الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى الريامي: أضفي مشاعري على اللوحات فتنبعث فيها الحياة

هدى الريامي: أضفي مشاعري على اللوحات فتنبعث فيها الحياة
15 ابريل 2011 20:03
بين الحزن والفرح تلونت لوحاتها، تاهت بين الألوان وصاغت أحلامها ورسالتها، تحمل التراث على أوراق وتمنحه للمتلقي مفعماً بالحيوية، تزرع الحياة في العيون، فتكون وجوهاً ناطقة، لوحاتها ممزوجة بمشاعرها ناطقة بأحاسيسها، بدأت تكتب أولى حروف قصتها، ولا تريد صياغة النهايات، فهي مستمرة البحث في عوالمها عن أفكار جديدة. هي الفنانة التشكيلية هدى الريامي الحائزة على عدة جوائز والتي اشتركت في السوق الخيري الذي نظمته مراكز إيواء، الأسبوع الماضي، بمقر الاتحاد النسائي العام، حيث عرضت لها 7 لوحات، تنوعت بين الوجوه،والتراث، وأخرى تحمل عبق الماضي وأحلام المستقبل. عن دراستها وتعلمها لأصول الرسم ورسالتها تؤكد الريامي الحاصلة على بكالوريوس نظم المعلومات، من جامعة أميركية، أن أول عهدها مع رسومها، عندما كانت أصابعها لازالت طرية، تراودها كثيراً لتمسك بالطبشور أو الفحم، تشكل خربشاتها على الحيطان وتقلد الوجوه والورود،. تقول عن بدايتها مع الألوان: رسمت أولى خطواتي عندما كنت صغيرة جداً، انتبهت معلمتي لموهبتي، وأصرت على الأخذ بيدي، كما أن عمي كان رساماً وهو من خطط لدوارات العين، وكان معروفاً، وعندما انتبه لما أملك أمسك بيدي وقواها، أما أختي فكانت تشتري لي الألوان ولا تمنعني من رسم أحلامي على الحيطان. مراحل لونية وعن مراحل تطورها تقول الريامي إنها تدرجت في عدة مراحل تتلمس خطاها وتبحث لها عن موقع في عالم الفن، وتضيف: كان رسمي أكبر من سني في كل المراحل، نبهتني معلمتي وأشعلت في دواخلي حرارة الفن، فبحتث في كل اتجاه، ومارست كل الفنون، فرسمت على الورق، وشكلت من نقش الحناء، وعلى الحيطان، على الزجاج وعلى القماش، قلدت وجوهاً معروفة، وكتبت كارتونا محببا لقلوب الصغار، ثم رسمت بالزيت. وتشير الريامي أنها ارتكبت كثيراً من الأخطاء في مسيرتها الفنية وهي تحاول الاتكاء على الاحترافية، قطعت مسافات طويلة بحثاً عن الإقناع، إلى ذلك تضيف: وفي يوم التقيت بالفنان خالد حداد الذي وجهني إلى البحث والدراسة عن طريق الإنترنت، وفعلا دخلت الجامعة وتعلمت عن بعد كل أساسيات الفن، وأقول دائما إن كل من يتسلح بالطموح والإدارة، سيصل. وتذكر الريامي أنها فازت بالمركز الأول في مسابقة خلال مهرجان الكويت في سنة 1997، وكان عمرها لا يتجاوز 12 سنة، وتشير أنها ظلت تبحث عن الفكرة أسابيع، إلى أن رأتها في حلم. ونفذتها فيما بعد على أرض الواقع، فكانت عبارة خليط واقع وخيال، من سحب وبحر وأمطار وحمام وغصن سلام، من المشاهد والمشاعر وتبلورت عملا حاز على إعجاب الناس وكرمها السفير الكويتي عليه. عن ما تحبه في الرسم تقول الريامي: أرسم وجوه شخصيات بارزة وأحداثا حزينة ومفرحة، تعشق الريامي البحر، وتصب فيه غضبها الحياتي. وتترجمه لوحات ومشاعر تفرج على المتلقي همه، تبث الحياة في لوحاتها من خلال لمستها الخاصة، وتشير الريامي أن كل ما ترسمه هو موجود، ولكنها تحركه بمشاعرها وتضفي عليه من خيالها، فتجعله خاصاً بها. الخيول في حياتها عن حبها لرسم الخيول تقول هدى الريامي: أحب رسم الخيول، كوني هاوية ركوب خيل، وشاركت بذلك في عدة مسابقات منها مسابقة الخيول العربية برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وفزت بالمركز الخامس، كما شاركت في معرض الصيد والفروسية، سنة 2005، وحزت على المركز الثاني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©