معتصم عبدالله (دبي)
سيطرت نتائج التعادل على نصف مباريات الجولة الثامنة في الدور الثالث «الحاسم» من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018»، على مستوى المجوعتين بالتعادل المخيب للآمال لمنتخبنا الوطني أمام مضيفه تايلاند 1-1 في المجموعة الثانية، والعراق أمام ضيفه منتخب اليابان بالنتيجة ذاتها في المباراة التي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران، وسوريا والصين 2-2 في المجموعة الثانية.
شهدت المواجهات الثلاث الأخرى، ضمن الجولة ذاتها ثلاثة انتصارات، أهمها على الإطلاق فوز إيران على ضيفه أوزبكستان 2 - 0 في استاد آزادي في طهران، ضمن المجموعة الأولى، لتحصد إيران البطاقة الآسيوية الأولى، في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، في المقابل حقق منتخب قطر فوزه الأول في تاريخ تصفيات المونديال أمام كوريا الجنوبية 3 - 2، ضمن المجموعة ذاتها، وخسر المنتخب السعودي أمام ضيفه منتخب أستراليا 2 - 3 في افتتاح الجولة.
وتتجه الأنظار إلى الجولتين الأخيرتين في الدور الحاسم والمقررتين 29 و31 أغسطس، و5 سبتمبر لحسم الصراع على المقاعد المتبقية في التأهل، والذي يجمع منتخبات كوريا الجنوبية 13 نقطة، أوزبكستان «12 نقطة»، سوريا «9 نقاط»، وقطر «7 نقاط» في المجموعة الأولى، ومنتخبات اليابان 17 نقطة، السعودية وأستراليا «16 نقطة»، والإمارات «10 نقاط في المجموعة الثانية.
ووزعت المنتخبات المشاركة في الدور الحاسم على مجموعتين تلعب مبارياتها بنظام الذهاب والإياب، بحيث يخوض كل منتخب 10 مباريات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى «مونديال 2018» بصورة مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في الدور الرابع، والذي يقام بنظام الذهاب والإياب من مباراتين في أكتوبر 2017، على أن يتأهل الفائز لمواجهة المتأهل من اتحاد الكونكاكاف في مباراتين أيضاً بنظام الذهاب والإياب في نوفمبر 2017، ليظفر الفائز ببطاقة التأهل للمونديال. ومنح هدف علي مبخوت مهاجم «الأبيض» في مرمى تايلاند في الوقت بدل الضائع منتخبنا تعادلاً بشق الأنفس 1-1، كما أبقى «الأبيض» على آماله الضئيلة وشبه المستحيلة في الاستمرار في سباق المنافسة، ويحتاج «الأبيض» إلى معجزة من أجل التأهل، حيث تتوقف حظوظه الضئيلة على الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام السعودية والعراق وبعدد وافر من الأهداف، لتعويض فارق أهدافه الضعيف «- 3» حالياً مقابل «+ 7 و+ 6» لمنافسيه السعودية وأستراليا على التوالي، ويلعب فارق الأهداف الدور الأساسي في حسم التنافس بين المنتخبات حال التساوي في عدد النقاط، حسب لوائح التصفيات.
وشهدت مواجهة «الأبيض» ومضيفه «أفيال الحرب» الظهور الرسمي الأول للمدربين الأرجنتيني باوزا الذي قاد منتخبنا في مباراته الثانية، بعد الفوز في الودية الأولى أمام لاوس 3-0، والصربي ميلوفان راييفاتش مدرب تايلاند، والذي قاد «أفيال الحرب» في مباراته الثانية، بعد الخسارة الأولى في مباراة ودية أمام أوزبكستان 0-2 قبل انطلاقة الجولة الثامنة، وكان باوزا تولى مهمة تدريب «الأبيض» خلفاً لمهدي علي، فيما أشرف راييفاتش على تدريب «الأفيال»، بعد رحيل التايلاندي كايتسيوك سيناموانج.
المجموعة الأولى
فرض منتخب إيران أفضليته على منتخبات المجموعة الأولى بتأهله المبكر، بالفوز على أوزبكستان بثنائية سردار أزمون (23) ومهدي تاريمي (88)، ليرفع رصيده 20 نقطة في الصدارة بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه كوريا الجنوبية، وضمن منتخب إيران الذي نجح أيضاً في تحقيق رقم قياسي بمحافظته على نطافة شباكه في ثماني مباريات على التوالي بالجولات الماضية، في ضمان تأهله الثاني على التوالي إلى «المونديال».
وأضحى الصراع على بطاقة التأهل المباشر الثانية في المجموعة الأولى ثلاثياً بين منتخبات كوريا الجنوبية وأوزبكستان، وسوريا على التوالي، وفشلت كوريا الجنوبية في توسيع تقدمها على المنتخبين المزاحمين لها، أوزبكستان وسوريا، فخسرت بنتيجة 2-3 على يد قطر في الدوحة، وسجّل حسن الهيدوس «هدفين» وصنع الثالث ل «العنابي» ليكون الانتصار الثاني فقط لقطر في هذا الدور، وهو ما أبقى آمال الفريق قائمة باقتناص المركز الثالث والتنافس على بطاقة الملحق القاري.
في المقابل، فرطت الصين بفرصة ذهبية بانتزاع فوزها الثاني تحت قيادة المدرب مارتشيلو ليبي، وتلقت شباكها هدفاً تعادل قاتل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء مع سوريا الذي انتهى بهدفين لمثلهما. وبهذه النتيجة، حافظ ممثلو غرب آسيا على أملهم بالتأهل، وإن بصعوبة، بينما تلاشت آمال المارد الصيني أكثر فأكثر وأصبح قابعاً في ذيل الترتيب.
المجموعة الثانية
لم يطرأ تغيير كبير على خريطة التنافس في المجموعة الثانية، حيث لا تزال اليابان متقدمة على كل من أستراليا والسعودية بنقطة واحدة، وتغلب منتخب «السوكيروس» على «الأخضر» في لقاء ناري شهد تسجيل خمسة أهداف وجرت وقائعه قبل خمسة أيام، وبذلك أصبح ممثلو بلاد «الكانجارو» متعادلين مع السعوديين بعدد النقاط. ورغم إدراك المنتخب الياباني أنه كان بوسعه تسجيل التقدم بثلاث نقاط عن مطارديه في صدارة الترتيب إن فاز على العراق، إلا أنه فشل بمهمته واكتفى بالتعادل بهدف لمثله، افتتح التسجيل يويا أوساكو لليابانيين، ثم عادل النتيجة مهدي كامل، وتقاسم منتخبنا ومستضيفه التايلندي نقطتي التعادل، بعد أن عادل علي مبخوت النتيجة في الثواني الأخيرة من اللقاء، وكان مونجكول ثوساكراي السباق في التسجيل لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، إلا أن مبخوت قضى على آمالهم باقتناص أول فوز في هذا الدور وأبقى على آمال «الأبيض» باقية في التنافس على بطاقة الملحق القاري على الأرجح.
السهلاوي
الهداف التاريخي لـ «الأخضر» في التصفيات
دبي (الاتحاد)
استغل محمد السهلاوي مهاجم المنتخب السعودي مباراة منتخب بلاده أمام مضيفه أستراليا، والتي انتهت بفوز الأخير 3 - 2، لينفرد بصدارة هدافي التصفيات برصيد 16 هدفاً، متفوقاً بفارق هدف على مهاجم «الأبيض» أحمد خليل، علاوة على أنه أضحى الهداف التاريخي لـ «الأخضر» في تاريخ مشاركته بتصفيات المونديال برصيد 17 هدفاً، متفوقاً على سامي الجابر الدولي السابق ولاعب الهلال السعودي .
وسجل السهلاوي الهدف الثاني لمنتخب بلاده، في مرمى مضيفه المنتخب الأسترالي 2 - 3، ليحطم رقم سامي الجابر السابق 16 هدفاً، يليه طلال المشعل بـ14 هدفاً، وعبيد الدوسري بـ13 هدفاً، ورفع السهلاوي رصيده إلى 28 هدفاً مع السعودية، متجاوزاً رقم رقم اللاعب خالد مسعد، ويصبح في المركز الخامس، ويسبقه ماجد عبدالله 71، وسامي الجابر 46، وياسر القحطاني 42، وعبيد الدوسري 41، وطلال المشعل 32.
من ناحية أخرى، صام هجوم أوزبكستان عن التسجيل في الجولة الثامنة بالخسارة أمام إيران 0 - 2 ليكون المنتخب الوحيد الذي لم يسجل أي هدف في الجولة التي شهدت تسجيل 20 هدفاً.
عدد اليوم
