاسياس تدخل على دفعتين ليحرم السويسريين من التقدم (28). وتلقى المنتخب السويسري ضربة قاسية بإصابة مدافع ايفرتون فيليب سنديروس ما اضطر هيتسفيلد الى استبداله في الدقيقة 36 بمدافع هرتا برلين الالماني ستيف فون بيرجن. وبقيت النتيجة على حالها حتى اطلق الحكم الانجليزي هاورد ويب صافرة نهاية الشوط الأول، ثم بدأ الإسبان الشوط الثاني كما كانت الحال في الأول، فحاصروا السويسريين في منطقتهم وكادوا أن يفتتحوا التسجيل عندما لعب تشافي كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى رأس كارليس بويول الذي حولها نحو القائم الأيمن لكن بيناجليو تدخل ببراعة وفي الوقت المناسب ليقطع الكرة ويحولها الى ركنية قبل أن يضعها راموس في الشباك (51). وانتقل الخطر سريعا الى الجهة المقابلة من هجمة مرتدة سريعة أحدثت معمعة كبيرة داخل المنطقة بعدما فشل كاسياس في قطع الطريق على ديرديوك بالشكل المناسب فسقطت الكرة أمام لاعب سانت اتيان الفرنسي جيلسون فرنانديز الذي أودعها الشباك الخالية (52). وحاول أبطال أوروبا أن يعوضوا سريعا وحصلوا على فرصة لادراك التعادل بكرة رأسية من راموس اثر ركلة ركنية من تشافي لكن محاولة لاعب ريال مدريد علت العارضة بقليل (60), ثم زج دل بوسكي بالثنائي خيسوس نافاس وتوريس بدلا من دافيد سيلفا وبوسكيتس ((62) سعيا لتعزيز الناحية الهجومية والتعادل الذي كاد ان يأتي من تسديدة قوية لانييستا لكن محاولة لاعب وسط برشلونة لم تجد طريقها الى المرمى (63)، ثم حصل توريس على فرصة ذهبية لاطلاق المباراة من نقطة الصفر عندما وصلته الكرة عندما مشارف المنطقة بتمريرة من فيا لكن مهاجم ليفربول فضل ان يتلاعب بالمدافع عوضا عن التوجه مباشرة الى المرمى والانفراد بالحارس، فضيع الفرصة بعدما سدد الكرة الى جانب القائم الايسر (70). وواصل الإسبان اندفاعهم التام وهددوا مرمى بيناجليو مجددا وهذه المرمى بكرة صاروخية اطلقها تشابي الونسو لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من العارضة (73). ثم لعب الحظ دوره أيضا في حرمان السويسريين من فرصة اطلاق رصاصة الرحمة على أبطال أوروبا بعدما تلاعب درديوك ببويول وبيكيه قبل أن يسدد الكرة في القائم الأيسر (75). وتفاقمت الأمور على الإسبان بتعرض انييستا للإصابة مجددا ما اضطر دل بوسكي إلى إخراجه وإدخال زميله الشاب في النادي الكاتالوني بدرو رودريجيز (77)، في وقت واصل فيه “لا فوريا روخا” ضغطه وكان مجددا قريبا من التعادل بتسديدة لنافاس لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الأيمن (89). ورد السويسريون بفرصة أخطر لها كان ياكين الذي دخل بدلا من ديرديوك لكن محاولة لاعب وسط لوسيرن علت العارضة بقليل (80)، ثم بقيت النتيجة على حالها رغم الضغط الإسباني الكبير، ليخرج “ناتي” فائزا ومسطرا أكبر مفاجأة في النسخة الحالية حتى الآن.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©