الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بعثة منتخب الناشئين تعود من نيجيريا اليوم

بعثة منتخب الناشئين تعود من نيجيريا اليوم
6 نوفمبر 2009 02:23
تعود اليوم إلى دبي بعثة منتخب الناشئين بعد أن ودع “الأبيض الصغير” مونديال نيجيريا، بخسارته من نظيره التركي بهدفين في اللقاء الذي جرى أمس الأول على ملعب مدينة أينوجو في منافسات دور الـ16بعد أن قدم الفريق أداءً متميزاً، خاصة في الشوط الأول الذي يعتبر أفضل مستوى في البطولة، ومع ذلك لم تبتسم الأقدار للفريق، وتخلى عنه الحظ بعد أن وقف الحارس التركي سداً مانعاً أمام محاولات لاعبينا غزو مرماه على مدى الشوطين. دفع الفريق ثمن الأخطاء الفردية، وعدم استغلال الفرص خلال فترات المباراة، رغم السيطرة الميدانية على مجريات اللعب، والأفضلية المطلقة خلال الشوط الأول، ولعب الفريق المنافس شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين، والتسرع في التهديف في فترات عديدة، مما أفقد اللاعبين تركيزهم، ومع ذلك تأتي العودة اليوم والفريق مرفوع الرأس بصعوده للدور الثاني وبأدائه القوي في مباراته الأخيرة ومحاولاته اجتياز الصعاب التي صادفها خلال تواجده في المونديال. هدف مبكر جاء الهدف المبكر للفريق التركي بعد 4 دقائق بمثابة صدمة للاعبين، حيث استغل الفريق التركي ضربة حرة رفعها بوركيم علي رأس دمير مررها إلى فوركان شكاش الذي لم يتوان في إيداعها المرمى من بين أقدام لاعبينا الذين لم يكن تمركزهم صحيحاً، ومع ذلك ألهب هذا الهدف حماس لاعبينا وقدموا واحداً من أفضل أشواط البطولة، حيث ضغطوا على الفريق التركي بكل قوة وسيطروا على منطقة وسط الملعب وتعددت اختراقات الفريق من الجهتين اليمنى واليسرى والعمق، مما جعل الفريق التركي يلجأ إلى الدفاع للحد من انطلاقات لاعبي منتخبنا وغلق كافة المساحات والمنافذ أمام مرماه. لم يحسن لاعبونا اختراق المرمى التركي على الرغم من السيطرة المطلقة، مما أدى إلى اللجوء للتسديدات من خارج المنطقة عن طريق فهد حديد ومحمد سبيل، ومع ذلك لم تسفر عن أي أهداف مع أن النتيجة الطبيعية التي يجب أن ينتهي بها الشوط لا تقل عن ثلاثة أهداف لمنتخبنا مقابل الهدف الذي سجله الفريق التركي الذي لجأ إلى الخشونة في بعض الفترات من أجل الحد من خطورة لاعبينا. وشهدت الدقيقة 41 لعبة خشنة من أجلوجين تجاه لاعبنا علي الصفار، ولم يتوان الحكم في إخراج البطاقة الحمراء في وجه اللاعب التركي، وأدى هذا الطرد إلى ارتباك إضافي للفريق التركي فأخرج المدرب مهاجمه بوكين، وأشرك المدافع أزمان، حتى يحكم الفريق قبضته على منطقة مرماه. شهد الشوط الثاني تغييراً لمنتخبنا بمشاركة أحمد إسماعيل وخروج علي مراد، ومشاركة حسن يوسف بديلاً عن عبد الرحمن يوسف، وعاد المدرب ليخرج أحمد إسماعيل ويشرك أحمد غلوم، وتم إجراء تعديلات داخلية عديدة في مراكز لعب اللاعبين، من أجل زيادة السيطرة والفاعلية على المرمى التركي، ولكن بطء الأداء والتحضير الزائد عن اللزوم، وهبوط مستوى بعض اللاعبين، جعل فرص منتخبنا تتضاءل في إدراك التعادل، وقل تركيز اللاعبين بدرجة كبيرة خلال هذا الشوط، مما جعل التمريرات تخرج غير دقيقة، وبالتالي لا يمكن استغلالها بالشكل الأمثل. ولم يجد منتخبنا أي إضافة من اللاعبين الذين تمت الاستعانة بجهودهم خلال الشوط الثاني، ولعل تغيير أحمد إسماعيل، بعد أن شارك لبعض الوقت خلال الشوط الثاني خير مثال، ولم يحسن الفريق استغلال الكرات الثابتة التي سنحت له، والتي تعتبر المنفذ أمام الفريق للتغلب على التكتل الدفاعي للفريق التركي، وغلق كل المساحات والمنافذ، واعتمد منتخبنا على الكرات الطويلة العشوائية في نهاية الشوط على أمل أن تثمر إحداها عن خلخلة الدفاع التركي، ولكن دون جدوى، وفى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع يدفع منتخبنا ثمن خطأ دفاعي آخر، حينما استغل اوفليك يزبك الموقف وانفرد بالمرمى، وسجل هدفاً ثانياً لفريقه ليؤكد به صعود فريقه إلى دور الثمانية . نعم كان في الإمكان أفضل مما كان، بعد أن أجرى الفريق أفضل وأقوى مرحلة إعداد تقابل خلالها مع مدارس لعب مختلفة، وقدم مستوى طيباً وتغلب على منتخبات عريقة، ولكن الفريق افتقد إلى المستوي الطبيعي لعدد من اللاعبين الذين يعتبرون من أعمدته الرئيسة، وبالتالي لم يظهر الفريق بالمستوى الذي كان متوقعاً منه طوال فعاليات البطولة، حيث كان من المفترض أن يخرج بأداء أفضل ونتيجة أحسن أمام أميركا والتأهل بالنقاط، لم يكن يستحق الخسارة من تركيا بأي حال من الأحوال لأن كل العوامل كانت في صالح الفريق من خلال السيطرة الميدانية على مجريات اللعب، ولعب الفريق التركي بعشرة لاعبين طوال شوط كامل، وتشجيع 22 ألف متفرج لمنتخبنا بحرارة ، ومع ذلك لم نحسن استغلال الفرصة وبأيدي لاعبينا وبأخطائهم القاتلة ودعنا المونديال. من ناحية أخرى وقفت الجماهير النيجيرية إلى جانب منتخبنا خلال مباراته أمس الأول أمام تركيا، بعد أن قدم المنتخب أداء ً قوياً بعد الهدف الأول لتركيا، وتعاطف الجمهور مع الأبيض الصغير، بعد أن سيطر الفريق على مجريات الشوط الأول تماماً وقدم اللاعبون فاصلاً مهارياً عالياً وسيطرة ميدانية جعلت الفريق التركي يتراجع بكل لاعبيه، وحملت الجماهير النيجيرية أعلام منتخبنا في أجزاء كبيرة من المدرجات، ومع ذلك لم يستغل لاعبونا هذه الدفعة المعنوية الكبيرة في تعديل النتيجة والعودة للمباراة لتضيع فرصة العمر لتحقيق إنجاز يحسب للاعبين في هذه البطولة. وفي الوقت نفسه تعرض حسن يوسف لاعب منتخبنا لبعض الآلام في معدته وارتفاع في درجة الحرارة قبل يوم من مباراة منتخبنا مع تركيا، مما دفع الجهاز الفني إلى راحته من المران الرئيسي، وعدم المغامرة به في المباراة، ولكن صباح يوم المباراة أبدى اللاعب رغبته في اللعب ومعاونة زملائه، ولكن الجهاز الفني أراد ألا يغامر به من البداية، وتم وضعه احتياطياً، وخلال الشوط الثاني تم إشراكه بديلاً لشقيقه المدافع عبد الرحمن يوسف ووضح أن اللاعب كان متأثراً بمرضه، كما عانى تعرض فهد حديد من آلام في معدته بعد انتهاء المباراة.
المصدر: أينوجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©