النعيمي: لا نية لزيادة أسعار المياه والكهرباء بأبوظبي

أكد عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي أنه لا نية لزيادة أسعار المياه والكهرباء في أبوظبي، مؤكدا أن الفاتورة الجديدة جاءت لترشيد استخدام الكهرباء والمياه. وقال، خلال مؤتمر صحفي أمس عقد على هامش أعمال الملتقى الأول للقادة الاستراتيجيين لمجموعة شركات الهيئة، إن الهيئة تعتزم في خطتها الخمسية بناء 3 محطات جديدة لإنتاج المياه والكهرباء لمواكبة الطلب وأيضا المشاريع الجديدة. وعقد أعمال الملتقى الأول للقادة الاستراتيجيين لمجموعة شركات هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ممثلة في شركة المرفأ للطاقة وشركة أبوظبي للنقل والتحكم وشركة أبوظبي للماء والكهرباء وشركة أبوظبي للتوزيع وشركة العين للتوزيع، وذلك لإعلان خطتها الاستراتيجية للأعوام 2013 – 2017 الخاصة بقطاع الماء والكهرباء في إمارة ابوظبي ويختتم فعالياته اليوم في فندق ياس. وقال النعيمي “يأتي ملتقى القادة الاستراتيجيين في ظل القيادة الرشيدة والرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتوجيهات العليا للارتقاء بمستوى الأداء”. وأشار إلى أن الملتقى ناقش مجموعة الأهداف الإستراتيجية لقطاع المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي وتحديثها لرفع مستوى الأداء، وتم التركيز على تحليل المؤثرات الداخلية والخارجية التي تساهم في تحقيق أهداف الهيئة الرئيسية لمواصلة تقديم خدمات متميزة لإمارة أبوظبي ضمن إستراتيجية الخمس سنوات المقبلة. وأكد عبدالله النعيمي أن من أهم التحديات التي قد تواجه قطاع الماء والكهرباء يتمثل في زيادة الطلب حيث بلغت نسبة الزيادة في الطلب على الكهرباء خلال الذروة 12% في عام 2011, مشيرا الى أن هذا النمو المتزايد سيستمر بمعدل أكبر في الأعوام المقبلة لذا يتوجب المضي نحو إنجاح استراتيجية الهيئة للتمكن من تلبية الطلب النمو المتزايد. وأضاف النعيمي أن الهيئة تمكنت من خلال التحول الاستراتيجي للهيئة “أسترو” من تحديد استراتيجية شاملة للقطاع مدعومة بنظام مميز لإدارة الأداء بغية الارتقاء بثقافة الأداء التي تتواكب مع احتياجات أبوظبي المتنامية من الماء والكهرباء. وقال “لمقابلة هذه الزيادات في السنوات القادمة، حدد “آسترو” كيفية الدمج بين الطاقة المتجددة والنووية وأساليب إنتاج الطاقة التقليدية وكيفية إدارة واستغلال الأصول الحالية بكل فاعلية وبكل كفاءة لتوفير الطاقة والمياه التي تحتاجها أبوظبي”. ونوه إلى أن الهيئة تأمل من خلال اللقاء إلى تحقيق تطور استراتيجي كبير مما يقربها خطوة لتحتل موقع متقدم من حيث الأداء عل مستوى العالم في العام 2020. وناقش اللقاء عددا من الموضوعات ذات العلاقة بالخطة الإستراتيجية التي وضعتها الهيئة وأهم الطرق لإنجاحها والارتقاء بقطاع الماء والكهرباء إلى مستويات أفضل بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية لحكومة أبوظبي 2030. وتم بحث مؤشرات الأداء الرئيسية والمبادرات الاستراتيجية مع بحث التحديات الصعبة التي تواجه تنفيذ الاستراتيجية، بالإضافة إلى تحليل المحيط والبيئة الداخلية والخارجية ووضع الأولويات الإستراتيجية على مدى السنوات الخمس القادمة. وتضمنت استراتيجية الهيئة 4 مجالات رئيسية وهي: تنمية واستدامة القطاع، والتميز في التشغيل، وخدمة العملاء، وإدارة العوامل المساعدة للأداء. وتمحور اللقاء حول مناقشة التحديات الرئيسية والأولويات المتصلة بالمجالات الأربعة. وتضمنت المواضيع الرئيسية تلبية الطلب المتزايد على الماء والكهرباء في إمارة أبوظبي والإمارات الشمالية، والتركيز على خدمة العملاء عن طريق تطوير العمليات والخدمات ورفع كفاءة وتميز التشغيل وتطوير الكوادر البشرية واستيفاء أهداف التوطين كل ذلك من أجل رفع مستوى العمل والأداء . واستضافت الهيئة في اللقاء الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة دو والمدير العام لشركة النقل العام الاسبانية مترو مدريد وعدداً من المتحدثين الذين طرحوا أفضل التجارب العملية والنظريات المتعلقة بتنفيذ الاستراتيجية بفعالية. وطرح المتحدثون تجاربهم الشخصية ونجاحات مؤسساتهما بعد تطبيق نظام بطاقات الأداء المتوازن بالإضافة إلى مدير عام شركة بليديوم أميركا الشمالية الذي أكد على الدور الهام الذي تلعبه القيادة التنفيذية في تنفيذ الاستراتيجية الناجحة بالإضافة إلى عدد من ورش العمل التي ضمت عددا من الخبراء في الهيئة وشركاتها. وأوضح النعيمي أن نسبة التوطين في القيادات العليا في الهيئة بلغت 75% وعلى المستوي العام بلغت 30% وتعتبر هذه النسبة كبيرة اذا نظرنا الى طبيعة القطاع. يذكر أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي أطلقت “آسترو” للتحول الاستراتيجي عام 2009 الأمر الذي مكن الهيئة من رسم ملامح خطتها الاستراتيجية المؤسسية بحيث تتوافق مع رؤية حكومة أبوظبي 2030، فقد أصبح “آسترو” أداة ساعدت في ضم مجموعة الشركات حول إستراتيجية الهيئة الشركة الأم، ومن هنا فإن هذا التغيير مكن الهيئة من جمع جميع القيادات من الهيئة وشركاتها للاجتماع ومناقشة جميع الجوانب ذات العلاقة بمؤشرات الأداء الرئيسية واهم المبادرات.