البرادعي: اتفاق فيينا فرصة لإيران وأميركا

صرح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي مساء أمس الأول في نيويورك أن الشرق الأوسط قد يصبح أكثر «استقراراً» إذا قبلت إيران مسودة الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لتوفير الوقود النووي لمفاعلها المخصص للأبحاث الذرية الطبية. ورأى أن الهدف من برنامجها النووي المثير للجدل هو محاولة إجبار العالم على الاعتراف بها كقوة إقليمية. وقد اقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مفاوضين إيرانيين وأميركيين وروس وفرنسيين في فيينا يوم 21 أكتوبر الماضي اتفاقاً ترسل إيران بموجبه معظم مخزونها من اليورانيوم الخفيف التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود نووي لمفاعل إنتاج النظائر المشعة لعلاج مرض السرطان في طهران. وقال البرادعي خلال نقاش في منتدى بشأن نزع الأسلحة النووية في «مجلس العلاقات الدولية» في نيويورك «إن إيران قد تفتح الباب إلى شرق أوسط مستقر. إذا نجحنا (في إقناعها بتوقيع الاتفاق) نكون قد فتحنا الطريق أمام عصر جديد، حيث يمكن أن تعمل إيران والولايات المتحدة معاً ويمكن أن تتغير الأوضاع في العراق وأفغانستان». ورأى البرادعي أن الاتفاق المقترح يمثل «فرصة نادرة» لإيران والولايات المتحدة لتجاوز عقود من التوتر والعداء ويمكن أن يساعد طهران في تأكيد سلمية طموحاتها النووية. وأعرب عن أمله في التوقيع عليه خلال شهر نوفمبر الحالي. وأوضح «أرى للمرة الأولى رغبة جدية في الالتزام من كلا الجانبين ولكن في حال قصفت إسرائيل منشآت نووية إيرانية، فذلك سيحول الشرق الأوسط الى كتلة من نار». وقال البرادعي بشأن البرنامج النووي الإيراني «إنهم يعتقدون أن المعرفة الفنية النووية تجلب الاحترام وتجلب القوة وهم يودون أن يروا الولايات المتحدة تتواصل معهم.» وأضاف «مع الأسف في هذا بعض الحقيقة، فإيران تؤخذ مأخذ الجد منذ أن طورت برنامجها وهو وسيلة تقود إلى غاية أي أنها تريد الاعتراف بها على أنها قوة إقليمية». وأكد مرة أخرى أنه لا توجد «أدلة ملموسة» على أنها تطور أسلحة نووية.