«حزب الله» ينفي علاقته بشحنة الأسلحة المصادرة

نفى حزب الله اللبناني في بيان صدر باكراً صباح أمس “أي علاقة له بالأسلحة” التي أعلنت إسرائيل أنها صادرتها في عرض البحر المتوسط على سفينة قادمة من إيران ومتجهة إلى سوريا. وجاء في بيان مقتضب جداً صادر عن العلاقات الإعلامية في الحزب “ينفي حزب الله بشكل قاطع أي علاقة له بالأسلحة التي يدعي العدو الصهيوني انه صادرها من على سفينة فرانكوب، في الوقت نفسه الذي يدين فيه القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية”. وكانت إسرائيل أعلنت الأربعاء أن بحريتها اعترضت سفينة تجارية ترفع علم انتيجوا وتدعى “فرانكوب” على بعد نحو 100 ميل بحري (180 كلم) من سواحلها تنقل “مئات الأطنان من الأسلحة”. وقال المسؤول الثاني في سلاح البحرية الإسرائيلي الأميرال راني بن-يهودا إن السفينة كانت محملة بـ”عشرات الحاويات ومئات الأطنان من الأسلحة والذخائر المرسلة إلى حزب الله والقادمة من إيران”. ونقل تلفزيون “برس تي في” الإيراني الحكومي الناطق بالإنجليزية على موقعه على الإنترنت عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ونظيره السوري وليد المعلم ، نفيهما القاطع الإعلان الإسرائيلي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في طهران أمس الأول. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أنه تم الإفراج عن السفينة. وأضافت الإذاعة أنه تمت مصادرة محتويات الست وثلاثين حاوية التي تم تخبئة الأسلحة بداخلها، موضحة أن السفينة وطاقمها المكون من 12 فرداً في طريقهم الآن إلى وجهتهم الأصلية. ووصف مصدر في وزارة الخارجية السورية قيام إسرائيل باعتراض السفينة المتجهة إلى سوريا في البحر المتوسط بأنه “ قرصنة واضحة وانتهاك مفضوح للقانون الدولي”. ونقل بيان لوزارة الخارجية السورية عن مصدر سوري قوله إن إسرائيل تسير وفق مخطط بدأته بالحديث عن صواريخ تطال تل أبيب ثم بالفبركات التي ظهرت في تقرير عملية دير شبيجل الألمانية وبعدها جاء موضوع الادعاءات المتعلقة بالسفينة في عرض البحر. وأضاف المصدر أن هذا المخطط يتزامن مع النقاش الدائر في الأمم المتحدة حول تقرير جولدستون وهدفه حرف الأنظار عن هذا النقاش ومحاولة تبرير جرائم الحرب في غزة . يأتي هذا بينما صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون أمس بأن طهران ربما تبحث عن طرق جديدة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله. وقال المسؤولون في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، التي لم تفصح عن أسمائهم، إنهم يعتقدون أن اعتراض السفينة “فرانكوب” الألمانية، التي ترفع علم أنتيجوا لن “يردع إيران عن مواصلة جهودها لتسليح حزب الله”. وأعطت الخارجية الإسرائيلية تعليمات كتابية إلى موظفي سفاراتها وقنصلياتها في جميع دول العالم باستغلال قضية السفينة للضغط دولياً على إيران. وأوضحت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس أن التعليمات التي صدرت أمس تقضي بالتأكيد على انتهاك إيران لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عليها إرسال الأسلحة إلى سوريا أو حزب الله. وطالبت الخارجية الإسرائيلية دبلوماسييها بالتأكيد من خلال المقابلات والمؤتمرات على حقيقة أن السفينة كانت متوجهة إلى سوريا وتخطط للوقوف في بيروت، إضافة إلى التأكيد على أن كل ما قامت به البحرية الإسرائيلية، كان برضا وتعاون طاقمها.