الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4000 عامل بمزارع في العين يواجهون أزمة مياه الشرب

4000 عامل بمزارع في العين يواجهون أزمة مياه الشرب
26 أغسطس 2008 01:02
يعاني ما يقارب من 4 آلاف عامل ومزارع في عزب الحيوانات والمزارع بمناطق سويحان وحرز والعجبان في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي من أزمة في مياه الشرب، بسبب النقص في صهاريج المياه المحلاة وارتفاع أسعار الخدمة من 60 درهما لصهريج سعة الألف جالون إلى 200 درهم، عزاه أحد المسؤولين إلى مشكلة نقص الديزل وصعوبة التزود به من محطات الوقود، ما نتج عنه عدم تمكن سائقي الصهاريج الإيفاء بالتزاماتهم تجاه أصحاب المزارع· وحسب أصحاب المزارع، فإن الأزمة ظهرت مع بداية فصل الصيف وتفاقمت بدرجة كبيرة في الأيام الأخيرة، وسط مخاوف من استمرار تداعياتها مع قرب حلول شهر رمضان، مشيرين إلى أن العاملين في المزرعة يتعين عليهم الانتظار لفترات تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام للحصول على الحد الأدنى من احتياجاتهم· وعزا عدد من سائقي تناكر المياه الأزمة إلى تضاؤل فرصتهم في الحصول على كميات المياه اللازمة لعمال المزارع والذين اعتادوا الحصول عليها بعد أن تم تقليص عدد ''التناكر'' التي ينقلونها من مصدر المياه الرئيسي في منطقة سويحان، وهو عبارة عن خط مياه يصل من محطة الطويلة وذلك بسبب الإقبال الكبير على المصدر نظرا لزيادة الضغط على المصدر خاصة في الأسابيع الاخيرة مع ارتفاع درجة حرارة الجو· وأرجع عاملون آخرون سبب الأزمة إلى مشكلة نقص الديزل وصعوبة الحصول عليه من المحطات مما أدى إلى عجز الكثيرين من أصحاب الصهاريج الوفاء بالتزماتهم وتلبية احتياجات عمال المزارع من مياه الشرب· ولفت مسؤول بفرع البلدية في سويحان - رفض الإفضاح عن اسمه- إلى أن الأزمة تعود إلى مشكلة نقص الديزل وصعوبة الحصول عليه، مؤكدا أن الشعبيات والمناطق السكنية في سويحان والمناطق المجاورة لم تتأثر بهذه الأزمة وان السكان في تلك المناطق يحصلون على احتياجاتهم كاملة من المياه· ويقدر عدد المزارع التي تعاني من الأزمة بحوالي 1300 مزرعة منها 850 مزرعة بمنطقة حرز فقط، ويتراوح عدد العمال المتضررين من الأزمة بين 3 إلى 4 آلاف عامل حيث يعمل في المزرعة الواحدة 3 عمال في المتوسط بحسب مواطنين يمتلكون مزارع في المناطق المتضررة وعدد من العاملين فيها· ويعتمد العاملون في هذه المزارع في سد احتياجاتهم من مياه الشرب على شراء صهاريج ''تناكر'' المياه المحلاة التي يجلبها السائقون الآسيويون إلى المزارع بحسب الحاجة· ويتراوح استهلاك المزرعة التي يعمل بها ثلاثة عمال 600 جالون في الشهر تقريبا· من جانبهم، ناشد بعض أصحاب المزارع والعاملين فيها بمنطقة حرز والعجبان الجهات المعنية ضرورة بحث أبعاد هذه المشكلة وإيجاد الحلول الجذرية المناسبة لها تحاشيا لتداعياتها والنتائج السلبية العديدة المترتبة عليها· وقالت المواطنة فاطمة سالم المزروعي إنها تمتلك مزرعة بمنطقة العجبان يعمل بها ثلاثة عمال ''يعانون منذ أكثر من عشرة أيام معاناة كبيرة بعد أن فشلوا في العثور على شربة ماء بينما تقف هي عاجزة عن مساعدتهم·'' وقالت إنها كانت تستهلك شهريا 1000 جالون من مياه الشرب المحلاه التي توصلها صهريج متنقل، وتدفع مقابلها 60درهما، أما الآن فمن الصعب الحصول على الصهريج ذات سعة ألف جالون بأقل من 200 درهم· وأكد علاء ياسين اسماعيل ويعمل مشرفا على عدد 20 مزرعة بمنطقة سيح حرز ''أن أزمة مياه الشرب التي تعانيها المزارع في المنطقة تداعت في الأيام الأخيرة بدرجة كبيرة، وتنذر بعواقب وخيمة على العمال إذا استمرت حتى حلول شهر رمضان الفضيل·'' واتهم سائقو صهاريج المياه بأنهم تجاوزوا حدود المماطلة في تلبية احتياجات المزارع من مياه الشرب إلى إغلاق هواتفهم النقالة وعدم الرد للتنصل من الطلبات· وأوضح محسن محمد على ويعمل مسؤولاً بإحدى المزارع في منطقة سيح حرز إنه وغيره من المعنيين بالمشكلة في المنطقة باتوا في حيرة من أمرهم بعد ان يئسوا من الوصول إلى الجهة التي يمكنها مساعدتهم أو على الأقل توضح لهم حقيقة المشكلة· وقال: ''إن الكثيرين من مسؤولي المزارع بالمنطقة تقدموا ببلاغات إلى الشرطة لإنقاذهم من تداعيات المشكلة، إلا أن الرد كان سلبيا باعتبار أن الشرطة الجهة غير المعنية بالمشكلة·''
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©