الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناصر ونوس: المكتبة العربية بحاجة ملحة لكتب عن السينما

ناصر ونوس: المكتبة العربية بحاجة ملحة لكتب عن السينما
11 يناير 2012
(الشارقة)ـ صدر مؤخرا عن مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة عربية لكتاب بعنوان “صناعة الأفلام الوثائقية.. دليل عملي للتخطيط والتصوير والمونتاج” لمخرج الأفلام الوثائقية والمؤلف السينمائي الأميركي المعروف باري هامب، وأنجز الترجمة إلى العربية الناقد والمترجم السوري ناصر ونّوس. وعن حاجة المكتبة السينمائية العربية، في ظل تصاعد الحراك السينمائي في صناعة الأفلام الوثائقية، إلى مثل هذا الكتاب قال ناصر ونّوس لـ “الاتحاد” إنه “بالفعل هناك حاجة ملحّة للكتب في مجال السينما وخاصة لمثل هذا الكتاب، لأنه يعلّم القارئ كيف يمكن له أن يصنع فيلما وثائقيا حتى لو كانت معرفته في هذا المجال تبلغ حدّ الصفر تماما”. وأضاف “من المعروف أن الذين يصنعون الأفلام الوثائقية هم المخرجون السينمائيون، أما الهواة فإن لم يخضعوا لدورات في الإخراج السينمائي أو إنْ لم تكن لديهم ممارسة سابقة في مجال الإنتاج السينمائي فليس بإمكان أي منهم صناعة فيلم وثائقي ناجح بالمعنى التقني والإجرائي الذي يأتي الوعي بالعملية الإنتاجية من ألفها إلى يائها. لكن مع هذا الكتاب فإنّ بوسع القارئ بعد أن ينتهي منه الشروع في إنجاز فيلم وثائقي، وهذا تحديدا ما حدث لبعض قرّاء الكتاب في لغته الأم”. وقال أيضاً “في حدود متابعتي، ليس هناك في اللغة العربية كتاب معلِّم في مجال صناعة الأفلام الوثائقية سابق على هذا الكتاب لجهة شموليته وإحاطته بكافة مراحل وخطوات العملية الإنتاجية، واحتوائه على أدق التفاصيل الخاصة بالفيلم الوثائقي، إذ يقع في ستمائة صفحة بالعربية”. وأكد المترجم ناصر ونّوس على أن “صناعة الأفلام الوثائقية”، كتاب يمكن أن يستفيد منه المخرجون المخضرمون إذ أنه حديث جدا ويتماشى مع آخر التطورات التقنية التي توصل إليها العلم في صناعة الكاميرا السينمائية وتطور إمكانياتها، ومع ذلك فهو كتاب تعليمي وليس إرشادي، ومؤلفه قبل أن يكون كاتبا سينمائيا هو صانع أفلام وثائقية إذ شارك في قرابة المائتي فيلم وثائقي إخراجا وكتابة”. أما في ما يتعلق بإثبات المصطلحات وضبط دقتها فقد أدرج المترجم في نهاية كتابه ما يمكن اعتباره قاموسا مصغرا لتعريب المصطلحات السينمائية، غير أن الصعوبة في هذا الشأن تأتي من فوضى نقل المصطلح من اللغات الأخرى إلى العربية، حيث علق ناصر ونّوس على هذا الأمر بالقول “التغلب على هذه الإشكالية يأتي من المعرفة العميقة بالمصطلحات السينمائية بلغتها الأم قبل كل شيء، ثم ما يقابلها باللغة العربية بدرجة موازية في الأهمية، وقد أتت معرفتي بهذه المصطلحات عبر اهتمامي الطويل في الحقل السينمائي ومتابعتي لما يُكتب فيه بالعربية والانجليزية فضلا عن كوني عضوا في هيئة تحرير دورية “الحياة السينمائية” لخمس سنوات، وعلاقاتي الجيدة بصنّاع السينما وترجمتي لكتاب عن السينمائي الهندي وهو “سينما سانيا جيت ريه” الذي صدر عام 2002، غير أن الأهم على هذا الصعيد هو أنني كنت على اتصال مباشر مع المخرج باري هامب أثناء ترجمتي للكتاب، فجرت بيننا تراسلات عديدة حول العديد من المصطلحات التي كان ينبغي ضبطها عربيا بهدف أن يصل مضمون الكتاب بوضوح ودون لبس إلى القارئ العربي”. وأكد “لم أكن أقصد في البداية الوصول إلى قاموس مصغر للمصطلحات السينمائية عربيا، لكن ما حدث هو أن ما تجمع لدي أثناء الاشتغال في الترجمة انه قد تراكمت لديّ حصيلة معقولة جدا على هذا الصعيد، ومن هنا فإنني أدعو المترجمين العرب في المجال السينمائي إلى تطوير هذا الجهد المصطلحي تصويبا وإضافة بحيث يتسنى لنا الخروج من فوضى المصطلح ليس على مستوى السينما فحسب بل على المسوتى الفني والأدبي عموما”. يشار إلى أن ناصر ونّوس يحمل درجة البكالوريوس في النقد المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1988، وعمل محرراً في قسم الأخبار في تلفزيون “روسيا اليوم” ثم في تلفزيون “ العالم”. وله عدد من المؤلفات والعديد من الترجمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©