الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجلاء مئات الموظفين الدوليين من أفغانستان

اجلاء مئات الموظفين الدوليين من أفغانستان
6 نوفمبر 2009 01:52
أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها ستبدأ في إجلاء مئات من موظفيها الأجانب في أفغانستان بشكل مؤقت وذلك بعد هجوم لمقاتلي طالبان قتل فيه 5 من موظفيها الأجانب في العاصمة كابول الشهر الماضي. فيما احتج مدنيون أفغان في لشكرشاه على مقتل مدنيين في غارة للحلف الأطلسي في هلمند أمس الأول. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية عليم صديق إن الأمم المتحدة ستنقل نحو 600 من موظفيها الدوليين البالغ عددهم حوالي 1100 في أفغانستان إلى أماكن أكثر أمناً داخل أفغانستان والبعض سيسحب من البلاد بشكل كامل مؤقتاً. وأضاف انه لم يتحدد بعد التوزيع النهائي. وجاء هذا الإجراء بعد أن قتل مقاتلو طالبان خمسة من الموظفين الأجانب للامم المتحدة في هجوم على دار ضيافة دولية في العاصمة الأفغانية كابول في 28 من اكتوبر ووجه ذلك ضربة لاستراتيجية الرئيس الأميركي أوباما للقضاء على التمرد التي تقوم على المساعدات المدنية الى جانب زيادة القوات. ومن المقرر ان يبت أوباما خلال أسابيع في أمر طلب قائد القوات الأميركية في أفغانستان بإرسال عشرات الالاف من القوات الإضافية. وتضاعف حجم القوات الأميركية بالفعل في أفغانستان خلال الأشهر التسعة التي تسلم فيها أوباما الرئاسة. وأوضحت الامم المتحدة ان عمليات الإجلاء التي تقوم بها لن تعطل عملياتها في أفغانستان. وقال صديق “لازلنا ملتزمين بضمان استمرار كل برامجنا وأنشطتنا. لكن من الواضح بعد أحداث الأسبوع الماضي أننا نحتاج حقاً الى إلقاء نظرة على كيف يمكن ان نضمن ان يتمكن موظفونا من مواصلة هذه البرامج والأنشطة وفي الوقت نفسه الحفاظ على سلامتهم.” وأضاف “الامم المتحدة تعمل في أفغانستان منذ نصف قرن ولن نغادر الآن. الشعب الافغاني يريدنا ان نبقى”. وجاء في بيان للأمم المتحدة انها لن تكشف عن تفاصيل الإجراءات الجديدة لكنه أضاف “من المتوقع ان تشمل الاجراءات إعادة تمركز في مواقع جديدة على المدى القصير لبعض موظفينا مع تشديد إجراءات الأمن”. ولعبت الأمم المتحدة دورا هاما في تنظيم الانتخابات الأفغانية هذا العام وتدير وكالاتها ومنها صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) برامج صحية وتعليمية وبرامج أخرى في البلاد. في غضو ذلك، احتج سكان قرى أفغان غاضبون أمس على ما قالوا إنه مقتل 11 مدنياً في هجوم جوي شنته قوات أجنبية لكن السلطات المحلية قالت إن الهجوم أسفر عن مقتل مسلحين فقط. وحمل نحو 300 محتج جثث ضحايا الهجوم الجوي في شوارع بلدة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند المضطرب حيث يخوض نحو عشرة آلاف من قوات مشاة البحرية الأميركية وتسعة آلاف جندي بريطاني أعنف المعارك في الحرب. وأكد متحدث باسم حاكم إقليم هلمند وقوع هجوم جوي قائلاً إنه أسفر عن مقتل ثمانية من متمردي طالبان. وذكر متحدث صحفي للقوات التي يقودها حلف الأطلسي في كابول أن القوات قامت بعملية في المنطقة لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وردد المتظاهرون شعارات ضد الحكومة والولايات المتحدة. وقال مراسل لرويترز في لشكركاه إن من بين الضحايا الذين تم استعراض جثثهم في الشوارع فتيان في سن المراهقة. وقال أحد المتظاهرين والدموع تغالبه “هل هؤلاء من طالبان أم من المدنيين”. وقال محتجون إن الضحايا قتلوا في الهجوم الجوي الذي وقع في ساعة متأخرة أمس الاول أثناء عملهم في حقل للقمح خارج المدينة. وكان هناك بعض النساء من بين المتظاهرين وهو أمر نادر في جنوب أفغانستان الذي يتسم بالمحافظة الشديدة. وقال خان محمد الذي تزعم المحتجين “الموت للحاكم.. يسقط الحاكم والولايات المتحدة”. وذكر أنه فقد أربعة من أبناء أشقائه خلال الهجوم الجوي.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©