أمطار غزيرة على العين وجريان الأودية في مناطق شمالية

هطلت بعد ظهر أمس أمطار متوسطة وغزيرة على مناطق شمالية في الدولة، وعلى مدينة العين، صحبتها رياح نشطة وعواصف رعدية أدت إلى اقتلاع بعض الأشجار في مدينة العين، كما انسابت السيول من الوديان الجبلية، في مناطق براق والمصلي التابعتين لإمارة رأس الخيمة· وشهدت مناطق تابعة لإمارة الشارقة مثل البحايص والمدام والفلي هطول أمطار متوسطة، فيما خرج المواطنون لمراقبة جريان السيول في الأودية والاستمتاع بالأجواء بعد انخفاض درجات الحرارة إلى العشرينيات في المناطق التي شهدت أمطارا غزيرة خاصة على منطقتي براق والمصلي، حسب أحمد البرق مشرف عام موقع مركز العاصفة لتنبؤات الطقس· كما خرج المواطنون في مدينة العين إلى المناطق الصحراوية والشوارع العامة لتفقد آثار الأمطار، حيث شهدت معظم مناطق العين هطول أمطار متفرقة، كان أغزرها على العامرية والجيمي والطوية والمسعودي والبدع، وأدت الرياح الشديدة إلى اقتلاع أشجار على شارع المسعودي - القطارة· كما هطلت أمطار على ملاقط والفوعة وبدع بنت سعود حتى المناطق القريبة من الهير على طريق العين - دبي، وأيضا على اليحر والساد ومنطقة العانكة على طريق الشاحنات· وقال مصدر في قسم العمليات بمديرية شرطة العين إن حالة عدم الاستقرار الجوي التي شهدتها مدينة العين عصر أمس تسببت في وقوع بعض الحوادث المرورية في مناطق مختلفة من مدينة العين، دون وقوع إصابات، مشيرا إلى أن الدوريات المرورية تحركت على وجه السرعة إلى مواقع الحوادث وعملت على معالجة الوضع وتأمين حركة سير المركبات· وقال عمر النعيمي مدير عام ومؤسس موقع مركز العاصفة لتنبؤات الطقس على الإنترنت إن الأمطار التي شهدتها مدينة العين عصر أمس واستمرت لأكثر من نصف ساعة كانت الأغزر هذا الصيف على المدينة، وأدت إلى انخفاض درجات الحرارة إلى العشرينات مئوية، مشيرا إلى أن المواطنين والمقيمين في مدينة العين خرجوا إلى المناطق الصحراوية للاستمتاع بالأجواء أثناء وبعد هطول الأمطار· وأوضح النعيمي أن الأمطار كانت مصحوبة برياح نشطة، فيما شوهد وميض البرق وسمع دوي الرعد في العديد من مناطق العين· وقال مدير عام موقع العاصفة لتنبؤات الطقس إن الأمطار التي تهطل في هذا الوقت من العام تتكون بفعل غيوم ''الروايح'' الركامية الناتجة عن تدفق الرطوبة التي تحملها رياح الكوس الجنوبية التي تهب من خليج عمان باتجاه سلسلة جبال الحجر في سلطنة عمان، وإذا تصاعدت الرطوبة إلى طبقات 700 و850 مليبار في الغلاف الجوي، تصبح مناسبة لتشكل السحب الركامية الرعدية الماطرة· وترتكز أمطار الروايح على سلسلة الحجر الشرقي لسلطنة عمان والحجر الغربي في عمان والإمارات، وفي المناطق المجاورة لها مثل العين وحتا، امتداداً إلى المناطق الشمالية من الدولة وصحراء المنطقة الغربية في أبوظبي، حيث تضعف غيوم الروايح كلما اتجهت شرقاً نحو ساحل الخليج العربي، إذا لم تتوفر الرطوبة الكافية والظروف المناسبة لتغذية السحب·