منتخبنا يواجه فالنسيا في سباق تحسين المراكز

تعود عجلة بطولة العين الدولية 2012 لناشئي كرة القدم تحت 17 سنة في نسختها الخامسة مساء اليوم إلى الدوران مجدداً، بعد أن حصلت الفرق الخمسة المشاركة فيها على راحة يوم أمس الأول، في أعقاب ثلاث جولات ساخنة، قدم خلالها اللاعبون أداء ومستوى فنياً رائعاً ومتميزاً، لاقى الإشادة من كل من تابع مباريات البطولة، حيث يلتقي منتخبنا (صاحب المركز الأخير) في السادسة إلا عشر دقائق في آخر مبارياته في البطولة، فالنسيا الإسباني صاحب المركز الثالث في سباق تحسين المراكز. وكانت المنافسات قد انطلقت يوم الجمعة الماضي برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي النائب الأول لرئيس نادي العين النائب الأول لرئيس هيئة الشرف، وتختتم يوم الجمعة القادم، وتقام المباريات على ملعب ستاد خليفة بن زايد. من جهة أخرى، عقدت اللجنة العليا المنظمة للبطولة، ظهر أمس بقاعة الاجتماعات الملحقة بملعب خليفة بن زايد بنادي العين، اجتماعاً ترأسه خليفة سليمان مدير البطولة مدير القطاع الرياضي بنادي العين، نيابة عن رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد عبيد حمدون عضو مجلس الإدارة مشرف عام قطاع كرة القدم بالنادي، بحضور رؤساء اللجان العاملة بالبطولة، وتمت خلال الاجتماع مناقشة ما تم إنجازه من مهام خلال المرحلة المنقضية، ومتابعة عمل اللجان العاملة، وبحث أسباب التقصير في بعض الأعمال التي تم اعتمادها من قبل اللجنة العليا المنظمة في البطولة. عمل جيد ووصف خليفة سليمان عمل جميع اللجان بالجيد، معبراً عن رضاه التام حول الأمور التنظيمية والفنية بالبطولة، وأضاف: الجماهير خذلتنا في الحضور لمتابعة مباريات البطولة، كونها تعد أحد أهم أسباب نجاحها، مع أنني أرى أن المستوى الفني لبعض المباريات في البطولة يفوق مباريات دوري المحترفين، ومن شاهد مباراة فالنسيا الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي بمقدوره أن يحكم على الفرق. وتحدث خليفة سليمان عن سبب ضغط جدول مباريات البطولة، وقال: إن السبب الرئيس يكمن في التزامنا بتوقيت محدد من الصعب تجاوزه لالتزامات الفرق الأوروبية واستحقاقاتها في البطولات المحلية، فضلاً عن التزامنا بالميزانية التي تم تخصيصها للبطولة، ولكننا منحنا كل فريق فرصة ضم 22 لاعباً، عدا منتخبنا الوطني الذي فتحنا أمامه باب ضم أكبر عدد من اللاعبين، وذلك حتى يتسنى لمديري الفرق إشراك اللاعبين كافة في البطولة، وأعتقد أن الأهداف المرجوة من المشاركة في البطولة تكمن في اكتساب الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية متطورة ومختلفة وليس حصد اللقب. تغطية مميزة وامتدح مدير البطولة التغطية الإعلامية من وسائل الإعلام المحلية كافة، وقناة أبوظبي الرياضية الناقلة للحدث، مشيداً في الوقت نفسه بأداء المعلقين سمير اليعقوبي وحازم عبدالسلام ومحمد حسين، الذين كانوا متفاعلين مع أحداث المباريات على نحو رائع، يدخلك أجواء المنافسة، ويعكس مدى ثقافتهم وإلمامهم وتحضيرهم للمباريات. من ناحية أخرى أكد مارك ألين مدير أكاديمية نادي مانشستر سيتي، أن البطولة فرصة جيدة لـ “السيتزن” قبل استئناف بطولة الدوري في إنجلترا، مؤكداً أن فريقه لا تفصله عن لقب بطولة دوري الشباب تحت 18 سنة في بلاده سوى أربع نقاط فقط من ثلاث مباريات، أمام ديربي كاونتي وستوك سيتي وكرو، منوهاً في الوقت نفسه بأن أغلب اللاعبين المشاركين في بطولة العين سيدافعون عن قميص سيتي الموسم المقبل في دوري تحت 21 سنة المستحدث مؤخراً بإنجلترا، بينما سيبقى 5 لاعبين من الفريق الحالي ضمن قائمة 18 سنة على اعتبار أن أعمارهم حالياً 16 عاماً. وأوضح أن الهدف من توقف الدوري الإنجليزي منح اللاعبين غير المحليين بجميع الأكاديميات الكروية في إنجلترا فرصة زيارة عائلاتهم خلال عيد الفصح، والمقررة بأسبوعين، غير أننا فضلنا أن نكمل برامج التحضير لبطولة الدوري من خلال المشاركة في دولية العين، وبعد نهاية الموسم سنمنح الجميع راحة. وفي إجابة له حول سلبيات وإيجابيات البطولة من وجهة نظره، رد قائلاً: لا يمكن أن نطلق مفردة “سلبي” في تعليقي حول اللعب بصورة مضغوطة، ولكنه أمر صعب على فريقي لأنه يؤثر على مردود اللاعبين في بعض الأحيان، خصوصاً أنهم لم يعتادوا على اللعب في هذه الأجواء، وتمنيت أن نلعب يوماً ونحصل على راحة في اليوم التالي، فضلاً عن إقامة مبارياتنا ليلاً. وأضاف: النواحي الإيجابية تكمن في التنظيم الرائع، فكل الأمور ممتازة، خصوصاً الضيافة والمنشآت والحوافز، وكل شيء هنا منظم ورائع، والمستوى الفني للبطولة في تطور مستمر، الأمر الذي كنا نعرفه قبل انطلاقتها قياساً بأسماء الفرق المشاركة فيها. وأشاد بالتغطية الإعلامية للبطولة، ممتدحاً في الوقت نفسه الكتيب الخاص الذي أعدته اللجنة المنظمة للبطولة باللغتين العربية والإنجليزية، والذي منح الجميع انطباعاً رائعاً عن طبيعة المنافسة والمعلومات الجيدة عن تاريخ البطولة، وقال: لقد شرح الكتيب كافة التفاصيل التي كنا نبحث عنها قبل حضورنا إلى العين، والحقيقة أننا شاركنا في بطولات سابقة، غير أنها كانت سيئة التنظيم، وفي اعتقادي أن التغطية الإعلامية لدولية العين ممتازة بمعنى الكلمة. ووصف ألين قرارات اللجنة الفنية للبطولة بالصائبة، حيث قال عندما مُنح مهاجم الفريق جوردي مايفوليا جائزة أفضل لاعب في مباراتنا أمام منتخب الإمارات، وعندما شاهدنا المباراة مرة أخرى عن طريق الفيديو بالفندق، وجدته بالفعل رائعاً وقاد فريقه للفوز، أما المحترف السلوفاكي ألبيرت روسناك الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتنا أمام فالنسيا، فقد استحق الجائزة عن جدارة للعمل الكبير الذي قام به في المباراة، حيث صنع هدفي الفوز وقام بأدوار دفاعية رائعة مكنت فريقه من الحفاظ على أفضليته حتى صافرة النهاية.