صنعاء (الاتحاد)
أصدرت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أحكاما بالإعدام والحبس لـ109 من المختطفين في سجونها تحت تهم وجرائم كيدية. ونقلت وكالة الأنباء سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون «أن المحكمة الجزائية الابتدائية في صنعاء الواقعة تحت سيطرت الانقلابيين أدانت 109 بجرائم الحرابة والقتل والنهب والتقطع، والاشتراك مع بتنظيم القاعدة خلال الأعوام الماضية وأصدرت بحقهم عقوبات السجن والإعدام». وكثفت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية من إصدار أحكام على مختطفين معارضين عقب إلصاق تهم كيدية من بينها التواصل مع الحكومة الشرعية والخيانة والإرهاب. وأبلغت أسرة المختطفين والمعتقلين لدى الميليشيات الانقلابية عن تخوفها من استمرار استغلال القضاء لإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق أبنائهم الذين اختطفوا ضمن حملات الحوثيين عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى عقب اندلاع الحرب التي ينفذونها.
وكان الحوثيون فرضوا سيطرتهم الكاملة على السلك القضائي والمحاكم في صنعاء أواخر العام الماضي، ونفذوا بعد اغتيالهم للرئيس السابق علي عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر، العديد من المحاكمات وصفت بغير القانونية والهزلية. ولجأت ميليشيات الحوثي إلى محاكمة معارضيها من أنصار الحكومة الشرعية بتهم مرتبطة بتنفيذ أعمال مسلحة والانتماء للتنظيمات المسلحة الإرهابية المناهضة لها كالقاعدة وداعش، وتهدد أتباع الرئيس السابق والصحفيين بمحاكماتِ بتهمتي الخيانة والتخابر مع دول أجنبية.
وأفاد ناشطون يمنيون ووسائل إعلام محلية أمس الأربعاء بوفاة مختطف لدى ميليشيات الحوثي الإيرانية جراء التعذيب الوحشي ليرتفع إلى 116 عدد المعتقلين الذين توفوا في سجون الميليشيات. وذكروا أن الناشط صادق الحيدري الذي اعتقلته ميليشيا الحوثي في مدينة تعز قبل ثلاث سنوات تُوفي مساء الثلاثاء، بعد إصابته بنزيف حاد في الدماغ، مشيرين إلى أن الحيدري فارق الحياة بأحد المشافي في مدينة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء.
وكانت رابطة أمهات المختطفين، غير الحكومية والمعنية بالدفاع عن المعتقلين في سجون الحوثيين، ذكرت أواخر أبريل أن 115 معتقلاً توفوا جراء التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات، فيما مئات آخرون أصيبوا بأمراض خطيرة وعاهات مستديمة كشلل أو فقدان حاستي البصر والسمع. واعتقل المتمردون الحوثيون أكثر من 30 ألف شخص منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر 2014، ويحتجزون حالياً نحو خمسة آلاف شخص غالبيتهم من الناشطين المدنيين، وبينهم سياسيون وعسكريون ومسؤولون حكوميون.
عدد اليوم
