الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تطلق حملة للتوعية بمخاطر الألعاب النارية الشهر المقبل

26 أغسطس 2008 01:01
تُطلق شرطة أبوظبي في النصف الثاني من الشهر المقبل حملة توعية بمخاطر الألعاب النارية والمفرقعات، موجهة لأولياء الأمور مع التركيز على الفئات العمرية المستخدمة لها من الأطفال والمراهقين، وفق اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي· وقال اللواء الكتبي: إن النصف الثاني من سبتمبر المقبل وقبل عيد الفطر المبارك سيشهد إطلاق حملة توعية واسعة عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية كافة والاتصال الميداني المباشر لتبصير أفراد المجتمع بالمخاطر التي ينطوي عليها استخدام الأطفال للمفرقعات والألعاب النارية في المناسبات والأعياد· وأكد أن ذلك يأتي ''ضمن الجهود الأمنية الأخرى لشرطة أبوظبي للحد من انتشار مثل هذه الممارسات التي تهدد سلامة أطفالنا وتصحيح مفاهيم أفراد المجتمع حيال السلوكيات التي قد تسيء للمظهر الاجتماعي والحضاري للمجتمع''· واختارت الشرطة الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان لإطلاق الحملة نظراً لكثرة استعمالها في هذه الأيام، داعية الأفراد إلى الابتعاد عن الممارسات والسلوكيات السلبية التي تؤدي إلى أضرار مادية وتلوث بيئي، فضلاً عن اندلاع حرائق تهدد سلامة أفراد المجتمع، وممتلكاتهم، وتلحق الأذى بالآخرين، وتثير الرعب والفوضى في الشوارع والأحياء السكنية· وتسعى الحملة لنشر التوعية بين أولياء الأمور، مع التركيز بشكل خاص على الفئات العمرية الصغيرة كالمراهقين والأطفال لتعريفهم بخطورة تلك الألعاب، والحد من انتشارها خاصه أوقات الأعياد والمناسبات، والتحذير من مخاطر تلك الألعاب التي تخلف وراءها إصابات وعاهات وتشوهات خاصة بين فئتي الأطفال والشباب· وتستهدف الحملة أيضاً مراقبة بائعي المفرقعات والمحال والمستودعات التي يتم فيها تخزين تلك الألعاب والاتجار فيها وبيعها، بالإضافة إلى وضع آلية وخطة محددتين تنفذهما عدد من الأقسام، يتم من خلالهما التعاون فيما بينهم للحد من مخاطر مستخدميها خصوصاً من الأطفال· وتزداد ظاهرة انتشار الألعاب النارية لدى الأطفال أيام الأعياد والمناسبات، في ظل سماح بعض أولياء الأمور وأرباب الأسر لأطفالهم باستخدامها دون وعي منهم للمخاطر التي يمكن أن تلحقها بأطفالهم، بالإضافة إلى وجود بعض أصحاب المحال الصغيرة الذين هدفهم الكسب فقط دون الاهتمام بالمخاطر الجسيمة التي قد تنجم عنها· ومن جهته، أكد سالم محمد النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، دور وزارة الداخلية في المحافظة على أمن وسلامة المواطنين من خلال تشديد الحملات التفتيشية المفاجئة، ومنح رخص حيازة السلاح وأن تكون بظروف وشروط معينة لا أن تكون مفتوحة للجميع· وأضاف النقبي لـ(الاتحاد): ''أن قانون الأسلحة والذخائر الذي أقره المجلس الوطني في الأول من يوليو الماضي، فيه الكثير من النقاط الإيجابية التي يجب التركيز عليها''، مشيراً إلى أن مسألة حيازة الأسلحة والذخائر هي مسألة غريبة على المجتمع الإماراتي، كونه يشكل مجتمعاً مدنياً آمناً، والدليل على ذلك أن معدل الجريمة في الإمارات يعتبر من أدنى المعدلات في جميع دول العالم· وشدد النقبي على أهمية دور المدارس والنوادي والمراكز الاجتماعية في التوعية والتحذير من مخاطر الألعاب النارية، وخطورة استخدامها خاصة من قبل الأطفال في فترات المناسبات الرياضية والأعياد· وأكد النقبي أيضاً الدور المهم لوزارة الاقتصاد ودوائر التنمية الاقتصادية في التشدد في منح الرخص لمحال بيع الألعاب النارية وإطلاق مفتشيها في الأسواق بشكل مستمر لمنع المخالفات لهذا القانون· ويعاقب قانون الأسلحة والذخائر بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على عشرة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام دون ترخيص، بالاتجار في الألعاب النارية أو استيرادها أو تصديرها أو تصنيعها أو إدخالها أو الشروع في إدخالها إلى الدولة· كما تضمن القانون عقوبة الحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل مرخص له استورد أو صدر أو باع أو اشترى أو حاز أو نقل أو خزن أو مارس أي تصرف من التصرفات الأخرى المرخص له بها في الألعاب النارية دون الحصول على التصريح اللازم لذلك· ويعاقب بالحبس مدة لا تزيد على تسعة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تسبب إهماله في فقد شيء من المتفجرات المرخص له بها أو علم بفقدها ولم يبلغ سلطة الترخيص أو أقرب مقر للشرطة خلال أربع وعشرين ساعة من تاريخ العلم بالفقد· وأكد اللواء الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي أن شرطة أبوظبي تبادر دائماً إلى مشاركة المجتمع مناسباته ومعايشة قضاياه وتطلعاته وملامسة آماله واحتياجاته ورصد كل ما يمس أمن وسلامة الناس عن كثب، والوقوف على الظواهر الأمنية ودراسة مسبباتها وإيجاد الحلول المناسبة وترجمة أولوياتها وأهدافها الإستراتيجية إلى مبادرات حقيقية وعملية ملموسة بما يجعلها دائماً على مستوى استحقاقات المرحلة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الدولة وبما يدعم تطلعاتها الرامية إلى أن تصبح القوة الشرطية الأكثر فعالية ميدانياً في أحد أكثر البلدان أماناً في العالم وبما يعزز الاستقرار الأمني والاجتماعي والحفاظ على السمعة العالمية التي تحققت للدولة بفضل الرؤية الثاقبة والمنهج الحكيم للقيادة الرشيدة· وأوضح اللواء الكتبي أنه في إطار توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وضمن الخطوات العملية لتنفيذ مبادرات التوعية والمجتمعية التي اعتمدتها شرطة أبوظبي لتحقيق أهدافها خلال العامين المقبلين سوف تطلق شرطة أبوظبي وبمشاركة العديد من الجهات والمؤسسات المحلية وعلى نطاق مدينة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية مجموعة من الفعاليات المجتمعية والإنسانية وحملات التوعية والزيارات الميدانية التي ستواكب بداية العام الدراسي الجديد وتتزامن مع شهر رمضان الكريم بهدف توعية أولياء الأمور وسائقي الحافلات بالتدابير والإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة طلاب المدارس، إلى جانب تنفيذ برنامج ''إفطار صائم'' طيلة شهر رمضان المقبل كبادرة سنوية تحرص عليها شرطة أبوظبي لتوثيق روابطها مع الجمهور وتعزيز دورها الاجتماعي والإنساني تجاه المجتمع· وأشار اللواء الكتبي إلى الزيارات الإنسانية التي سوف تنظمها شرطة أبوظبي للمرضى في المستشفيات خلال عيد الفطر المبارك والمحاضرات الدينية الوعظية التي ستقيمها طيلة شهر رمضان، مؤكداً المبادئ الإنسانية والاجتماعية التي تتبناها وتسعى إلى تعميقها شرطة أبوظبي ضمن رسالتها الإستراتيجية الساعية إلى تعزيز دورها الاجتماعي والإنساني في إطار النهج القائم على مفهوم الشرطة المجتمعية والتواصل المستمر مع الجمهور· الجدير بالذكر أن حريقاً كبيراً شبّ في مجموعة مخازن بمنطقة القوز الصناعية بمدينة دبي في الثامن والعشرين من مارس الماضي بسبب انفجار ألعاب نارية غير مرخصة، وأدى الحريق إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©